Home > Work > الحب في القرآن
1 " وقد رووا أن امرأة صالحة كانت تخدم اسرة في دار، وكان لها حظ من الصلاة في جوف الليل، فسمعها سيدها تخاطب الله في سجودها قائلة: اللهم إني أسألك بحبك لي أن تكرمني بمزيد من التقوى.....إلى آخر ماكانت تخاطب الله به.فلما انتهت من صلاتها، قال لها سيدها:من أين لك أن الله يحبك؟!..هلا قلت له: اللهم إني أسألك بحبي لك؟ فقالت له: ياسيدي، لولا حبه لي ماأيقظني في هذه الساعة، ولولا حبه لي ماأوقفني بين يديه، ولولا حبه لي ماأنطقني بهذه النجوى٠ "
― محمد سعيد رمضان البوطي , الحب في القرآن
2 " ...فلو غرس الله في نفس الإنسان لذة القيام للصلاة في جنح الليل، و متعه من ذلك بمتعة نفسية و جسمية تنسيه مشقة المجافاة عن الفراش، و الانصراف عن النوم مع الحاجة إليه، بحيث غدا يمارس من ذلك لذة و متعة يجدهما في القيام بهذه العبادة، إذن فهي لم تعد عبادة، بل هي واحدة من أمنيات النفس و غرائبها، و من ثم فلا معنى للثواب عنها "
3 " إنّ روح الإنسان، أيّا كان، إنّما تهفو إلى محبوب و جميل واحد لا ثاني له هو الله. ذلك لأن نسب ما بينها وبين الله قائم و مستمر، و هيهات أن نعلم لذلك أي كيفية أو تحليل، أما الصور و الأشكال و مظاهر الجمال المبثوثة في رحاب هذه الدنيا، فهي غريبة عنها، وإنّها- أي تلك المظاهر و الأشكال- لطارئة عليها، بعيدة عن متطلباتها و مطمح آملها. "
4 " وفي القرآن ما ينص على أن الروح التي أهبطت إلى كيان الإنسان، متمثلاً في شخص أبيه الأول آدم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، منسوبة إلى الله عز وجل. "
5 " العقل كان ولا يزال دالاًّ، ولم يكن مُجْبِراً ولا مُلْجِئًا. "
6 " إنه ذلك الحب السامي الذي أطفأ من نفوسهم جمرة الشهوات و الرعونات و الأهواء. إنه ذلك الحب الذي فجر على أيديهم الطاقات و حقق في سلوكهم المعجزات، إنه ذلك الحب الرباني الذي يقرب البعيد و يلين الحديد، و تضؤل أمامه العقبات، و تحطم تحت وهجه العوائق و الصعوبات. إنه ذلك الحب الذي يجعل صاحبه يقدم لمحبوبه كل نفس و نفيس، و يعتصر في سبيل مرضاته كل مايملك من مال و جهد، و هو يرى أنه لم يؤد بعد شيئاً من حق المحبة، و لم يوف المحسن الأوحد شيئاً من حقوق إحسانه. "