Home > Work > الهوية والحرية نحو أنوار جديدة
1 " نحن مدعوون اليوم إلى الإقرار بشكل لا رجعة فيه بان المعرفة الإنسانية واحدة لان العقل البشري واحد . ولذلك فكل من يواصل "تتريث" عقله باسم الانتماء إلى هذا التراث أو ذاك أو "تهوية" ذاته تحت هذا العنوان الهووي أو ذاك هو يؤجل فقط لحظة ولادته الثانية , نعني ولادته "الذاتية" التي وقعت بعد وصارت جزءا من ذاكرته العميقة دون أن يدري, نعني لحظة "الأزمنة الجديدة" للإنسانية الحالية التي سماها بودلير منذ سنة 1823 باسم شعري ومتردد "حداثة "
― فتحي المسكيني , الهوية والحرية نحو أنوار جديدة
2 " وبسبب أننا لم نستعمل من أنفسنا القديمة إلى حد الآن إلا سطحها الهووي الصاخب والعنيف والمهزوز، نعني بالأساس انفعالاتنا القومية والدينية، فإننا أحوج ما نكون إلى إعادة إنصات شديد لأنفسنا المحسوسة واليومية كما تقول نفسها في بعدها البشري الكوني، بعيدا عن أية أجوبة ثقافية نهائية حول من نكون ؟ أو ما يجب علينا أن نفعل؟ "
3 " العقل الحر وحده يمكن أن يتفلسف "