وقد درَّبت الإشارات التلغرافية الطالب على "الطاعة المُطلقة"، مما خلق (نسق عام). والحال أنّ الواقع البصري لهذا النِّظام من موقع نظر النَّاظر الفرد على رأس المدرسة كان ملحوظاً، على سبيل المثال: فإن المرغوب فيه معرفة أن يديّ كل فتىً في المدرسة نظيفتان، عندئذٍ يصدر أمر (اعرضوا الأصابع)، وعلى الفور يرفع كل طالب يديه، ويمُدُّ أصابعه، ثم يمُر العُرفاء بين مناضد فصولهم، ويُفتّش كلٌّ منهم فصله، وهكذا يجري فحص النظافة في المدرسة كلها في خمس دقائق، وتساعد ممارسة التفتيش، والتي يتوقعها الطالب، على تعزيز النظافة الاعتيادية، وفي مدرسة من ثلاثمائة طالب سوف يجري عرض ثلاثة آلاف إصبع وإبهام في دقيقة"/>

Home > Author > Timothy Mitchell >

" وللمساعدة على "نشر السُلطة"، كان يجري إصدارُ الأوامر عن طريق تلغراف إشاريّ (...) حيث عند إصدار التلغراف لإشارة الحرف ( أ = إلى الأمام )، كانت تستدير المدرسة كلها لدرى رؤيته إلى جهة النّاظر. أو إشارة ( أ أ أ = اعرضوا الألواح الاردوازيّة )، والتي تعرض المدرسة كلها لدى رؤيته الألواح الاردوازيّة، ويجري شدّ انتباه المدرسة عن طريق جرس جِدُّ صغير مُلحق، لا يتطلّب دقًّا عاليًا، بل يتميَّز بصوت واضح حادّ.
وقد درَّبت الإشارات التلغرافية الطالب على "الطاعة المُطلقة"، مما خلق (نسق عام). والحال أنّ الواقع البصري لهذا النِّظام من موقع نظر النَّاظر الفرد على رأس المدرسة كان ملحوظاً، على سبيل المثال: فإن المرغوب فيه معرفة أن يديّ كل فتىً في المدرسة نظيفتان، عندئذٍ يصدر أمر (اعرضوا الأصابع)، وعلى الفور يرفع كل طالب يديه، ويمُدُّ أصابعه، ثم يمُر العُرفاء بين مناضد فصولهم، ويُفتّش كلٌّ منهم فصله، وهكذا يجري فحص النظافة في المدرسة كلها في خمس دقائق، وتساعد ممارسة التفتيش، والتي يتوقعها الطالب، على تعزيز النظافة الاعتيادية، وفي مدرسة من ثلاثمائة طالب سوف يجري عرض ثلاثة آلاف إصبع وإبهام في دقيقة "

Timothy Mitchell , استعمار مصر


Image for Quotes

Timothy Mitchell quote : وللمساعدة على وقد درَّبت الإشارات التلغرافية الطالب على "الطاعة المُطلقة"، مما خلق (نسق عام). والحال أنّ الواقع البصري لهذا النِّظام من موقع نظر النَّاظر الفرد على رأس المدرسة كان ملحوظاً، على سبيل المثال: فإن المرغوب فيه معرفة أن يديّ كل فتىً في المدرسة نظيفتان، عندئذٍ يصدر أمر (اعرضوا الأصابع)، وعلى الفور يرفع كل طالب يديه، ويمُدُّ أصابعه، ثم يمُر العُرفاء بين مناضد فصولهم، ويُفتّش كلٌّ منهم فصله، وهكذا يجري فحص النظافة في المدرسة كلها في خمس دقائق، وتساعد ممارسة التفتيش، والتي يتوقعها الطالب، على تعزيز النظافة الاعتيادية، وفي مدرسة من ثلاثمائة طالب سوف يجري عرض ثلاثة آلاف إصبع وإبهام في دقيقة" style="width:100%;margin:20px 0;"/>