Home > Work > محاولة وصل ضفتين بصوت
1 " لا أعرف كيف لا تتوقف أرجلنا عن المشي حين نفقد شخصًا نحبُّه. ألم نكن نمشي لا على قدمينا بل على قدميه؟ ألم تكن النزهة كلها من أجله؟ ألم يكن هو النزهة؟ "
― وديع سعادة , محاولة وصل ضفتين بصوت
2 " ليس عندي ما أقوله. فقط أريد أن أتكلم، أن أصنع جسراً من الأصوات يوصلني بنفسي. ضفتان متباعدتان أحاول وصلهما بصوت. الكلمات أصوات. أصوات لا غير. هكذا هي الآن، هكذا كانت دائماً. أصوات لا نوجهها إلى أحد. نحن لا نكلم الآخرين. نكلم فقط أنفسنا. "
3 " الذين ألِفناهم شجرًا باسقاًصاروا قشًّا حين حزنوا "
4 " هذه البحيرة ليست ماء. كانت شخصًا تحدثتُ إليه طويلاً، ثم ذاب! "
5 " هل كان عليَّ أن أرتطم بنفسي كلَّ هذا الوقت، ويرتطمَ كلُّ شيء بي، لكي أصير في النهاية فريسة صامتة؟ ألم يكن في وسعي، من زمان، أن أخفّف عن هذا العالم الضاجّ، صوتًا؟ "
6 " كيف يمشي واحدٌ إذا فقد شخصًا! أنا، حين فقدت شخصًا، توقفت. كان هو الماشي وأنا تابعه. كنت الماشي فيه.و حين توقَّف، لم تعُدْ لي قدمان. "
7 " الأيام كثيرة، لكن الحياة قليلة. تتأجّل من يوم إلى يوم. وحين لا يبقى غير يوم تتدفق كلها إليه علّها تحيا فيه... "
8 " بين هذه الجدران أمضيتَ حياتك. وُلدتَ في الزاوية،وأقصى رحلة كانت من الجدار إلى الجدار. "
9 " أظنُّ أن الذين ننظر إليهم يدخلون في أجسادنا عَبْرَ عيوننا ويصيرون دمًا و لحمًا.وبعضهم يصير من المارة التائهين بين مفاصلنا.… ونستمرُّ، هكذا، نسمع طَرقات على عظامنا. "
10 " كانت فقط مجرَّد رغبةأن نحمل مظلاّتنا ونبتسم تحت المطرأن نلعب قليلاً في الشوارعونتركَ على الرصيف نثارًامن زجاجة العالم. "
11 " كيف أحيا موت الحياة؟ "
12 " لديّ نهارٌ واحد بعد، ماذا أفعل؟استيقظتُ باكراً جدّاً. على الراحلين أن يستيقظوا باكراً جدّاً ليملأوا نهاراتهم. "
13 " أجري بطيئًا، مثل آخر نقطة ماء نزلتْ، وتأخرتْ عن السيل.أجري بطيئًا زاحفًا للالتحاق بالجريان، وأتبخَّر رويدًا رويدًا.لن أصل. بعضي سيصير في الفضاء. وبعضي سيغرق في الأرض.تأخرتُ عن رفاقي ولن أصل. أزحف لكني لن أصل.قطَعٌ مني أفقدها، وقطعٌ ترافقني منهَكَة، وقطع تصير هباء.حتى إذا وصلتُ، أيُّ شيء مني سيصل؟! "
14 " الحياة ليست سوى تمرينِ دخولٍ إليها. غير أنها تنتهي هناك، ولا ندخل "
15 " الافتراض، هذا ربما، على الأرجح، ما نسمّيه حياتنا.… واليقين الوحيد، على الأرجح، وداعها. "
16 " إنني ميتٌ كفاية، ومعي الوقت كي أنسج الأحلام. ميت كفاية كي أخترع الحياة التي كنت أريدها. "
17 " العدم فسيح. وتستطيع أن تمدَّ فيه ضحكتك إلى الأبد. "
18 " الذين جرفتهم المياه إلى الواديارتفعوا غيومًا،لم يمطرواوقفوا فوقنظروا إلى الأرضوتبدَّدوا. "
19 " قتلوه مرّات عديدةحتى توزَّعَجثثًا. لم يكن يحصي شواهدهكان فقط يتنزَّهفي حديقته الخلفية. "
20 " في البدء كانت صفات، وكان علينا نحن أن نخترع أشياء تنطبق عليها. "