Home > Work > الحق المر
1 " من أمارات العظمة أن تخالف امرءاً فى تفكيرهأو تعارضه فى أحكامهومع ذلك تطوى فؤادك على محبته وتأبي كل الإباء أن تجرحه "
― محمد الغزالي , الحق المر
2 " إن هزائمنا تجئ من داخلنانحن الذين نصنعها .. لا غير "
3 " - "إذا كان صاحب البيت جباناً واللص جريئاً فالبيت ضائع لا محالة"جرعات جديدة من الحق المر "
4 " من الملوم ؟ المجرمون الذين استباحوا حرماتنا دون قلق ؟ أم المستباحون الذين أهدرت كرامتهم , وديست شعائرهم وشرائعهم فلم يفزعوا الى المقاومة المستميته ؟ "
5 " إذا غلا شئ أرخصته بالتركفيكون أرخص ما يكون إذا غلا "
6 " اكفر بالله تكن مبدعا ، حارب التعاليم والحدود الشرعية تكن مبدعا ، اجمع القمامات الفكرية من مواطن الزبالة في العالم أجمع وارم بها المجتمع الإسلامي تكن مبدعا ! هل عرفت الإبداع في منطق مفسدي الأوضاع . "
7 " إن حقوق المستضعفين من البشر استبيحت على نحو شائن , ومع مغيب الشمس كل يوم تغيب أرواح وهى تلهث وراء حق الحياة وحق الإيمان , وتهلك شعوب وهى تذاد بجبروت عن مطالبها المشروعة في الكرامة والحرية ! لماذا تُصمُّ الآذان دون هذا الصراخ النبيل , ويعلن استنفار عام للدفاع عن بعض الدواب والهوام والحشرات والزواحف ؟ . ترى : ما الذي يحتاج إلى تصحيح : الضمير البشري , أم العقل البشري ؟ . ــ محمد الغزالي " الحق المر جــ 1 "
8 " إن ديننا هو الذي اخترع الحريات والحقوق التي يتطلع إليها العانون والمعذبون في الأرض، ولكن المسلمين كأنما تخصصوا في تشويه دينهم، وطمس معالمه بأقوالهم وأفعالهم "
9 " نحن وحدنا المرضى بالسماحة عندما طعن عمر بن الخطاب وهو يتأهب لصلاة الفجر علم وعلم الناس معه أنه ميت لا محالة. فإن الطعنات كانت نافذة مزقت الأمعاء، فإذا تناول شرابا خرج من البطن!. ورأى أمير المؤمنين قبل أن يودع الحياة أن يوصى الخليفة بعده بأمور ذات بال! إنه لا يعرف من سيختار المسلمون! ولكنه يعرف ما يجب أن يفعله الرجل الذين يليه فى حكم الأمة !. فذكر طوائف من المسلمين لها منزلتها، ثم قال للخليفة المرتقب: '... وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله- يعنى ما يسمّى فى عصرنا بالأقليات الدينية- أن يوفى لهم بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم، ولا يكلفوا إلا طاقتهم ' ا!. تريثت طويلا وأنا أقرأ هذه الوصية ! خليفة نبيّ كريم يوصى وهو يموت بمخالفيه فى الدين ومعارضيه فى المعتقد، فيصفهم أولا بأنهم ذمة الله وذمة رسوله متناسيا الخلاف القائم فى أصل الإيمان، ثم يطلب من الحاكم المقبل ثلاثة أمور محددة: 1- الوفاء بعهودهم. 2- إقامة سياج يمنع كل عدوان عليهم، وفى سبيل ذلك يقاتل دونهم أو كما جاء فى النص: 'يقاتل من ورائهم '. 3- لا يكلفون إلا بما يطيقون. هل وعى تاريخ العالم إلى يوم الناس هذا أشرف من هذه المعاملة؟. وهنا أطرح سؤالا: بماذا قوبل هذا المسلك النبيل؟ فتحت التليفزيون الجزائرى فإذا أمامى صور متتابعة لمقبرة جماعية احتوت على هياكل عظمية لأكثر من مائة شهيد، قال المذيع: هذا الهيكل مشوه من التعذيب،وهذا قطعت يده قبل الموت، وهذا الهيكل الكبير المنحنى على آخر صغير هو لأم تحتضن ابنها! والجميع عرايا، لا ملابس ولا أكفان، وأدوات التعذيب مبعثرة هنا وهناك. إن هذه المقبرة أصغر من سابقتها التى تحدثت عنها من قبل، والتى ضمت ألفين من المسلمين. وعندما أشحت بوجهى عن المنظر الكئيب لم ألبث طويلا حتى سمعت أخبار لبنان، وكيف يتعاون الانعزاليون- كما سمّوهم- مع المغيرين فى إفناء اللاجئين، وإخلاء الأرض منهم. إن أعداء الإسلام يتنادون من قريب ومن بعيد: الويل للمغلوب! خيل إلى أننى أسمع نداء وحوش فى البرارى تطلب دمنا..! قلت لصاحبى: يظهر أننا وحدنا المرضى بالسماحة، إننا وحدنا الذين نحسب الخلاف الدينى لا صلة له بالأحقاد!. ترى هل أيقظتنا الأحداث؟ أما يجب أن نحذر الأفاعى وأولاد الأفاعى؟؟. "
10 " الرجال يعرفون أيام الشدائد لا أيام الموائد "
11 " وقد رأيت بعض الجهال الذين لا يجوز لهم الكلام فى الإسلام يرجمون المجتمعات بآثار ما فهموها، وما يدرون شيئا عن ملابساتها ودلالاتها، يقول للناس: إن الأغنياء أكثر أهل النار، وإن النساء أكثر أهل النار، يعنون أن الغنى جريمة، وأن الأنوثة جريمة!!. وهذا لغو مقبوح الفهم والآثار، وقد آن للأمة أن تبرأ منه، وأن تنصح قائليه بالصمت والتوبة. "
12 " والعامة تتصور أن من أوتى المال والبنون لا مكان له عند الله، أو أن مكانته هابطة بقدر ما أوتى فى الدنيا من خير، كأن الصعلكة شرط لدخول الجنة، والظفر بالعاقبة الحسنة!!! "
13 " لا تربية مع جهالة المرأة، وعزلها عن العلم والعبادة، ودعوات الخير، وشئون المسلمين!! "
14 " نظرت في حال أمتنا وهي تقلد الغرب المنتصر فوجدتها في أحسن الظروف تنقل البناء ولا تنقل قاعدته فإذا الهيكل المنقول يظل اياماً قلائل يسر الناظرين فإذا هزته الأحداث تحول علي عجل الي انقاض "
15 " إنه من الهزل الفواضح أن تكون شارة السنة ثوبا أبيض علي قلب أسود أو بعض العطور علي سرائر متغيرة كدرة! الدين موضوع قبل أن يكون شكلا ، وجوهر قبل أن يكون مظهرا ، وحكمة في الرأس قبل أن تكون شعرا يطول أو يقصر . "
16 " مطلوب منا أن نلعق جراحنا ونبتسم للجلادين الذين يلهبون ظهورنا !..مطلوب منا أن نعتبر حقنا باطلا وباطل غيرنا حقا! مطلوب منا أن نكون كما قال الشاعر:إذا مرضنا أتيناكم نعودكمو .. وتخطئون فنأتيكم ونعتذرمن الملوم ؟ المجرمون الذين استباحوا حرماتنا دون قلق ؟ أم المستباحون الذين أهدرت كراماتهم ، وديست شعائرهم وشرائعهم فلم يفزعوا إلى المقاومة المستميتة ؟..إننا في عالم قلبت فيه الحقائقو خون فيه الأمين و ائتمن الخائن و ليت المسلمين فيه يملكون ما يخيف المعتدي ، و يردع الكذوب!! "
17 " (ما أحسب المتفرقين على حقهم أصحاب حق، فطبيعة الحق أن يُجمع أهلهإن أعدادا كبيرة من السائرين تحت لواء الحق تكمن فى بواطنهم أباطيل كثيرة، فهم يحتشدون بأجسامهم فقط تحت رايته، ويبدو أن المأرب الكثيرة، والأغاراض المختلفة تجعل لكل منهم وجهة نظر هو موليها، وذاك فى نظرى ماجعل ثورات عديدة تُسرق من أصحابها ويسير بها الشطار إلى غاية أخرى! حتى قبل الثورات يرسمها المثاليون وينفذها الفدائيون ويرثها المرتزقة!!تُرى لو كان المثاليون والفدائيون على قلب رجل واحد فى الإيثار والتجدد أكان يبقى للمرتزقة موضع قدم؟إن أخطاء خفية، نستخف بها عادة، هى التى تنتهى بذلك المصير !) "
18 " الواقع أن الخلاف العلمى لا يثير الحفائظإلا لدى الرعاع ! "
19 " هل الديمقراطية أن يحكم الشعب نفسه بنفسه إلا أن يكون مسلما فإنه يجب أن يحكمه غيره بقوانينه وتعاليمه المستوردة؟وسؤال آخر يخرج من المنبع نفسه: هل القلة تنزل عن رأيها وتتبع الكثرة فى جميع البلاد الحرة إلا فى الأقطار العربية والإسلامية، فإن للقلة أن تفرض نفسها بالقهر الإعلامى، والسلطات المفروضة ؟ثم تبلغ الجرأة حدّها الأقصى فيقال: إن ذلك تم باسم الشعب؟!!. "
20 " إن الدين قبل كل شيء عقل سليم وقلب سليم، ومن فقد هذه السلامة، فلن يعزيه عنها ان يقيم شعائر أو يحفظ مراسم. "