Home > Author > سيمون دي بوفوار
21 " ثم ان حظاً كبيراً يوهب الآن لي : انني لم أكن وحدي فجأة تجاه المستقبل وقد كان الرجال الذين عرفتهم حتي الآن وتعلقت بهم-كجاك وهيربو- من غير نوعي: متحللين غير مستقرين وكأن قدراً مشؤوماً يلاحقهم وكان من المستحيل أن أتعاطي معهم دون تحفظ. أما سارتر فكان يستجيب أتم الاستجابة لرغبات أعوامي الخمسة عشر: كان الانسان الصنو الذي أجد فيه جميع رغباتي وقد بلغت حالة التوهج. وسوف أتمكن من أن أقاسمه كل شيء دائماً.وحين تركت سارتر في مطلع آب كنت أعلم أنه لن يخرج من حياتي بعد أبداً "
― سيمون دي بوفوار , Memoirs of a Dutiful Daughter
22 " إنه لن يزرع أصوله في أي أرض ولن يربك نفسه بأي شيء يمتلكه: وليس ذلك لكي يظل علي استعداد من غير جدوي بل من أجل أن يظل شاهداً علي كل شيء-سيمون عن سارتر "
23 " يقال لنا :((الانوثة في خطر )) و يحثوننا قائلين : ((كن نساء ..أبقين نساء )) فكأنما كل كائن إنساني مؤنث ليس امرأة بالضرورة بل ينبغي له ان يساهم بهذا الواقع الخفي الذي هو الانوثة . هل تتكفل المبيضات بافراز الانوثة ام هذه تكمن في سماء افلاطونية ؟ اذا كانت الانوثة وحدها لا تكفي لتعريف المرأة و رفضنا ايضا ان نفسرها بمفهوم ((المرأة الخالدة )) و بالتالي اذا كنا نسلم و لو بصورة مؤقتة ان هناك نساء على الأرض .فعلينا حينئذ ان نتساءل ما هي المرأة ؟ أن الرجل يعتبر جسمه كما لو كان كائنا مستقلاً يتصل مع العالم اتصالاً حراً خاضعاً لارادته هو بينما يعتبر جسم المرأة حافلاً بالقيود التي تعرقل صاحبته ألم يقل افلاطون :((الانثى هي انثى بسبب نقص في الصفات ))؟ كيف تمكن احد الجنسين فقط من فرض نفسه كجوهر وحيد منكراً كل نسبية تربطه بالجنس الآخر معرفاً اياه بانه الآخر الصرف و من اين اتى للمرأه هذا الرضوخ ؟ "
― سيمون دي بوفوار , The Second Sex
24 " وللمرّة الأاولى في حياتي أخذني الشّعور بأنّ الخير لا ينسجم مع الحقيقة "
25 " كنت أودّ أن أُخضع الرّجال للقوانين نفسها التي تخضع لها النّساء "
26 " تأتى فترات يمشي فيها المرء دون أن يتقدم ، لقد بات يركن إلى الخنوع بشكل أيسر من ذي قبل "
― سيمون دي بوفوار
27 " ان من البدهي أنني في اللحظات التي كنتُ أحبه فيها أشد الحب كان هناك فيما بيننا خلاف عميق لن أتغلب عليه الا اذا عدت عن ماهيتي أو أنني كنت آنذاك أثور علي الحب "
28 " كنتُ دائماً ما أحب وسائل الإتصال. وقد ذكرت على دفتر صديقتي أن تسليتي المفضّلة هي القراءة والحديث. وقد كنتُ ثرثارة. فكنتُ أروي أو أحاول أن أروي كلّ شيء يكون قد لفت نظري في أثناء النّهار. وكنتُ أخشى الّليل والنسيان , وقد كان يمزّقني أن أترك للصمت ما كنت قد رأيته وأحسسته وأحببته . وقد كنت أتمنى إذ يهزّني ضوء القمر أن يكون معي قلم وورق وأن أحُسِن استعمالها. "
29 " أنقذني الكتاب دائما من اليأس ، أثبت لي ذلك أن القراءة هي القيمة الأسمى على الإطلاق لكني لا أفلح في التعبير عن قناعتي تلك بأدوات نقدية "
― سيمون دي بوفوار , The Woman Destroyed
30 " ان الرجل في الحقيقية لا يفقد شيئاً اذا كف عن التعمية و اقلع عن اخفاء المرإة تحت الرموز و الطلاسم او اعتبارها لغزاً كما ان تجربته لا بها الفقر اذا رأى في المرإو كائنا انسانياً .و لا يعني ذلك الغاء الشعر و الحب والتخلي عن الاحلام بل يكون من نتيجته ارساء التصرفات و الاحساسات على اسس واقعية حقيقية "
31 " كانت المرأة محمية من القانون و لكن على أعتبار إنها ملك للرجل و ام لاطفاله .اما كشخص فلم يكن لها اي حق ، و اما كأم فكانت تساوي اكثر من الرجل فالمرأة الولود تساوي مثلاً ثلاثة رجال احراراً و المرإة العاقر ليس لها اي قيمه "
32 " المرأة تعرف بأنها كائن انساني و حرية مستفلة .و هي تكتشف نفسها و تصطفي ذاتها في عالم حرص الرجال فيه ان تلعب دور (جنس آخر ) دور الغرض و الامتاع ان مأساة المرأة تكمن في هذا النزاع القائم بين المطلب الاساسي لكل شخص ينصب نفسه دائما في مقام الجوهر و بين متطلبات وضع يجعل منها لا جوهراً "
33 " وكنت مقتنعة بأنني، وحدي ، كنت أفلح في أن أكتشف الواقع من غير أن أشوّهه أو أزيّنه "
34 " القلق من الوجود أكثر قسوة بكثير من الموت، مثل حجر في الصحراء محكوم بأن يدرك لا جدوى وجوده "
35 " لم تستطع التحدث عن صعوباتها لأي أحد، ولا حتى لنفسها. كانت بحاجة إلى الإختباء خلف الحجج "
36 " لقد بلغَ سمعي أنّ صغيرتي " سيمون" قد تغيّرت, فغدت غير مطيعة , عفريتة, تجيب حين يوبّخها أهلها ... ولا بدّ من الانتباه لهذه القضايا بعد الآن! "