Home > Work > يسمعون حسيسها
21 " لا تَنْهَرْ نفسيًّا في أيّ مرحلة.. تذكّر أنّك الأقوى لأن قضيّتك عادلة ولأنّ الظلم لا يدوم!! "
― أيمن العتوم , يسمعون حسيسها
22 " كلّ موتٍ سابقٍ في ليلٍ دامس لابُد له من حياةٍ آتية في صُبح مُشرق، بهذا خاطبتُ نفسي وأنا أنتشي للنّور القادم من السّماء "
23 " الهاربين الى الله، المُلقين عن كواهلهم أوزار الحياة، الذائبين في عشق الحبيب الاعلى والأجلّ... "
24 " إياك أن تعدّ مع الجلّاد سياطه، دَعْه يعدّها وحده، إذا كان سيّده طلب منه ذلك، فمن طلب منك شيئا كهذا !؟! "
25 " الله أكبر الله أكبر.. يتعالى شفيفاً قادماً من الغيوب الإلهية التي فيها البرد والسلام، وفيها النعيم المقيم، وفيها الأمل الجميل "
26 " ركضت بإتجاه الحرية .. بإتجاه النجاة .. بإتجاه الفراغ مدفوعًا بالخوف من الآتي . . . باتجاه الحلم الذي يوشك أن يسودّ . . . باتجاه الجنة الضائعة توجسا من الجحيم المرتقب ... ثلاثون مترا .. كانت كفيلة بأن تلحق بي ثلاثون رصاصة خلالها ... وفي باطنفخذ الرِّجل اليسرى ... إستقرت رفيقة الدرب... التي ستتعايش معي ثمانية عشر عاما ... سقطتُ ... سال الدم سخينا ... كان صياحهم عاليًا ... فجأة ... صمت كل شيء .. بما في ذلك .. قلبي!! "
27 " نحن قلب الحرّية، ولا توجد قوّة في الأرض يمكن أن تصادرها ... قد تُصادر الجسد لكنّ انحباس الجسد ليس شكلاً من أشكال العبودية ... ونحن الشّمس، من يستطيع أن يمنع الشمس من التّسلل عبر النّوافد والشّقوق .. ؟!! "
28 " كانت الشمس تهبط في الأفق لتأذن لليل بالقدوم، وكنّا نهوي معها. "
29 " حين تُجلد لا تنشغل بالتفكير بألم الجلد، حاول أن تشغل نفسك بماض لصيق بالفؤاد، حاول أن تغوص في أجمل ذكرياتك وتعيشها ... إياك أن تعدّ مع الجلّاد سياطه، دعه يعدّها وحده، إذا كان سيّده طلب منه ذلك، فمن طلب منك شيئا كهذا !؟! .... لا تَنْهَرْ نفسيًّا في أي مرحلة.. تذكّر أنّك الأقوى لأن قضيتك عادلة ولأن الظلم لا يدوم!! "
30 " بدت السماء تتخلى عن سوادها لأزرقها الفاتح، كانت ليلة أمس قد قدمتني إلى الموت الذي رفضني؛ هل يكون الموت متواطئا مع الجلادين؟! "
31 " عفواً كانت الشمس تهرب من منظرنا التراجيدي ، لتسارع في إسدال الليل ستار على الفضيحةالإنسانية التي تمثل أمامها ، واذا كان للشمس بعد الليل شروق , فإن ليلنا الذي جاء في اليوم التالي لم تشرق من بعده شمس ، ولا حتى بزغ فيها اي ضياء لنجم أو قمر ... ظل الليليسكننا حتى نسينا من نحن وظل يغلف قلوبنا حتى ظننا ان النهار لا يطلع إلا في الحياة الآخرة ، أو يطلع ابدا كنا منزوعين من الحياة من ابسط مظاهرها... "
32 " أكان السجنُ تأجيلاً لزمن ليس لنا؟! أكان السّجن غابةً دخلناها سهواً فيما هي في الأساس أُعدت لغيرنا؟! "
33 " أين يقع هذا المكان؟! كيف استطاعوا أن يكتشفوه وهو خارج الجغرافيا والتّاريخ والإنسان والحياة بالنّسبة لبلدي؟! "
34 " يستطيعون أن بمنعوا عنا النوم لكنهم لا يستطيعون أن يمنعوا الحلم "
35 " أيها المقبلون علي الجحيم تحلوا بالموت فهو فرصتكم كي تخرجوا منه أحياء أيها الغافلون عن الأمل انتبهوا هأنتم علي وشك أن تفقدوه الي غير رجعة أيها المعلقون علي أبواب العدم ليس الوجود لعبة للتخفي , جدوا أنفسكم يفقدها ايها القادمون الي هنا لقد أصبحتم في عداد الراحلين, هدئوا من روعكم قليلا فان الاخطر لم يأت بعد ايها الباكون علي الماضي كفكفوا دموعكم طويلا فان الماضي كان اما الحاضر و المستقبل فلن يكونا ابدا "
36 " الله أكبر...الله أكبر ... لتنخلع الرقاب المتعاظمة , وعلى أبوابه ينال الظالمون جزاءهم والمظلومون نعيمهم "
37 " سأجمع مئة فراشة من مئة لون وأصوغ لوحة لم يصغها فنان قبلي "
38 " حين يتقبل المحبوس ما يتعرّض له من تعذيب ويحتمله ويتكيّف معه فهل هو بذلك يركن إلى الذلّ أم يحاول الحياة؟! "
39 " أكان السجن تأجيلاً لزمن ليس لنا؟! أكان السّجن غابةً دخلناها سهواً فيما هي في الأساس أُعدت لغيرنا؟! أكان قلعةً بُنٍيت على أساس الوهم ووجدنا فيها انفسنا ذاتَ حُلم ؟! أم أنه كان لنا وكنّا له منذُ أن وُلدنا ؟! "
40 " محاكم التفتيش كانت صراعا بين عقيدتين و دولتين وهم هنا يدّعون الإسلام ، ويعتنقون سورية وطنا فلماذا تأكلنا اوطاننا وبنهشنا من هم مسلمون مثلنا "