Home > Author > عبد الجواد ياسين >

" في حقبة الخلافة كان الدين غاية في ذاته، وكانت الدولة إحدى وسائله. كانت أهداف الدين هي الحافز الذي يحرك السلطة، وتعاليمه هي الضابط الذي ينظم حركته. وهذه وضعية استثنائية في التاريخ البشري، لا تحدث إلا نادرا ولبرهة وجيزة، حين يحكم الأنبياء أو أشباه الأنبياء. ومع التحول إلى الملك عادت الأمور إلى النمط الاعتيادي، حيث الدولة كيان طبيعي خاضع لقوانين الاجتماع، التي اختزلها ابن خلدون بخصوص الدولة الإسلامية بقانون العصبية. لقد استعاد الملوك الدولة من قبضة الدين، وعاد القهر يسفر عن ذاته باعتباره الجوهر الطبيعي لفكرة الدولة. "

عبد الجواد ياسين , السلطة في الإسلام - نقد النظرية السياسية


Image for Quotes

عبد الجواد ياسين quote : في حقبة الخلافة كان الدين غاية في ذاته، وكانت الدولة إحدى وسائله. كانت أهداف الدين هي الحافز الذي يحرك السلطة، وتعاليمه هي الضابط الذي ينظم حركته. وهذه وضعية استثنائية في التاريخ البشري، لا تحدث إلا نادرا ولبرهة وجيزة، حين يحكم الأنبياء أو أشباه الأنبياء. ومع التحول إلى الملك عادت الأمور إلى النمط الاعتيادي، حيث الدولة كيان طبيعي خاضع لقوانين الاجتماع، التي اختزلها ابن خلدون بخصوص الدولة الإسلامية بقانون العصبية. لقد استعاد الملوك الدولة من قبضة الدين، وعاد القهر يسفر عن ذاته باعتباره الجوهر الطبيعي لفكرة الدولة.