Home > Author > روجيه جارودي
1 " ينبغي ان تكون رؤيتنا للدين الاسلامي من خلال القرآن والسنة النبوية، فهذا الدين ينبذ الازدواجية المزيفة في شؤون السياسة والعقيدة والمسجد والدولة. ولا شك أن في مقدرة الإسلام السيطرة على الأزمة الحضارية والانحلال في المجتمع الغربي بفضل تشبثه بوحدانية الخالق وبوحدة العقيدة والعمل، فهو حامل لعوامل الجهاد ضد الاستلاب الاستعماري، وقد نجح فعلا في بث روح الجهاد في نفوس الجزائريين بالأمس ويدفع المجاهدين الأفغان إلى التضحية بكل نفيس "
― روجيه جارودي
2 " ان الكلمات تعكس تفتت هذه الثقافة فالسلم يدعي من الان فصاعدا "توازن الرعب" و خيانة الشعوب تدعي "الامن القومي" و العنف المأسساتي يدعي "النظام" و التنافس في شريعة الغاب تدعي "الليبرالية" ومجموع هذه التقهقرات يدعي "النظام". "
3 " إنه لصراع مزيف ذلك الذي يدور حول مفهوم المواطنة، التي تُمنح على أساس حق الأرض وحقّ الدم كما لو كان الانتماء إلى جماعة ما يرتبط بعوامل تعود عن الإنسان ومشاعره. أن تولد في مكان ما بعينه أمر لا يعتمد على رغبة الفرد على الإطلاق، ومن ثم فهو ليس مدعاة للفخر أو للخجل. "
4 " لقد رفض الغرب منذ ثلاثة عشر قرنا التراث العربي الإسلامي الذي كان يمكنه، وما زال في وسعه، ليس فحسب أن يصالحه مع تراثات العالم الأخرى، ولكن أن يساعده على الوعي بأبعاد الإنسانية والإلهية التي بُتِر (الغرب) عنها بتطويره من جانب واحد لإرادة القوة فيه على الطبيعة والبشر.ذلك أن الإسلام لم يُكمِل ويخصًّب وينشر فحسب أقدم وأسمى الثقافات: ثقافة الصين والهند، ثقافة الفرس واليونان، والإسكندرية وبيزنظة، وإنما نفخ في أمبراطوريات مفككة وحضارات مشرفة على الموت، روح حياة جماعية جديدة وأعاد إلى البشر وإلى مجتمعاتهم أبعادها الإنسانية والإلهية بنوع خاص من التسامي والتوحيد، كما أعاد انطلاقا من ذلك الإيمان البسيط والقوى الحميدة لإحياء العلوم والفنون، الحكمة الإشراقية، والقوانين. وقد برزت ملامح يقظة الغرب الأولى في إسبانيا الإسلامية قبل أربعة قرون من يقظته في إيطاليا... "
5 " وإنما يدين الغرب بعصر النهضة للـ (الفتح) العربي الذي عرف كيف يخلق الشروط الفكرية اللازمة لتفتحه...وعندما غدت أوربا غير قادرة في مستهل القرن التاسع على معرفة القراءة، افتتح الخليفة (المأمون) في (بغداد) بمساعدة جيش من الكتاب والمترجمين مكتبة ضخمة هي: دار الحكمة، وكان يحفظ فيها جميع آثار الحضارات القديمة، وكان (للحاكم) أحد الخلفاء الأمويين مكتبة في قرطبة تحتوي على أكثر من مائة ألف مجلد بينما لم تضم مكتبة (شارل الخامس) ملك فرنسا الملقب بالحكيم، إلا ألف كتاب بعد أربعة قرون...بيد أن العرب لم يقتصروا على إحياء الثقافة القديمة وإنما أسهموا إسهام إبداع ضخم في الثقافة العالمية...فقد سعوا وهم يبنون امبراطورية تجارية إلى تنمية التقنيات والعلوم التي قفزت قفزة كبرى إلى الأمام بتأثيرهم "
6 " وقد برزت ملامح يقظة الغرب الأولى في إسبانيا الإسلامية قبل أربعة قرون من يقظته في إيطاليا. وكان في وسعها أن تكون يقظة عالمية. (ولكن) برفض الغرب للتركة (العربية الإسلامية) التي كان يمكنها توحيد الشرق والغرب، وبانفصال (الغرب) الذي حرمه لمدة قرون عن إسهام جميع الثقافات الأخرى (التي خصبهتا الثقافة الإسلامية)، راحت المغامرة القاتلة (للغرب) للهيمنة تقوده وتقود العالم الذي يسيطر عليه معه، نحو نموذج انتحاري من النمو والحضارة. إن (الغرب) الذي صار اسطورة التقدم وعقيدته قاد إلى أكثر تقهقرات التاريخ لا إنسانية. "
7 " كل مرة يريد شعب أن يهيمن على شعب آخر، يجعل منه شيطاناً، وهذه كانت سياسية هتلر أو كما أعلن أن الشعب الألماني شعب آري وفوق الشعوب والصهاينة نفس الشيء يعتقدون أن اليهود أعلى من الشعوب الآخرين، فليس هذا اعتقاد ديني فالحرب مع إسرائيل ليست حرباً دينية، فنحن كلنا أولاد إبراهيم وليس دخل.. وليس هناك دخل، هناك تبرير ديني للسياسة وللعدوان، وهذا نقاومه ويقاومه أيضاً اليهود الأحرار واليهود المتدينون مثل الحاخام موشي مونيحيم قال: "أننا يجب أن نرجع إلى دين موسى ونغادر دين النابلم ودين القنابل"، فالصهيونية ليسن ديناً وحرباً ليست حرباً دينية، حربنا ضد الاستعمار. "
8 " الخيانة الاساسية تحاول ان تموه نفسها ف تشدد طقسي شعائريان أسوأ المتجرين الفاسدين واعتي اللصوص يتذرعون بالقران ليقطعوا يد السارق الصغير\اليست وحدة العالم ورفض تراكم الثروة ف احد قطبي المجتمع والشقاء ف القطب الاخراليس ف مركز الوحي الذي تسلموه من اجل ان يكون العالم واخد!!كل ذلك يحجب الواقع المركزي نحن نعيش أشرس حروب الدينلا بين الكاثوليك والبروتستانت ولا بين المسلمين والمسيحينوانما بين هذا الدين الذي لا يجرؤ ان يوعلن عن اسمه ويحكم بالفعل جميع العلاقات الاجتماعية والدولية ع حد سواء هو وحدانية السوق "