Home > Author > جمال حمدان
21 " .. وكما يصور "بيتري" شعب مصر فيقول " شعب مجد قوي، يعتريه الضعف كل بضع مئات من السنين - طبيعة الأشياء - فتتعرض بلاده للغزاه من الجنوب والغرب والشرق، فيتعرض هو لمؤثرات مختلفة، لكنه بالرغم منها ظل يحتفظ بطابعه وصفاته القومية وبشخصيته المتميزة بارزة المعالم "
― جمال حمدان , مختارات من شخصية مصر - الجزء الأول
22 " مصر اليوم أما أن تحوز القوة أو تنقرض ، أما القوة أما الموت ، فغذا لم تصبح مصر قوة عظمى تسود المنطقة فسوف يتداعى عليها الجميع يوما ما كالقصعة : أعداء و أشقاء و أصدقاء و أقربون و أبعدون "
― جمال حمدان
23 " الصليبيات درس حضارى لأوربا و درس استراتبجى للعرب "
24 " ويلخص المقريزي موقع مصر بحسب نظرية العصور الوسطى في "الأقاليم السبعة" حين يقول (مصر متوسطة الدنيا قد سلمت من حر افقاليم الول والثاني ومن برد الأقاليم السادس والسابع ووقعت في الإقليم الثالث فطاب هواءها وضعف حرها وخف بردها وسلم أهلها من مشاتي الأهواز ومصايف عمان وصواعق تهامة ودماميل الجزيرة وجرب اليمن وطواعين الشام.. وحمى خيبر "
― جمال حمدان , شخصية مصر: دراسة في عبقرية المكان - الوسيط
25 " ثم يعود السؤال: لماذا تعاصرت ظاهرة "التحرير" في العالم عموماً؟ و الرد يكمن - في كلمة واحدة - في روح العصر Zeitgeist, لقد أصبح التحرير هو أيديولوجية الشعوب التي طال كبتها و روح العصر السارية السائدة. و إنه هو المناخ السياسي الذي جعل الثورة علي الاستعمار ظاهرة كوكبية في العالم كله لا علاقة لتوقيتها بعمر الاستعمار هنا أو هناك - دون أن يقلل هذا البتة من دور الكفاح الوطني نفسه, و إنما هو كان فرصة مواتية استفاد منها هذا الكفاح إفادة ذكية شجاعة.جمال حمدان "
― جمال حمدان , استراتيجية الاستعمار والتحرير
26 " والحقيقة اننا لا نعرف في اوقيانوغرافية العالم مائة ميل لها ما لقناة السويس من خطر ونتائج "
27 " إنها المركزية العارمة الطاغية بأمر التاريخ وبحكم الجغرافيا. وهكذا تظل المركزية ملمحا تاريخيا أساسيا في شخصية مصر "
28 " ولذلك كله فلا شك أن مصير إسرائيل الصهيونية سيحدد في نهاية المطاف مصير الأمبراياليه العالمية.فما دامت إسرائيل باقية فإن الامبريالية ستظل مقيمة لا تريم في العالم الثالث , ولكن يوم تذهب إسرائيل فسوف تكون تلك بداية النهاية المطلقة للامبريالية "
29 " ولا شك أن القناة التي اختزلت كل موقع مصر الجغرافي والإستراتيجي أو جوهره في شريط مائي حتى أصبح مرادفا للقناة أو أوشك ، لا شك أنها جددت شباب موقعنا. لكنها أصبحت بوابة ذهبية تجاريا فالبقناة لم يعد موقع مصر أخطر موقع استراتيجي في العالم العربي وحده ، وانما في العالم القديم برمته على أرجح الظنون "
30 " وإذا كان لهذا كله مغزى ، فهو ليس أنها تجمع بين الأضداد والمتناقضات ، وإنما أنها تجمع بين أطراف متعددة غنية وجوانب كثيرة خصبة وثرية ، بين أبعاد وآفاق واسعة ، بصورة تؤكد فيها "ملكة الحد الأوسط" وتجعلها "سيدة الحلول الوسطى" ، تجعلها أمة وسطا بكل معنى الكلمة ، بكل معنى الوسط الذهبى ، ولكن ليس أم نصفا ! وسط فى الموقع والدور الحضارى والتاريخى ، فى الموارد والطاقة ، فى السياسة والحرب ، فى النظرة والتفكير ... الخ "
31 " فالاستعمار فعلا اعلى مراحل الرأسمالية. و هو امتداد خارج الحدود للطبقية داخل الحدود ، و المستعمرات ليست إلا "برولتارية السياسة الدولية "
32 " فقد ترجح العاصمة كفة بقية البلد ببساطة وسهولة. ولهذا ليس من المبالغة في شيء ان نقول إنه إذا لم تكن مصر هي القاهرة - كدنا نقول امبراطورية القاهرة- فإنها على الأقل قد أصبحت مجرد ضاحية شاسعة للعاصمة. وليس من مجرد الصدفة على الأرجح أن مصر من البلاد القليلة التي يطلق فيها اسم البلد على العاصمة في العرف الدارج رغم اختلافهما رسميا "
33 " .. الناقد المثقف المفكر الوطنى الحق يجد نفسه هكذا فى النهاية محاصرًا - للغرابة والدهشة أكثر - بين قوسين من الإرهاب والترويع الفكرى والجسدى؛ الحاكم الطاغية المغتر من جهة، والشعب المكبل المقهور المغلوب على أمره من الجهة الأخرى..وهكذا يعود الناقد الوطنى، مرغمًا مرة أخرى إلى المنطق المعكوس المرفوض؛ منطق "عيوب هذا الشعب وأمراضه ومآسيه ومآله ومصيره هى جميعًا عقابه الطبيعي المُستحق!".. "
34 " لقد جعل الانقلاب الصناعي من الاستعمار حاجة و امكانية في نفس الوقت "
35 " الاحتكاك الحضاري الذي يصاحب الاستعمار لا يلبث أن يضيق الهوة الحضارية - التي هي أساس التفوق العسكري للاستعمار - بين القوة الدخيلة و الداخلية. و بهكذا يؤدي منطق الاستعمار من صميم نفسه و بطريقة ديالكتيكية ( ناعمة سلسة) إلي نقصيه تماماً. تلك متناقضة ساخرة في منطق الاستعمار, وهي وحدها تجعل نهايته محتومة بطبيعته, فهو يهزم أغراضه و يستهلك نفسه بنفسه و يحمل في كيانه جرثومة فنائه. "
36 " ليس مما يضير قضية الوحدة العربية أو يخرب حركة القومية العربية أن يكون لكل قطر من أقطارها شخصيته الطبيعية المتبلورة بدرجة أو بأخرى داخل الإطار العام المشترك.. ~ جمال حمدان "
37 " لعل من أبرز ملامح الشخصية المصرية، المركزية الصارخة طبيعيا وإداريا. وهي صفة متوطنة لأنها قديمة قدم الأهرامات، مزمنة حتى اليوم (...) إنها المركزية العارمة الطاغية بأمر التاريخ وبحكم الجغرافيا. وهكذا تظل المركزية ملمحا تاريخيا أساسيا في شخصية مصر. "
38 " غير أن هذا التجاه التعس إن دل إنما يدل علي أن الاستعمار الصهيوني القمئ يأتي ضد كل تيار التاريخ -حتي التاريخ الرجعي , حتي تاريخ الاستعمار نفسه- و أنه من ثم محكوم عليه قبلا و بحتمية التاريخ بأنه ولد ليموت "
39 " مطلوب حدث أعظم فى الوجود المصرى لا يرج مصر وحدها و يخرجها من مأزقها التاريخى الوجودى و دوامة الصغار و الهوان و الأزمات التراكمية المعيبة التى فرضت عليها ، و لكن أيضا أن ترج الدنيا كلها من حولها ، لتفرض عليها احترامها و تقديرها من جديد و الاعتراف بها شعبا أبيا كريما عزيزا إلى الأبد "
40 " لا ينبغى على الكاتب أن يضع نفسه و أدبه فى خدمة السياسى و الحزبى أو الطبقى ، بل فى خدمة أولئك الذين يلقى التاريخ بثقله عليهم "