Home > Author > عبد الستار إبراهيم
1 " من الطبيعي أن يتضايق الإنسان طبعا، لكن الضيق غير التعاسة ص 172 "
― عبد الستار إبراهيم , الإكتئاب: اضطراب العصر الحديث فهمه وأساليب علاجه
2 " الاضطرابات النفسية أو العقلية، لا يمكن عزلها عن الطريقة التي يفكر بها المريض عن نفسه وعن العالم أو اتجاهاته نحو نفسه ونحو الآخرين. وأن العلاج النفسي بالتالي يجب أن يركز مباشرة على تغيير هذه العمليات الذهنية، قبل أن نتوقع أي تغيير حاسم في شخصية المريض، أو في الأعراض التي دفعته لطلب العلاج ص 151 "
3 " بينت المقارنات بين الجماعات المستهدفة للاكتئاب، أن أكثر الجماعات استهدافاً، هم أكثرها تعرضا للضغوط. فالمقارنة بين الذكور والإناث، بينت أن نسبة انتشار الاكتئاب بين النساء أعلى من مثيلاتها بين الذكور. صحيح أن البعض (Romanis) يعزون هذه الفروق إلى عوامل بيولوجية هرمونية، لكن هناك ما يثبت أن الضغوط النفسية التي تتعرض لها المرأة، ترتبط أسبابها بدورها السلبي، وإبعادها عن اتخاذ القرارات الرئيسية في الحياة (بما في ذلك القرارات المصيرية الخاصة بأمورها الشخصية كاختيار الزوج، مثلا). ويجعلها هذا أقل قوة وأكثر عجـزا، مما يعرضها للإصابة النفسية (Akiskal) ص 115 "
4 " أن الكثير من جوانب السلوك العصابي، من قلق أو اكتئاب يكون نتيجة لأخطاء تربوية تدفع مبكرا للتقييد وكف التعبير عن المشاعر ص 245 "
5 " وأيا ما كانت درجة الإقناع أو عدم الإقناع في التفكير التحليلي النفسي، فإنه يتطلب أن ننظر إليه بقدر من التشكك، خاصة في فهمنا لحالات الإبداع في مجالات الحياة المختلفة. فالمبدعون لهم مشكلاتهم وخصوصياتهم كأي مجموعة أخرى من البشر، تحط من قدر العمليات الإبداعية ولا تساعد على الوصف الحقيقي لهذا النوع من السلوك بوصف الشروط الملائمة لنموه في إطار صحي. "
― عبد الستار إبراهيم , الحكمة الضائعة: الإبداع والإضطراب النفسي والمجتمع
6 " في حالات بعض الاضطرابات النفسية كالاكتئاب، قد يحتاج الشخص لإعطاء وزن أكبر لسعادته الشخصية وشعوره بالرضا عن نفسه، أكبر من الوزن الذي يعطيه لتأييد الآخرين أو حبهم له، خاصة إن تعذر تحقيق الهدفين معا ص 337 "
7 " إن خطر الاكتئاب في درجاته المرضية لا يقل عن خطر الأمراض الجسمية الشديدة كأمراض الأوعية الدموية والقلب ص 31 "
8 " إن المكتئب يبقى مكتئبا حتى بالرغم من إنجازاته الشخصية، وأن إنجازاته الشخصية ومهاراته لا تكفي وحدها لتحريره من الاكتئاب ص 125 "
9 " تبين أن أسوأ الضغوط، وأكثرها ارتباطا بالتوتر والاضطراب النفسي، هي تلك التي تحدث للفرد المنعزل، والذي يفتقد المساندة الوجدانية، والصلات، والـدعـم الاجـتـمـاعـي social support، والمؤازرة. بعبارة أخرى، فالحياة مع الجماعة، والانتماء ﻟﻤﺠمـوعة من الأصدقاء أو لشبكة من العلاقات الاجتماعية والأسرية المنظمة، تعتبر من المصادر الرئيسية التي تجعل للحياة معنى ص 118 "
10 " راقب نفسك في بعض حالات الاكتئاب، ستجد كمية كبيرة من الأفكار السلبية تطفو على الذهن أكثر بكثير مما لو كنت في حالاتك المعـتـادة مـن الاعتدال المزاجي.وبالرغم من أن هذه الأفكار قد تكون نتيجة لحالة الاكتئاب والاضطراب المزاجي، فإنها تؤدي بدورها إلى زيادة حدة الاكتئاب واستمراره.وقد ذكرنا أن عملية تبادل التأثير بين الحالة الوجدانية، أي الاكتئاب، والأفكار السلبية، أي التفسيرات اللاعقلانية، تؤدي إلى ما يسمى بالحلقة المفرغة، أي تبادل التأثير السلبي والتأثر بين متغيرين أو أكثر.وعند الإفلات من هذه الحلقة، والتخلص من هذه العملية المدمرة، تستطيع أن تتحكم في حالاتك الاكتئابية، ومن ثم تزداد فرص الصحة والسلام النفسي والانتقال إلى حالة مزاجية أفضل. ص 329 "
11 " الشيء الحقيقي هن هو مشاعر الحزن أو السرور، والاكتئاب أو الفرح، والغضب أو الرضا، والخوف أو الطمأنينة...الخ، فجميعها حقيقية، ولكنها تولدت عن شيء غير حقيقي هو تخيلاتنا ص 226 "
12 " بالرغم من أن علماء التحليل النفسي يتفقون بشكل عام، في نظرتهم للاكتئاب، بصفته حنقا وغضبا موجها للذات، فإنهم يختلفون، في تحديد نوع الدوافع المحبطة والمثيرة للغضب والحنق ص 87 "
13 " أن المبدعين أكثر مـن غيرهم قدرة على تحمل الضغوط، وأكثر ميلا لحب الاستقلال، وأكثر قدرة على توصيل أفكارهم للآخرين. وقد تأكدت نتائج مشابهة لذلك في دراسات لنا مبكرة عن الإبداع والأصالة في بيئة عربية هي مصر. فقد تبين لنا أن المرتفعين في الإبداع ـ بالمقارنة بغير المبدعين ـ تميزوا بخصائص صحية منها البعد عن التطرف، ومنها القدرة على تحمل النفور والاختلاف، ومنها التفتح العقائدي، ومنها الميل إلى حب الاستقلال وتأكيد الذات لكن دون رغبة في الاختلافات من أجل الاختلاف وإثارة الصراع (..)هم أميل للثقة بالنفس، والاستقلال في الحكم والتفكير، وأميل للانطلاق في التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، وأكثر تفتحا على الخبرة، وأكثر قدرة على العمل والإنتاج، وتنظيم الوقت والطاقة، فضلا عن قدرة عالية على تحمل الضغوط. ص 57 "
14 " لكن بيبرينج Bibring أحد أعضاء المدرسة الفرويدية ـ المحدثة ـ ينظر للموضوع نظرة أشمل، وأكثر عصرية فيرى أن الخاصية الرئيسية التي تميز الاكتئاب تتمثل في العجز عن تحقيق الحاجات، أو الطموحات aspirations ويرى أن الحاجة إلى الحب والتقدير ما هي إلا واحدة من ثلاثة احتياجات رئيسية، أما الاحتياجات الأخرى فتشمل الحاجة للقوة والامان، والحاجة لمنح الحب (فضلا عن الحصول على الحب) ص 87 "
15 " يذكر (مونوز Munoz) بعد أن يستعـرض عـددا من البحوث في هذا الموضوع أن الفقدان المبكر للأبوين يعتبر من اﻟﻤﺨاطر الرئيسـية، ومن العلامات المنذرة للاكتئاب، ومن ثم يجب حساب هذا العامل في أي محاولة للوقاية المبكرة من نشوب هذا العرض ويبين (براون Brown) من خلال دراسته للخبرات المبكرة ﻟﻤﺠموعة من المرضى المكتئبين نتيجة مماثلة، أي أنهم تعرضوا بدرجة عاليـة (٤١%) للحرمان المبكر من الوالدين، ولكن كان لتأثير الحرمان من الأب دور أكبر في ذلكويستعرض (بيك Beck) كذلك عددا من البحوث في هذا الموضـوع، ليقرر أن الحرمان المبكر من الأبوين ينتشر بالفعل بين المرضى بالاكتئاب الاستجابي، ولكن ليست له علاقة تذكر بالاكتئاب الذهاني (الاكتئاب الدال على وجود مرض عقلي) ص 88 "
16 " إن العلاقات الدائمة، تحتاج إلى مهارة أكثر من مجرد الانفعالات وتبادل الاتهامات. وأن الحلول الإيجابية هي تلك التي تضمن محاولة لكسر الحلقة المفرغة الخبيثة، التي يمكن أن تسود مثل هذه العلاقات إذا ما سمحنا للانفعالات والغضب، أن يكونا هما الأسلوبين الوحيدين ص 262 "
17 " صحيح أن الصحة النفسية قد تتطلب أحيانا التعبير عن انفعالاتنا بصدق بما في ذلك الغضب، لكن التعبير التوكيدي عن الغضب، يتطلب وعيك الواضح بنفسك وأنت في قمة الانفعال، كما يتطلب منك إدراكا جيدا للحدود التي يجب أن تكون قادرا عندها على إيقافه، كما يتطلب أن تكون على إلمام ببعض المهارات الاجتماعية ص 264 "
18 " إن الاكتئاب والقلق يزداد انتشارهما بين النساء أكثر من الرجال، وأن الأمراض ذات الطابع العدواني والتخريبي والمضادة لقيم اﻟﻤﺠتمع (كالإدمان والجريمة) تشيع بصورة أكبر بين الرجال ص 63 "
19 " أن نظرية التحليل النفـسي جعلت من خاصية لوم الذات سببا رئيسيا من أسباب الاكتئاب الإنساني. وفسرت لوم الذات على أنه نتاج، وتحول عملية العجز عن التعبير عن الغضب والعدوان إلى الذات ص 124 "
20 " إن مفهوم الأسرة الممتدة بدأ يتقلص في كل اﻟﻤﺠتمعات تقريبا بما فيها بالطبع مجتمعاتنا العربية. لقد كانت الأسرة الممتدة فـي السابق تحوط الفرد في مراحل النمو البكرة بالرعاية والأمان حتى في غياب أحد الوالدين. وتقلص الأسرة الممتدة وعدم وجود بدائل كافية تعوض الافتقاد للإحساس بالأمان والرعاية يعتبر من بعض العوامل التي أدت إلى حرمان الفرد في فترة مبكرة من النمو من الدعم والرعاية والروح الاجتماعية التي كانت تقدم من قبل الأسر ص 30 "