Home > Work > أشياء من ذكريات طفولتي
1 " وأذكر أنني يوم وفاة أمي أحسست بحرقة أيبست عيني. لم أبكِ، شاهدتها مسجّاه ولم أبكِ، قبلتها في جبينها البارد برودة الموت ولم أبكِ، سرت في جنازتها جَلِداً، صبوراً، متفهماً حقيقة الموت التي هي وجهٌ آخر لحقيقة الحياة، مذعناً لها، مُسلماً أمري لقضاء مبرم، هو قضاؤونا جميعا. "
― حنا مينه , أشياء من ذكريات طفولتي
2 " إن أكثرنا تطلبا للحب أكثرنا تطلباً للأمن، وأكثرنا حاجة للمرأة أكثرنا خوفا من فقدانها "
3 " الحب الأمومي هو الحب القلبي وهو الحب الزوجي وهو الحب الأسروي، وكذلك هو حب الفكرة والقضية والكفاح "
4 " كل ممارسة للحب في جو الصراحة، والعلنية، هي ممارسة صحية. وسبب كثير من المآسي الناجمة عن قضايا الحب في حياتنا الشرقية، هو طحلب مستنقعي ينمو ويتكامل، وتجري مقاربته بطريقة خفية، غير صحية "
5 " إن المرحلة الرحمية تدوم مادامت الحياة، فنحن من الرحم نخرج، وإليها نعود، وليست الرحم لحماً دائماً، وإنما هي أرض دائماً، منها جُبلنا وفيها نتحلل، فتعود أشياء المخلوق إلى أصولها. "
6 " ضرورة الموت كضرورة الحياة لولا أحدهما ما كان الآخر "
7 " لشد ما عذبني صمتها، ممددة، معروقة، شاخصة، سادرة، قريبة، بعيدة، مقيمة، راحلة... كانت أمي! كانت شيئا أثمن من الأم، لا بسبب الوجود وحده، بل بسبب البقاء ايضا "
8 " اصبح في وسعي ان اتناول طعامي، وارتدي ثيابي، واتدبر شؤوني، وأفهم أنني صبي، وان والدتي هي أمي، ووالدي هو أبي، وأخواتي هن البنات اللواتي من حولي، وأنني لست مثلهن، وأن ثمة فارقا بيولوجيا بيننا، وان لي أمتيازا عليهن بحكم التربية التي تلقيتها، والتي كانت سائدة في محيطنا العائلي، وفي الحي، والمجتمع، والدنيا الصغيرة التي حدودها مسقط رأسي "
9 " كل أم، وكل أخت، وكل بنت في هذا الوطن هي أمنا وأختنا وبنتنا جميعا، ومن أجلهن ومن أجل أنفسنا، يجب أن نتابع طريق المستقبل "