Home > Author > محمد الغزالي >

" : ”وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء...“. وقال : ”... ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون“ .

وضرب الخمار على الجيب معناه إسدال غطاء الرأس حتى يوارى أعلى الصدر٬ وبذلك تستر المرأة من فوق . ثم ينبغى أن تعتدل فى مشيتها٬ ولا
تحاول إبراز زينتها من أسفل . ومعنى هذا التوجيه٬ ومعنى حصر الرجال- بالعدد- الذين يصح .أن يروا زينتها الباطنة٬ أن ما وراء ذلك محرم

أن ما حدث الآن فى الأحفال وعلى الشواطى وفى الشوارع منكر كله٬ لا يقبل الإسلام منه قليلا ولا كثير...
إن العالم غريق فى مآثم جنسية جارفة٬ والعلة الأولى هى تجاهل
حكم الله فى العلاقة بين الرجل والمرأة . . ونحب أن نقولها هنا صريحة . . الإسلام ينكر هذا الاختلاط بين الشواب والشبان فى ساحات الرقص حيث يتخاصرون ويترنحون تحت عنوان `الرياضة المباحة`..!!

إن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ` لأن يطعن فى رأس أحدكم
بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ` ”الطبرانى“ . والإسلام ينكر هذه الخلوات المريبة بين الرجال والنساء٬ ويأبى أى تفسير لها يفتعله الشاردون عن نهج الشرف والفضيلة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ` لا يخلون أحدكم بامرأة إلا مع ذى محرم`
”البخارى“ . وقال: ` لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان . . ` ”المنذرى“ .
ولا يجوز أبدا باسم الحب٬ أو الإعجاب٬ أو أى شارة أخرى أن تدور عبارات الغزل ٬ أو يتم تبادل القبل بين فتى وفتاة٬ فإن هذا تمهيد خطير للشر٬ ومنزلق سريع نحو الجريمة .
وقد نفر الإسلام من مقدمات المعصية٬ وأعطاها اسم المعصية نفسها . فالعين الجريئة الباحثة عن العورات زانية٬ واليد الخبيثة التى تتحسس الأجسام زانية٬ ومن صنع شيئا من ذلك ارتكب ذنبا لا محالة . . عن أبى هريرة- رضى الله عنه- عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ` كتب على
ابن آدم نصيبه من الزنا٬ فهو مدرك ذلك لا محالة ... فالعينان زناهما النظر٬ والأذنان زناهما الاستماع٬ واللسان زناه الكلام٬ واليد زناها البطش٬ والرجل زناها الخطا٬ والقلب يهوى ويتمنى٬ ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه ` ”البخارى“
. وفى رواية لمسلم: ` واليدان تزنيان فزناهما البطش٬ والرجلان تزنيان فزناهما المشى٬ والفم يزنى فزناه القبل ` . ومعنى كتابة الله على ابن آدم٬ أن الله أحصى على كل إنسان خلجات نفسه٬ وحركات بدنه٬ إذا كانت هذى الخلجات والحركات تنطوى على قصد سيئ٬ ووجهة شهوانية . . وأنه جل وعلا أرصد لكل ذرة من هذه التصرفات الآثمة عقوبتها المناسبة
فمهما تحرك الإنسان بنية الشر كتب عليه نصيبه من الجزاء٬ وأدركه العقاب المقدور لا محالة . .

وهذا التشديد يقصد به سد منافذ الجريمة٬ فإن مقدمات الزنا النفسية يطلع عليها علام الغيوب وحده ..!! وهى إذا تمت وانتظمت تأدت إلى نتيجتها سرا٬ أو علنا٬ فكان ما يغضب الله ويفسد الأمم . "

محمد الغزالي , هذا ديننا


Image for Quotes

محمد الغزالي quote : : ”وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء...“. وقال : ”... ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون“ .<br /><br />وضرب الخمار على الجيب معناه إسدال غطاء الرأس حتى يوارى أعلى الصدر٬ وبذلك تستر المرأة من فوق . ثم ينبغى أن تعتدل فى مشيتها٬ ولا <br />تحاول إبراز زينتها من أسفل . ومعنى هذا التوجيه٬ ومعنى حصر الرجال- بالعدد- الذين يصح .أن يروا زينتها الباطنة٬ أن ما وراء ذلك محرم <br /><br />أن ما حدث الآن فى الأحفال وعلى الشواطى وفى الشوارع منكر كله٬ لا يقبل الإسلام منه قليلا ولا كثير... <br />إن العالم غريق فى مآثم جنسية جارفة٬ والعلة الأولى هى تجاهل <br />حكم الله فى العلاقة بين الرجل والمرأة . . ونحب أن نقولها هنا صريحة . . الإسلام ينكر هذا الاختلاط بين الشواب والشبان فى ساحات الرقص حيث يتخاصرون ويترنحون تحت عنوان `الرياضة المباحة`..!!<br /><br />إن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ` لأن يطعن فى رأس أحدكم <br />بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ` ”الطبرانى“ . والإسلام ينكر هذه الخلوات المريبة بين الرجال والنساء٬ ويأبى أى تفسير لها يفتعله الشاردون عن نهج الشرف والفضيلة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ` لا يخلون أحدكم بامرأة إلا مع ذى محرم` <br />”البخارى“ . وقال: ` لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان . . ` ”المنذرى“ . <br />ولا يجوز أبدا باسم الحب٬ أو الإعجاب٬ أو أى شارة أخرى أن تدور عبارات الغزل ٬ أو يتم تبادل القبل بين فتى وفتاة٬ فإن هذا تمهيد خطير للشر٬ ومنزلق سريع نحو الجريمة . <br />وقد نفر الإسلام من مقدمات المعصية٬ وأعطاها اسم المعصية نفسها . فالعين الجريئة الباحثة عن العورات زانية٬ واليد الخبيثة التى تتحسس الأجسام زانية٬ ومن صنع شيئا من ذلك ارتكب ذنبا لا محالة . . عن أبى هريرة- رضى الله عنه- عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ` كتب على <br />ابن آدم نصيبه من الزنا٬ فهو مدرك ذلك لا محالة ... فالعينان زناهما النظر٬ والأذنان زناهما الاستماع٬ واللسان زناه الكلام٬ واليد زناها البطش٬ والرجل زناها الخطا٬ والقلب يهوى ويتمنى٬ ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه ` ”البخارى“ <br />. وفى رواية لمسلم: ` واليدان تزنيان فزناهما البطش٬ والرجلان تزنيان فزناهما المشى٬ والفم يزنى فزناه القبل ` . ومعنى كتابة الله على ابن آدم٬ أن الله أحصى على كل إنسان خلجات نفسه٬ وحركات بدنه٬ إذا كانت هذى الخلجات والحركات تنطوى على قصد سيئ٬ ووجهة شهوانية . . وأنه جل وعلا أرصد لكل ذرة من هذه التصرفات الآثمة عقوبتها المناسبة <br />فمهما تحرك الإنسان بنية الشر كتب عليه نصيبه من الجزاء٬ وأدركه العقاب المقدور لا محالة . . <br /><br />وهذا التشديد يقصد به سد منافذ الجريمة٬ فإن مقدمات الزنا النفسية يطلع عليها علام الغيوب وحده ..!! وهى إذا تمت وانتظمت تأدت إلى نتيجتها سرا٬ أو علنا٬ فكان ما يغضب الله ويفسد الأمم .