Home > Author > أيمن العتوم
121 " لا تبرحِ الأرضَ واحمِ القدسَ والتحمِ وانقشْ دِماكَ على بَوَّابةِ الحرمِ واقبضْ على الجَمْرِ إنَّ القابضينَ على جمرِ البلاد أضاؤوا عِزَّةَ الأُمم وخلِّ خلفكَ كلَّ الراكنينَ إلى صلح اليهودِ، وإنْ ساغوهُ فاتَّهم وجابهِ الموتَ عاري الصدر، مُشرعَهُ وإنْ أتاكَ رصاص الغدر فابتسم "
― أيمن العتوم , خذني إلى المسجد الأقصى
122 " عفواً كانت الشمس تهرب من منظرنا التراجيدي ، لتسارع في إسدال الليل ستار على الفضيحةالإنسانية التي تمثل أمامها ، واذا كان للشمس بعد الليل شروق , فإن ليلنا الذي جاء في اليوم التالي لم تشرق من بعده شمس ، ولا حتى بزغ فيها اي ضياء لنجم أو قمر ... ظل الليليسكننا حتى نسينا من نحن وظل يغلف قلوبنا حتى ظننا ان النهار لا يطلع إلا في الحياة الآخرة ، أو يطلع ابدا كنا منزوعين من الحياة من ابسط مظاهرها... "
― أيمن العتوم , يسمعون حسيسها
123 " الخوف عدو اليقين,إن لم تعد بوصلةاليقين إلى قلبك فستضل الطريق وستفقد الغاية "
― أيمن العتوم , نفر من الجن
124 " كم من القصائد نثر أبياتها في الأثير هناك فحلّقت في الفضاء كأنّها عصافيرُ من أمنياتٍ!! وكم من العبارات ذرّها بيديه في النّسمات فثَقُلتِ النّسماتُ بلطائفها، فاعتلّ مَشيُها، فصارت تتهادَى سكرى من النّشوة. مَنْ وقف على تلك القمّة اليوم سيجد أنّ ذرّات الهواء هناك تعجّ بملايين الأحلام الّتي تتشكّل على هيئة كلماتٍ سابحةٍ في المُطلَق!!!! "
― أيمن العتوم , ذائقة الموت
125 " أحفظ هذه الأمكنه غيبا ..غير أني شعرت أني في عالم ، والناس في عالم أخر ..لم يُعرني أحد من الماره أدنى اهتمام، أيعقل أن تُستلب حريتي بهذه الطريق ولا ينتبه إليّ أحد ؟! أين من يحس بطوفان المشاعر التي تجتاحني الان . "
― أيمن العتوم , يا صاحبي السجن
126 " نقرأ فتخضّر الحقول في السّهوب..نقرأ فتتدفّقُ المياه في الينابيع..نقرأ فتحطّ أسراب السّنونو على أكتافِنا..نقرأ فنجدُ لكلّ شئٍ طعماً ومعنى "
― أيمن العتوم , حديث الجنود
127 " أكان السجنُ تأجيلاً لزمن ليس لنا؟! أكان السّجن غابةً دخلناها سهواً فيما هي في الأساس أُعدت لغيرنا؟! "
128 " أيُّها الراحلونَ عنَّا في عتمةِ الدربِ ، لقدْ ظَلَّ الدربُ بعدكم معتمًا . "
129 " أيا امياقيلي خطوي العاثردروبي كلها شوك و الام واوهامووحش ظالم كاسروهذا الحزن يكبر كل يومماردا ثائروجفني فوق ليل محرق ساهرايا امي ...ايا امياما للحزن من اخر "
― أيمن العتوم , قلبي عليك حبيبتي
130 " أين يقع هذا المكان؟! كيف استطاعوا أن يكتشفوه وهو خارج الجغرافيا والتّاريخ والإنسان والحياة بالنّسبة لبلدي؟! "
131 " يستطيعون أن بمنعوا عنا النوم لكنهم لا يستطيعون أن يمنعوا الحلم "
132 " نموت في كل لحظة دون صخرتنا ..وليس نبخل عنها لحظة بدم "
133 " مهما حلّقت الامنيات فإنها ستقع في شباك الصبر. و النهايات لا تقررها البدايات بالضرورة "
134 " أيها المقبلون علي الجحيم تحلوا بالموت فهو فرصتكم كي تخرجوا منه أحياء أيها الغافلون عن الأمل انتبهوا هأنتم علي وشك أن تفقدوه الي غير رجعة أيها المعلقون علي أبواب العدم ليس الوجود لعبة للتخفي , جدوا أنفسكم يفقدها ايها القادمون الي هنا لقد أصبحتم في عداد الراحلين, هدئوا من روعكم قليلا فان الاخطر لم يأت بعد ايها الباكون علي الماضي كفكفوا دموعكم طويلا فان الماضي كان اما الحاضر و المستقبل فلن يكونا ابدا "
135 " قررت إدارة السجن أن تشرع أبواب المكتبة يوما ً واحدا ً في الأسبوع لكل السجناء ، غير أنه كان من النادر أن ترى سجينا ً غير سياسي ّ يرتاد المكتبة ، فخلا لنا الجو ، وفتحت الكتب لنا صدرها ، وكشفت عن ذراعيها ،وقالت لنا بكل شوق : هيت لك !! ..فقلنا لها هاتِ لنا !! "
136 " اتعرفين لماذا صادروا قلميمن غمده واستباحوا قص جناحي؟و الهبوا النار في صدري فصيرنيوافر من برد نيران لنيرانلانني عشت لا ارضى بطاغيةولا اذل لسمسار و خوانولست اقبل صمتا سوف ينقذني من بطش منتقم او ظلم سجان "
― أيمن العتوم , نبوءات الجائعين
137 " تملك الحب في قلبي فبعثرنيوزادني ولها حتى تغشاني "
138 " فمن يعاتبني و البؤس يجمعنامن ليس مبتئسا من امة العرب ؟؟ "
139 " رواد المسجد من العجائز، من أولئك الذين لم يعودوا قادرين على فعل شيء. لا على الرعي في المفازات ولا على الرعي في الفراش. فهربوا من آثامهم التي تركب ظهورهم وأووا إلى رب غفور رحيم. غير أن الله طيب لا يقبل إلا طيبا! "
140 " تسير الحياة في دورتها كما هي دون إبطاء . تلفّنا ، تذهب بنا بعيداً أو قريباً ، تطحننا ، تُبقينا في جوفها ، أو تلفظنا خارجاً ... وعلى أيّة حالٍ فهي لاتحبنا بقدر مانحبها . بل لاتعرف للحبّ قيمةً ولا معنى . وهي لاتقدّس شيئاً ، نحن الّذين نقدّس فيها أشياء سيكون مصيرنا معها الفناء غالباً . نقدّس الحب ، فنكتشف أنّ للحب أنياباً تنهش أجسادنا . ونقدّس المال ، فتكتشف أنّ للمال ألسنةً من اللهب تحرقنا . ونقدّس السّلطة ، فنكتشف أن للسّلطة سياطاً نجلدُ بها ظهور بعضنا . ونخاف من أن نكبر يمرور الأيّام ، فنكتشف أن الأيّام تسرق أعمارنا . مَنْ قدّس الحياة ، عادت إليه عاريةً من كل شيء ، وعاد منها كقابض شعاع الشّمس في ضاحية النهار . "