Home > Author > أحمد شوقي
61 " نظرَ الليثُ إلى عجلٍ سمينْ :: كان بالقربِ على غيْطٍ أَمينْفاشتهتْ من لحمه نفسُ الرئيس :: وكذا الأنفسُ يصبيها النفيسقال للثعلبِ: يا ذا الاحتيال :: رأسكَ المحبوبُ، أو ذاك الغزال!فدعا بالسعدِ والعمرِ الطويل :: ومضى في الحالِ للأمرِ الجليلوأتى الغيظَ وقد جنَّ الظلام :: فأرى العجلَ فأهداهُ السلامقائلاً: يا أيها الموْلى الوزيرْ :: أنت أهلُ العفوِ والبرِّ الغزيرحملَ الذئبَ على قتلي الحسد :: فوشَى بي عندَ مولانا الأَسدفترامَيْتُ على الجاهِ الرفيع :: وهْوَ فينا لم يزَل نِعمَ الشَّفيع!فبكى المغرورُ من حالِ الخبيث :: ودنا يسأَلُ عن شرح الحديثقال: هل تَجهلُ يا حُلْوَ الصِّفات :: أَنّ مولانا أَبا الأَفيالِ مات؟فرأَى السُّلطانُ في الرأْس الكبير :: ولأَمْرِ المُلكِ ركناً يُذخرولقد عدُّوا لكم بين الجُدود :: مثل آبيسَ ومعبودِ اليهودفأَقاموا لمعاليكم سرِير :: عن يمين الملكِ السامي الخطيرواستَعدّ الطير والوحشُ لذاك :: في انتظار السيدِ العالي هناكفإذا قمتمْ بأَعباءِ الأُمورْ وانتَهى :: الأُنسُ إليكم والسرورْبرِّئُوني عندَ سُلطانِ الزمان :: واطلبوا لي العَفْوَ منه والأمانوكفاكم أنني العبدُ المطيع :: أخدمُ المنعمَ جهدَ المستطيعفأحدَّ العجلُ قرنيه، وقال: :: أَنت مُنذُ اليومِ جاري، لا تُنال!فامْضِ واكشِفْ لي إلى الليثِ الطريق :: أنا لا يشقى لديه بي رفيقفمَضى الخِلاَّنِ تَوّاً للفَلاه :: ذا إلى الموتِ، وهذا للحياهوهناك ابتلعَ الليثُ الوزير :: وحبا الثعلبَ منه باليسيرفانثنى يضحكُ من طيشِ العُجولْ :: وجَرى في حَلْبَة ِ الفَخْر يقولْ:سلمَ الثعلبُ بالرأسِ الصغير فقداه كلُّ ذي رأسٍ كبير! "
― أحمد شوقي
62 " ياربّ!، هبّتْ شعوبٌ من منيّتهاواستيقظتْ أممٌ من رقدةِ العدمِسعدٌ، ونحسٌ، ومُلكٌ أنت مالِكهُتُديلُ مِن نِعَمٍ فيه، ومِن نِقَمِرأى قضاؤكَ فيما رأيَ حكمِتهأَكرِمْ بوجهكِ من قاضٍ ومنتقمِفالطُفْ لأجل رسولِ العالمينَ بناولا تزدْ قومَه خسفًا، ولا تُسمِ "
63 " بلابلُ اللهِ لم تَخرَسْ ولا وُلدَتْ ____ خُرساً ولكنّ بومَ الشؤمِ رباها "
64 " من سخر الصخر الاصم للقلمحتى جرى نورا عليه في الظلم "
― أحمد شوقي , دول العرب وعظماء الإسلام
65 " يا جارة الوادي طربت وعادني ما زادني شوقا إلى مرآكفقطّعت ليلي غارقا نشوان في ما يشبه الأحلام من ذكراكمثلتُ في الذكرى هواك وفي الكرى لما سموت به وصنت هواكِولكم على الذكرى بقلبي عبرة والذكريات صدى السنين الحاكيولقد مررت على الرياض بربوة كم راقصت فيها رؤاي رؤاكِخضراء قد سبت الربيع بدلها غنّاء كنتُ حيالها ألقاكِلم أدر ما طيب العناق على الهوى والروض أسكره الصبا بشذاكِلم أدر والأشواق تصرخ في دمي حتى ترفق ساعدي فطواكوتأودت أعطاف بانكِ في يدي واحمر من خديهما خداكِأين الشقائق منك حين تمايلا وأحمرّ من خفريهما خدّاكودخلت في ليلين: فرعك والدجى والسكر أغراني بما أغراكفطغى الهوى وتناهبتك عواطفي ولثمتُ كالصبح المنور فاكِوتعطلت لغة الكلام وخاطبت قلبي بأحلى قبلة شفتاكِوبلغت بعض مآربي إذ حدّث ت عيني في لغة الهوى عيناكِلا أمس من عمر الزمان ولا غد بنواك..آه من النوى رحماكِسمراء يا سؤلي وفرحة خاطري جمع الزمان فكان يوم لقاكِ "
66 " ما لأوان لم يئن مقدمولا يؤخر الاوان ان اتى "
67 " لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَةً *** يا وَيحَ جَنبِكَ بِالسَهمِ المُصيبِ رُمي جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَهمَ في كَبِدي *** جُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ "
68 " وإذا مصرُ شاةُ خيرٍ لراعي السوءِتؤذى في نسلها وتُساءُ قد أذل الرجالَ فهي عبيدٌونفوسَ الرجال فهي إماءُفإذا شاء فالرقاب فداهويسيرٌ إذا أراد الدماءُولقوم نواله ورضاهولأقوامٍ القلى والجفاءُففريقُ ممتعون بمصر وفريقٌ في أرضهم غرباء إن ملكت النفوس فابغ رضاهافلها ثورةٌ وفيها مضاءيسكن الوحشُ للوثوب من الأسرفكيف الخلائقُ العقلاءُيحسب الظالمون أن سيسودونوأن لن يُؤيدَ الضعفاءُوالليالي جوائرٌ مثلما جارواوللدهر مثلهم أهواءُ "
69 " و النفس ترجو همة الخلودفي العلم و البنيان و المولود "
70 " ما اقبح الكذب على الرفاتوالكذب من ارذل الصفاتمن غش نفسا جمع المظالماماذا ترى فيمن يغش عالما "
71 " يا أَهلَ مِصرَ رَمى القَضاءُ بِلُطفِهِوَأَرادَ أَمرًا بِالبِلادِ فَكانا إِنَّ الَّذي أَمرُ المَمالِكِ كُلِّهابِيَدَيهِ، أَحدَثَ في الكنانةِ شاناأَبقى عَلَيها عَرشَها في بُرهَةٍتَرمي العُروشَ وَتَنثرُ التيجاناوَكَسا البِلادَ سَكينَةً مِن أَهلِهاوَوَقى مِنَ الفِتَنِ العِبادَ وَصاناأَوَما تَرَونَ الأَرضَ خُرِّبَ نِصفُهاوَدِيارُ مِصرٍ لا تَزالُ جِنانايَرعى كَرامَتَها وَيَمنَعُ حَوضَهاجَيشٌ يَعافُ البَغيَ وَالعُدواناكَجُنودِ عَمروٍ أَينَما رَكَزوا القَناعَفّوا يَداً وَمُهَنَّداً وَسِناناإِنَّ الشُجاعَ هُوَ الجَبانُ عَنِ الأَذىوَأَرى الجَريءَ عَلى الشُرورِ جَبانا "
72 " أثر البهتان فيه ○ ○ وانطلى الزور عليهياله من ببغاء ○ ○ عقله في أذنيه "
― أحمد شوقي , مصرع كليوباترا
73 " يا رب قوِّ يَدَها، وشُدَّهاوافتحْ لها السُبْلَ، ولا تَسُدَّهاواصرفْ إلى جِدِّ الشئونِ جِدَّهاولا تُضِعْ على الضحايا جُهدَهاواكبحْ هوَى الأنفُسِ واكسِرْ حِقْدَهاولا تدعها تُحْي مُستبِدَّهاوتنتحِتْ براحَتَيْها: فَرْدَها "
74 " مَن يَخلَعُ النيرَ يَعِش بُرهَةًفي أَثَرِ النيرِ وَفي نَدبِهِ "
75 " أبو ليلى : ليلى، انتظرْ قيس، ليلى ليلى : ما وراء أبي؟ أبو ليلى : هذا ابن عمك ما في بيتهم نار ليلى : قيس ابن عمي عندنا؟ يا مرحبا يا مرحبا قيس : متعت ليلى بالحياة وبلغت الأربا ليلى : عفراء عفراء : مولاتي؟ ليلى : تعاليْ نقض حقا وجبا خذي وعاء واملئيه لابن عمي حطبا "
― أحمد شوقي , مجنون ليلى
76 " ما كل جرئ فطن "
― أحمد شوقي , أميرة الأندلس
77 " الدينُ لله، مَن شاءَ الإلهُ هَدَىلكلٍّ نفسٍ هوًى في الدينِ داعيهاما كان مختلفُ الأديانِ داعيةًإلى اختلافِ البرايا، أو تعاديهاالكُتْبُ، والرسلُ، والأديانُ قاطبةًخزائنُ الحكمةِ الكبرى لواعيهامحبّة اللهِ أصلٌ في مراشدهاوخشيةُ اللهِ أُسٌ في مبانيها "
78 " انظر الى النية ما تاتي بهوالدين ما وراءه من الوفاولا تقل لاخير في الناس فكمفي الناس خير على طول المدى "
79 " وحكمَ اللهُ بهجرةِ الوطنْ وطالما ابتلى بها أهلَ الفِطَنْفكنت أستعدِي على الهموم بنات فِكرٍ ليس بالملومِأستدفع الفراغ والعطَاله وبطلٌ من يقتلُ البَطالهْ "
80 " ولي طفلةٌ جازت السنتينكبعض الملائك، أو أطهرُبعينيْن في مثل لون السماءوسنيْن يا حبذا الجوهرُأتتنيَ تسألُني لعبةًلتكسرها ضمن ما تكسرُ..فقلت لها: أيهذا الملاكُتحب السلام، ولا أنكرُولكن قبلك خاب المسيحُوباء بمنشوره القيصرُفلا ترج سلماً من العالمينفإن السباع كما تفطرُومن يعدم الظفر بين الذئابفإن الذئاب به تظفرُفإن شئت تحيا حياة الكباريؤملك الكل، أو يحذرُفخذ، هاك (بندقة) نارهاسلام عليك إذا تسعرُلعلك تألفها في الصباوتخلفها كلما تكبرُففيها الحياة لمن حازهاوفيها السعادة والمفخرُوفيها السلام الوطيد البناءلمن آثر السلم أو يُؤثرُ..أجابت وما النطق في وسعهاولكنها العين قد تخبرُتقول: عجيب كلامك ليأبالشر ياوالدي تأمرُتزين لبنتك حب الحروبوحب السلام بها أجدرُوأنت امرؤٌ لا تحب الأذىولا تبتغيه، ولا تأمرُفقلت: لأمرٍ ضللتُ السبيلورُب أخي ضلةٍ يُعذرُفلو جيء بالرسل في واحدوبالكتب في صفحة تنشرُوبالأولين وما قدمواوبالآخرين وما أخروالينهض ما بينهم خاطباًعلى العرش نصَّ له منبرُيقول: "السلامُ" يحب السلامَويأجركم عنه ما يأجرُلصُمَّ العبادُ فلم يسمعواوكُفّ العبادُ فلم يبصروا "