Home > Author >
101 " الصغار لأنهم صغار يرون الأشياء كبيرة تتخذ فى عيونهم أحجاما وأبعادا تناسب سنهم وذلك الحيز الذى تحتله أجسامهم بين أجسام تفوقهم ثقلا وطولا وعرضا.الشخص الأطول هو الأكبر والعم أو الخال هو الذى بلغ الثلاثين تقدم العمر به حتى يصعب استيعاب معنى هذه الثلاثين فى سياق الأصابع الخمسة أو حتى العشرة التى سيشرعها الطفل منقصا منها ماينقص لتحديد سنوات عمره.أما الجد او الجده فتلك حكاية أحرى يختلط فيها الواقع بالخيال والملموس بالمبهم لأن مايقولونه من حكايات الماضى يضعهم بين عالمين قدم هنا وأخرى هناك وهذه الهناك المعتمة تمتد الى ماض يعلم الله وحده أين يبدأ وأين يأتى........ "
― , أطياف
102 " جلس سعيد على الشاطئ، كانت السّماء صافية مرصعة بآلاف النجوم. راح يتطلع إليها وقد تذكر ما قاله عمَّار له وهو طفل صغير " هذه النجوم في السماء هي أرواح أحبابنا الذين ذهبوا، نارها عذاب الفراق ونورها شوق الوصل والتلاقي " قال له عمَّار: إن السّماء رحبة ورحيمة لا تترك إنساناً وحده في العراء بل تضم الغريب تحت سقفها وتؤنس وحشته بأهِلّه النجوم، إن نظر إليهم رآهم، وهم يصاحبونه حتى وهو يمشي وعيناه مثبتتان على الأرض.فهل يمكن أن يجد محموداً بين كل هذه النجوم، راح سعيد ينتقل بعينيه من نجم إلى نجم يقول: هذا محمود ثم يقول: ليس هذا محموداً فيرحل إلى نجم آخر ويتطلع فيه محدّقاً، وحين كاد سعيد يستسلم لليأس ويمضي وجده. ولما وجده بكى حتى اختلطت دموعه برذاذ البحر على وجنته. "
― , سراج
103 " و لأن النهايات ليست نهايات، لأنها تتشابك ببدايات جديدة. "
― , أثقل من رضوى: مقاطع من سيرة ذاتية
104 " أنتم شباب تجري الدماء الحارة في عروقكم ولكن عندما يتقدم بكم العمر ستعرفون أن الإنسان لا يفعل دائما ما يتمنى وأن الشر من حوله أقوى منه ولا يملك الانتصار عليه .....الله وحده هو المنتقم. "
105 " الآن كبر النمر,السلطان لا يجرؤ أن يطوقه ويمسك بطرف السلسلة في يده ! "
106 " و تأتيني كلمات مريد كقبلة على الجبين تباركني، أخرج و أرتبك و أسأل نفسي في عتب: هل كانت تنقص مريد الغربة؟ تستحيل عودته لفلسطين، و البيت ليس وطنًا لكنه وطن! تحمس لسفري، و شجعني، و لكني أعرف أنه ساعة أدار المفتاح في الباب و دخل البيت داهمته الوحشة، فكيف أردها عنه؟ يقول في رسالته: " حين سافرتِ سافر الوطن مرة أخرى "، و هو لا يعرف أن هذه الرسائل كانت في الغربة لي هي الوطن، أمامها يتراجع الشعور بأنني انفلت ضائعة في فضاء خارجي لم أعرف له بعد قانونًا "
― , الرحلة: أيام طالبة مصرية في أميركا
107 " ((نسيوا ! )) .. قالت راء لنفسها ببعض الأسي .لم ينسوا .. انتظروا وصول ابيهم فى المساء , اجتمعوا حولها و قدموا لها هدية و قبّلوها و غنوا لها ...ثم أبرز لها 4 صورة رسمها ... قدمها لها ... ألقى بنفسه عليها و احتضنها بقوة و قال : " باحبك جدا يا ماما راء , و حتى و انت بتعلمينى حاجات غلط , باحبك ... و الغلط اللى بتقوليه باكتشف وحدى إنه غلط ...فمش مهم ! "
― , تقارير السيدة راء
108 " ربما بسبب هذه المكالمات، كانت تحدوني رغبة في الاتصال بأمي. أنتبه أن الخط مقطوع! وللمحة أستغرب أن الكتنولوجيا الحديثة التي أوصلتنا لعجائب أقرب إلى المعجزات في مجال الاتصالات تحديداً، فشلت في إقامة اتصال من هذا النوع، يتيح لي أن أرفع سماعة التليفون وأسمع صوت أمي فأطمئنها عليّ وأطمئن. "
109 " غيبة الأولاد لا تُحجّر القلب العطوف. "
110 " لماذا في الغربة نتشبث بالجذور هكذا و نروح في كل محفل تؤكد هويتنا، و هل هو الخوف أم الحنين، أم الزهو بحكايتنا المغايرة؟ "
111 " كنت قبل الثورة، وفي أحلك الظروف، على يقين أن الأمور لن تبقى على ماهي عليه. ألأنني ساذجة؟ أم لأنني متفائلة إلى حد البلاهة؟ أم لأنني أؤمن بقشة الغريق فلا أفلتها أبداً من يدي؟ ربما، وإن كنت لا أعتقد ذلك، لأن الحياة، في نهاية المطاف تغلب، وإن بدا غير ذلك. ولأن التاريخ كما سبق وقلت في مكان ما، أشبه ببستان مكنون في باطن الأرض، له مسالكه وتعرجاته ومجاريه المتشابكة. ولأن النهايات ليست نهايات، لأنها تتشابك ببدايات جديدة. لا أفكّر الآن في أبي وأمي وذريّتهم، بل أتوسّع في الكلام ليشمل شهداءنا الذين نسيت المئات منهم ممن نُقلوا من المشرحة إلى مقابر تضم رفاتهم. وأعرف أن قبورهم لن تذهب بددا، تظل رسائلها الباطنية تسري في الأرض، تروي البستان المكنون الذي يفاجئنا بطرحه "
112 " - احك ليّ حكاية يا عم عمّار.- حكاية الضفدع الذي تزوج باثنتين وصار ينق شاكياً طول الليل، أم حكاية الصندوق الذي لملم فيه الأطفال النجوم؟- حكاية الشمس والقمر ..يقصها عمّار فتضحك آمنة وتمسك بطرف جلبابه لكي لا يتركها.- لا بد أن أعود إلى القلعة يا آمنة.- سأتركك تذهب بعد أن تحكي لي حكاية صندوق النجوم.فيحكي لها الحكاية ثم يمضي إلى عمله. "
113 " ويقولون ضمنًا وصراحة إن الحياة، رغم كل شيء، تتجدد وتتجاوز وتستمر، وإن الموت، تؤطّره الحياة.. "
114 " تراكمت علي الضغوط بشكلٍ يصلح لكتابة نص كوميدي. "
115 " خرجنا إلى الشرفة.لم أكن بحاجة إلى أن أطل منها لأرى المشهد. كان ممتداً أمامي على مدى البصر، سواء تطلّعت لأسفل أو اكتفيت بالنظر أمامي. قد يكون الشِعر وحده قادراً على التعبير عنه، لأن لغة الشِعر تُجمّل وتُكثّف وتُحمِّل الكلمات مُمكنها الأقصى، كأنها تدفع بها دفعاً إلى حافة هذا الممكن ولا توقفها إلا وهي على وشك السقوط، تكاد تسقط ولا تسقط. لست شاعرة، أنا مجرد امرأة لها عينان مفتوحتان مكّناتها من أن ترى ماترى.""وإذ أنصت للهتافات، أستغرب لارتياحي، بل تقتضي الدقة الإفصاح عن طرب أشعر به حتى عندما يهتفون في المدرجات وخارج المدرجات بهتافات بذيئة مُنغّمة، مُغنّاة تقريباً. أطرب لسماعهم لا كصغير يثيره الممنوع، بل كراشدة تقرّ وتعترف أن الصفاقة لاتكمن في هتافهم بل في الفعل المتجبّر لسلطة فاجرة في سياستها وسلوكها "
116 " - بالله عليك يا بشرى تطمنينى على طه .. أنا يابنتى لا أفهم ما الذى يجعل الحكومة تضع شاباً يرد الروح كطه فى السجن، طه يده عفيفة ولسانه عفيف ويشهد ربى أنه أطهر أولادى .. لكن أنا قلت إنها "مصر" أم الدنيا وفيها ميزان العدل والمحكمة والقاضى - ميزانهم مائل يا أمى !! "
― , حجر دافئ
117 " أيهما أكثر نبلا: تتحمل سهام الدهر أم ترفع السلاح؟ "
118 " ألست مُدرِّسة. أليسوا طلاباً؟ أليست مهمتى فى الحياة رعايتهم وحمايتهم؟ نعم ذنب من نوع ما لأنهم يموتون أو يتسممون ونواصل حياتنا اليومية وإن بشئ من الحزن والإكتئاب. "
119 " أبدو هشة كورقة خريف أسلمت نفسها للهواء قبل أن تستقر على الأرض، كيف ناطحتُ إذن؟ "
120 " كان السر يتوغل مع الصيادين في البحر، مع العبيد في المزارع، مع البحارة في رحلاتهم البعيدة، مع ذاكرة الشيوخ المقعدين بأبواب الدور، ومع النساء وهن يغنين تهنينات النوم للصغار. كان السر يتوغل وهو محفوظ في القلوب، مقفل عليه ككنوز الأغنياء إلى أن حانت الساعة فأدار كل في القفل مفتاحه وحمل سراجه بيمينه ومضي مع الآخرين. الأولاد والبنات ، الرجال والنساء، المسنون تسندهم عصيهم والمقعدون تحملهم أكتاف القادرين، والرضع علي صدور الأمهات، عبيد المزارع والصيادون والبحارة والغواصون والنجارون والحدادون والبناءون أطلقوا طيورهم في اتجاه القلعة وتبعوها وفي أيديهم القناديل. "