Home > Work > الأنثى هي الأصل
1 " إن شرف الإنسان رجلًا أو امرأة هو الصدق؛ صدق التفكير وصدق الإحساس وصدق الأفعال. إن الإنسان الشريف هو الذي لا يعيش حياة مزدوجة؛ واحدة في العلانية وأخرى في الخفاء. "
― Nawal El Saadawi , الأنثى هي الأصل
2 " إن اشد ما يذعر له المجتمع ألذكوري أن تثبت المرأة تفوقها في التعليم والعمل في المجالات العلمية والفكرية,وسبب الذعر هو خوفهم من أن تتذوق النساء سعادة العمل الفكري ولذته(اللذة المحرمة) فينجرفن في ذالك الطريق ولا يجد الرجال من يخدمهم في البيت ويطبخ لهم ويغسل سراويل الأطفال. "
3 " ليس هناك أي دليل علمي في البيولوجيا أو الفسيولوجيا والتشريح ما يثبت أن المرأة أقل من الرجال عقلاً أو جسداً أو نفسياً .إن الوضع الأدنى للمرأة فُرض عليها من المجتمع لأسباب اقتصادية واجتماعية لصالح الرجل ومن أجل البقاء واستمرار الأسرة الأبوية,التي يملك فيها الأب الزوجة والأطفال كما يملك قطعة الأرض "
4 " إن الإنسان بطبيعته يخشى الحقيقة أكثر مما يخشى الموت,وهذا شيء طبيعي تماماً لان الحقيقة مفزعة للإنسان أكثر من الموت "
5 " قضية تحرير المرأة قضية سياسية بالدرجة الأولى لأنها لا تمس حياة نصف المجتمع فحسب ولكنها تمس حياة المجتمع كله .أن تخلف المرأة وتكبيلها لا يخر النساء فحسب ولكنه ينعكس على الرجال و على الأطفال,وبالتالي يقود إلى التخلف المجتمع كله. "
6 " إن علاقة الأسياد بالعبيد.كعلاقة الاستعمار بالمستعمرات,كعلاقة أي فرد يريد استغلال الفرد الآخر,كعلاقة الرجل بالمرأة. "
7 " إن معظم قوانين العصر الحديث جائزة,فهي تخضع المرأة للرجل,وتخضع الفقير للغني وتخضع الأسود للأبيض,وتخضع الأغلبية للقلة وتخضع الشعوب الفقيرة النامية للدول الاستعمارية الكبرى. "
8 " خدعت المرأة في العصر الحديث اكثر مما خدعت في العصور, ذلك أن حقيقة وضعها الأدنى و سلبها من حقوقها اصبح مغلفاً بالإحترام الظاهري, و الإتكيت, و المعاملة الرقيقة امام الناس, وبسبب هذا الغلاف الخارجي لم تر المرأة ان وضعها مازال هو الأدنى. "
9 " كم يدان في أيامنا الحاضرة هؤلاء الذين يخوضون موضوعات يرى بعض الناس انها غير قابلة للمناقشة، ثم يأتي المستقبل وتصبح الأفكار غير المقبولة مقبولة. "
10 " ويعتبر بعض العلماء الآن أن الساحرة الحكيمة التي عُذِّبت في العصور الوسطى هي الأم الحقيقية للطب الحديث، يقولون إنها بذكائها الفطري استطاعت أن تكتشف أنواعًا مختلفة من العلاجات، لكن هذه اندثرت في التاريخ بسبب إهمال المؤرخين لها وعلماء النفس القدامى والمحدثين (ومعظمهم من الرجال) الذين كانوا أنفسهم متأثرين بأفكار من سبقوهم، وألصقوا بها تهمة الجنون، وظلت هذه التهمة تنتقل من عصر إلى عصر دون أن يحاول أحد مراجعتها أو مناقشتها. وقد ورث بعض رجال العصر الحديث عن رجال العصور السابقة كراهيتهم الشديدة لذكاء المرأة. إنهم يفضلون عليها المرأة الغبية، التي تعتقد أن سيادة الرجل وخضوع المرأة إنما هي أشياء طبيعية لمجرد أنه ذكر وهي أنثى. وهناك كثير من الرجال لا زالوا يعتقدون أن عقل المرأة يشوه أنوثتها، وأن ذكاءها يفسد طبيعتها؛ ذلك أن في أعماقهم تلك الفكرة القديمة منذ العصور الوسطى بأن عقل الرجل إنما هو جزء من عقل الإله، وأن الإله قد اختص جنس الذكور وحدهم بذلك العقل والحكمة، أمَّا المرأة فهي بطبيعتها أقرب إلى الجنون منها إلى العقل. "
11 " إن حماسي للعلم هذا لا يعني أنني من هؤلاء الذين يقدسون الحقائق العلمية. فالحقائق العلمية كالحقائق التاريخية والسياسية تتغير على الدوام بتطور عقل الانسان وقدرته المتزايدة على كشف الحقيقة المزيفة من الحقيقة غير المزيفة. "
12 " إن التشويه لحقيقة المرأة وطبيعتها الجسمية والنفسية حدث في التاريخ في عهود مختلفة متعددة، وهو لم يحدث للمرأة فحسب، ولكنه حدث لأجناس مختلفة من البشر عوملوا كفصائل أدنى من الإنسان لأسباب اقتصادية واستغلالية، لكن الإنسان (لكونه إنسانًا له عقل قادر على التحليل والتبرير) استطاع أن يبرر أسباب الاستغلال (كي يستريح ضميره) بأسباب أخرى، استطاع أن يغلفها بالعلم تارة وبالأخلاق تارة أخرى. الأشياء التي لم يستطع أن يثبتها بالعلم أثبتها بالأخلاق، وما عجز عن إثباته في علم الأخلاق أثبته في الفلسفة وهكذا. ولا يسع الباحث أو الباحثة في علوم الطب (جسدًا أو نفسًا) إلا أن يندهش لتلك المحاولات العلمية التي أراد بها الإنسان الأبيض أن يثبت بيولوجيًّا أن مخ الإنسان «الأبيض» أكثر تطوُّرًا ورُقِيًّا من مخ الإنسان «الأسود»، وأن يثبت نفسيًّا أن «العبد» له نفسٌ تختلف عن نفس «السيد»، وعرفنا في علم النفس ما يُسمَّى «بسيكلوجية العبد». وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة، وكم من محاولات علمية في مختلف العلوم الطبية والبيولوجية والنفسية لإثبات فروق (لصالح الرجل) بين مخ الرجل ومخ المرأة، وبين أعضاء الرجل وأعضاء المرأة، وبين نفس الرجل ونفس المرأة، وعرفنا في علم النفس ما يُسمَّى «بسيكلوجية الأنثى» على غرار ما سُمِّيَ «بسيكلوجية العبد». "
13 " إن الصراعات الأساسية في الحياة البشرية ليست صراعات بين نوعين من الأفكار، أفكار حقيقية وأفكار غير حقيقية، ولكنها صراعات بين نوعين من الناس، نوعه معه السلطة ونوع مضطهد ينشد التحرر من السلطة، ومن الطبيعي أن يحمي أصحاب السلطة سلطتهم بأفكار معينة ويضربون بيد من حديد كل من يهدد سلطتهم بتشكيك الآخرين في حقيقة تلك الأفكار السائدة. "
14 " تحت ستار الحب والحماية تحدث أشد الأعمال ظُلمًا وفتكًا واستغلالًا. "
15 " الهدف من تحرير المرأة هو إطلاق إمكانياتها الفكرية جميعًا من أجل إثراء المجتمع فكريًّا، وإثراء حياة وشخصية النساء بالعمل المنتج والمشاركة في تطوير المجتمع، أي إنها قضية حرية فكرية للنساء من أجل العمل الخلاق، وفي ظل المساواة الكاملة بين الجنسين، وليست مجرد حرية جنسية من أجل قتل الفراغ والملل وامتصاص الطاقة المعطلة. "
16 " إن أي دين من الأديان لا يمكن أن يتعارض مع العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، ولا يمكن أن يتعارض أي دين مع الصحة الجسدية والنفسية لجميع أفراده رجالًا ونساءً؛ ولهذا ليس علينا إلا أن نعرف الطريق الذي يقود إلى صحة الإنسان (رجلًا وامرأةً) فيكون هو طريق الدين؛ لأن الدين خُلق لسعادة الإنسان وصحته ولم يُخلَق لتعاسته ومرضه. "
17 " إن النساء وحدهن لا يمكن أن ينلن الحرية والمساواة في مجتمع لا يحقق الحرية والمساواة لجميع فئاته المختلفة؛ ولهذا لا يمكن فصل قضية تحرير النساء في أي مجتمع عن تحرير الفئات الأخرى المظلومة "
18 " إن الصراعات الأساسية في الحياة البشرية ليست صراعات بين نوعين من الأفكار،أفكار حقيقية وأفكار غيرحقيقية، ولكنها صراعات بين نوعين من الناس، نوعه معهالسلطة ونوع مضطهد ينشد التحرر من السلطة، ومن الطبيعي أن يحمي أصحاب السلطةسلطتهم بأفكار معينة ويضربون بيد من حديد كل من يهدد سلطتهم بتشكيك الآخرينفي حقيقة تلك الأفكار السائدة، "