Home > Work > الفتوحات المكية
21 " وصفدت الشياطين وهي صفة البعد فكان الصائم قريباً من الله بالصفة الصمدانية فإنه في عبادة لا مثل لها فقرب بها من صفة ليس كمثله شيء ومن كانت هذه صفته فقد صفدت الشياطين في حقه وقد ورد في الخبر أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فسدوا مجاريه بالجوع والعطش أي هذه الأسباب معينة له على ما يريده من الإنسان من التصرف في الفضول وهو ما زاد على التصرف المشروع "
― Ibn Arabi , الفتوحات المكية
22 " فإن العبودية لا تشرك الربوبية في الحقائق التي بها يكون إلها كما إن بحقائقه يكون العبد مألوها و بما هو على الصورة اختص بثلاثة كهو فلو وقع الاشتراك في الحقائق لكان إلها واحدا أو عبدا واحدا أعني عينا واحدة و هذا لا يصحالباب الثاني ص88 "
23 " [التفصيل في الإجمال جمال]ومن ذلك التفصيل في الإجمال جمال من الباب 208 من فصل بينك وبينه أثبت عينك وعينه أ لا تراه تعالى قد أثبت عينك وفصل كونك بقوله إن كنت تنتبه كنت سمعه الذي يسمع به فأثبتك بإعادة الضمير إليك ليدل عليك وما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد وأما القائلون بالحلول فهم من أهل التفصيل فإنهم أثبتوا حالا ومحلا وعينوا حراما وحلا فمن فصل فنعم ما فعل ومن وصل فقد شهد على نفسه أنه فصل لأن الشيء لا يصل نفسه بنفسه إلا ذا كان الشيء أشياء وكان ذا أجزاء وإنما الواحد كيف يصح فيه انقسام وما ثم على عينه أمر زائد فالفصل لأهل الوصلالباب التاسع و الخمسون و خمسمائة - في معرفة أسرار و حقائق من منازل مختلفة08-129 "