Home > Work > يسمعون حسيسها
41 " خطوتُ نحوها ضممتُها إلى ذراعيّ، فاستيقظ كل الشوق في قلبينا، وانفتحت كل أنهار البكاء في عينينا "
― أيمن العتوم , يسمعون حسيسها
42 " مَن فينا الخاسر والمهزوم ومن فينا الرابح ... في عهد تتسلى فيه الأنظمة المسعورة بالقتل و سلخ الجلد وشرب دم المنحورين السافح "
43 " الأشجار التي تتعرى في الخريف هي ذاتها التي تكتسي بالخضرة الطافحة في الربيع "
44 " يستطيعون أن يمنعوا عنا النوم لكنهم لا يستطيعون أن يمنعوا الحلم "
45 " ما أخبار الغمازتين اللتين كانتا تقتلانني كلما ضحكتِ؟!هل مازالتا تتشكلان على خديك كأنهما حبتا لوز سقطتا في إناء من حليب؟!أم أنك سمنتِ وانتفخ خداك فلم تعودا للظهور ثانية؟!يا ابنتي...أي ثوب تلبسين؟! فإنا مالبسنا مذ دخلنا إلى هنا إلا ثوب المهانة!! أي ماء تشربين؟! فإنا ماشربنا مذ وقرنا هنا إلا ماء المعرة!! أي طعام تأكلين؟! فإنا ما أكلنا مذ قبعنا في أقبيتنا إلا طعاما من ضريع (لايسمن ولا يغني من جوع)!! أي حذاء تلبسين ؟!فإنا مالبسنا ما مشينا على صفيح النار إلا جلودنا تحت أرجلنا التي تشققت مئات المرات؟! يابنتي كل هذا يهون إذا كنتِ بعافية وإذا كانت أمك تتدبر أمر الحياة.يا ابنتي...ليس في الحياة أسوأ من غياب أبٍ حانٍ على أبنائه عنهم؟! غير أن الأفدح أن تكوني موجودة في حياتي ولا أكون موجودا في حياتك!! أن أعد كل ثانية تمرعلي هنا من ملايين الثواني على أمل الخلاص...الخلاص الذي سيجعلني أرى وجهك من جديد، ثم لا يكون لي في قلبك أي قبول... وأنتهي أمام قدميك كورقة يابسة!!يا ابنتي...إنني على أمل أن أمك حدثتك عني... لاأدري كيف ساقت لك هذا الحديث، وماذا قالت؟! يقولون : إنني مت وإنهم دفنوني . ليس صحيحا . إنني أقاوم . إنني أقاتل من أجلك. لن أموت قبل أن أراكِ ولن يدفنوني قبل أن تكتحل عيناي بك. غير أنني سأكون ميتا بالفعل إذا صدقت ذلك . إنهم يمتهنون الكذب في بلادي، إنهم يعتاشون به. فليفعلوا، ليأخذوا مني حياتي ولكن لن أسمح لهم بكذبهم أن يأخذوك مني!! أنت ما تبقى من نور عيني لكي أرى . أنت ما تبقى من أنفاسي لكي أعدها!!ّيا ابنتي...ماذا أقول؟! كلما خلوت إلى نفسي لكي أسمعك في ليالي المظلمة هنا صرخ الحارس اللعين فأفسد علي حضورك البهي إلى عالمي ؟! كلما استجلبت السكون ملأني ضجيجا بنباحه الذي لا ينتهي...تحضرين كأنك ملاك يحرسني من الوحوش. صورتك التي أحفظها حين غادرتك وقد أكملتِ عامك الأول تنمو معي في وحشتي هذه كل يوم...أزيد على تلك الصورة كل مرة شيئا؛ أقول : العينان الضيقتان اتسعتا.اليدان الصغيرتان كبرتا.شعرك القصير طال قليلا...فمك المطيب استدار أكثر...ومشيتك المتهادية صارت أوثق وأسرع...أفعل ذلك في خيالي...وأشكلك في عالمي كما أشتهي ...فتأتين قمرا يضيء علي العتمات...ويفرج عني الكربات وينتشلني من الوهدات ويطير بي إلى عالم السموات...!! "
46 " لا تنهر نفسيا في أي مرحلة تذكر أنك الأقوى لأن قضيتك عادلة و لأن الظلم لا يدوم !! "
47 " الصبار الذي ملأ كل يد تمتد نحوه باشوك ، انحنت هامته في الصحراء ، لأنه فاخر جملا عابرا بأنه أشد منه اقتدارا على تجرع المرارات!! "
48 " صوت الحقيقة لا يُغطّي عليه طنين الذباب "
49 " نور الشمس لا تحجبه سحابات الصيف "
50 " الجبال الراسخة تهزأ بالنسمات العابرة "
51 " إن الألم ما هو الا أملُ إن غيَر مواقع حروفه و لم يظل جامداً ينتظر تساقُط الرحمات ! "
52 " -ولا ... شو عم تساوي ولا ...-عم صلي!!-إصحا تصلي ولا.-ليش بئا؟!-الصلاة ممنوعة... إخوان مسلمين إنتا ولا!!-الصلاة ممنوعة؟!! طيب رئ يس الجمهورية تبعك بصلي!!-ولا: رئيس الجمهورية تبعي بصلي مشان يضحك ع الشعب. "
53 " النّاذرين أعمارهم لواهبها الأكرم، العاجِلين إلى مُنعمهم الأوّل ليرضى، اللاجئين إلى حبيبهم ليرقى .. !! "
54 " كان جوعنا إلى الكلمات الخالدات جوعا إلى الخلود نفسه "
55 " هل هذه دمشق التي هيأ صلاح الدين جامعها الأموي للنصر ذات تاريخ أبيض !!! "
56 " من كان يتخيّل يومها: أن ّ الدولة تأكل أبناءها؛ هل كانت الدولة القطّة المرعوبة و نحن صغارها؟!! "
57 " من بتحكم بماضيه ليصنع مستقبله؟!من يعلم موعد العاصفة القادمة لكي يقف على قارعة الطريق فيتنحى جانبآ ويسمح لها بالمرور قبل أن تقتلعه معها الى الفضاءات الذاهلة "
58 " نعم.. إنه أنا.. لم أمتْ، ولم يرموا جثتي إلى الكلاب في الصحراء! نعم.. أنا الذي قاتل كل شيء ليفوز بكما وخسر كل شيء ليربحكما "
59 " كانت عيونهم تُشع غبطة وفرحا بعودته إليهم. وإن كان بعض هذا البريق يخبو لشعورهم بأنهم ساعدوه في إيصاله لهذه الحالة الصعبة "
60 " السر إذا جال في الصدر عذبه . السر أرنب يقز في الضلوع لا مجال لان تهدأ تلك الضلوع إلا بإخراج الأرنب وإيداعه في أيدي الآخرين. الإنسان وحده لايستطيع أن يترك أرنبا يرعى من عشب صدره إلى الأبد!! "