Home > Author >
21 " وهكذا، ولتعريفهم الخاطئ للقدر، فإنّ ارادة الإنسان مسلوبة عند أكثر أهل الفرق الإسلامية. وفكرة أنّ الله قد كتبَ على الناس أفعالهم وقدرها عليهم، وهم ليسوا الا أدوات لتنفيذ تلك الأقدار، تعاكس فكرة الإرادة الحرة، وبالتالي تتعارض مع مفهوم العدل الإلهي في الثواب والعقاب. "
― , فلسفة الأصول
22 " فلا يمكن أن نشجب المنظمات الإرهابية ونعتنق الفقه الذي يؤدلج لها في وقت واحد. ولا يمكن أن نحارب الغرب ونكفرّ مليارات الناس، ونعيش على فضلات انتاجهم في نفس الوقت. "
23 " ويزعم السيد هاريس بأننا إذا أسلمنا بأنّ ليس لنا ارداة فيما نفعل، فذلك سيجعلنا نفهم العقلية المجرمة أكثر، وذلك بالعودة الى الأسباب التي صنعت تلك العقلية ومحاولة معالجتها لكيلا تتكرر في المستقبل. ولكن، وبوجود مبدأ الريبة ، لا يمكن أبدا معرفة جميع الأسباب التي ينتج عنها فعل معين، مما يعني أنّ اطروحة السيد هاريس في معرفة الأسباب ومعالجتها مستحيلة، كما يخبرنا أخصائيو علم النفس. فنظرية الفوضى لا تختلف كثيرا في الطبيعة عنها في علم نفس الإنسان، وذلك يعني صعوبة او استحالة معرفة جميع الظروف المحيطة بفعل معين، ويقودنا ذلك الى تأثير الفراشة ، فلربما كان نداء طفل صغير لوالدته التي لم تسمعه ولم تجبه سببا في تحول ذلك الطفل الى مجرم عنيف، وما كان أي عالم نفس ليفكر بأن ذلك قد يكون سببا في السلوك الإجرامي الذي سلكه الطفل. "
24 " وقد يسأل البعض عن السبب في غياب لفظ (الحرية) في التنزيل الحكيم، كما وردت غيرها من الألفاظ بصورة مكررة. ونقول: الحرية أصلٌ، وما يقيدها هو الطارئ. ونحن نتعرف على هذه القيود وسياقاتها، لنعرف عن طريقها الحرية. فكل ما لم يقيده التنزيل الحكيم أو يوكل تقييده الى الإنسان هو حرية يختار فيها الإنسان ما يشاء ويتحمل عاقبة اختياره بحسب الضوابط. "