Home > Author > ناصر الظفيري
1 " أموت من أجل حملة تهريب، زجاجات ويسكي حقيرة كافية لفصل رأسي عن جسدي. جسدي المهدَّد بالموت هنا أو الموت هناك، لكنّ الموت هنا رخيص ومكلِّف،. عليك دفع ثمن الرصاصة وخرقة الكفن، مسامير النعش، وأجرة الحفّار والمصلين! "
― ناصر الظفيري , أبيض يتوحش
2 " أحمل قلبي بين أضلعي أحيانًا، وأحيانًا أتركه في فراشٍ أمضيتُ فيه ليلتي، وتبقى في جيبي رسائلها ومبادئنا القديمة. "
3 " يناير...في آخر أيامه، وأشياء كثيرة اقتُلِعتْ من حياتنا الصغيرة ولم تعُد. لا شيء يعود "
4 " لم تغيِّر فيّ الحرب كثيرًا. لكنّني في الحرب أحببتُها أكثر، وصدّقتُها أكثر، وتظاهرتُ بانّها لم تغيِّر فيّ شيئًا على الإطلاق "
5 " يسألني صديق: متى تبدأ الحرب؟وأجيب بسرعة: حين يُقصَف القصر الجمهوري في بغداد "
6 " أظنّ أنّ الزمن لا يُقهَر. لا يُقهَر لأنّنا نوقفه في لحظة ما، ثم نعود إليه. "
7 " كل شيء يشكِّل زمنه الخاصّ به في مستطيل الغرفة: الشاب يتقدَّم في السن، الأثاث يهترئ، الأجهزة تتبدَّل، كما يوحي التطوُّر. أمّا زمني في مستطيل اللوحة، فثابتٌ لا يتغيَّر "
8 " ما أزال أميِّز هؤلاء الذين بلون الحنطة وكبرياء النخيل. لم يموتوا أذلّة "
9 " غيّرتنا الحرب، أصبحنا لا ندري ماذا نقول، أو ماذا نريد أن نفعل. غيّرتنا الحرب، سرقتْ منّا إنساننا الصغير، ولغتنا العظيمة. "
10 " لم يتغيّر شيء "
11 " لم يتغيّر شيء. في المبنى المجاور طوابير من الأجناس البشرية تنتظر دورها في الحصول على أقنعة الغاز. "
12 " ما أزال بمثل صمتي وإخلاصي، لكنّي لا أريد للحياة أن تعود بهذه الرؤى الجديدة، وعليّ أن أنتظر أكثر من مرّة، لما سوف يكون "
13 " بعد مِرانٍ طويلٍ مع النسيان نجحتُ. استطعتُ أن أتحكّم إراديًّا بذاكرتي، فأُقصي مَن أريد عن قصدٍ منها، ولكن العيب الذي صاحب هذا المِران أنّني أقصيتُ مَن لا أريدُ إقصاءه. "
14 " كنتُ أصنع لهم الجحيم، لأبني جنّتي. لكنّني أزورهم كل يوم، وأعيش معهم بنصف يومي. إنّ هذه الأرواح لم تمُت تمامًا، ستصحو لتفتك بي "
15 " أضفتُ رقمًا للذي يؤيّد الحرب. لم أكن أثق بالسلام. "
16 " كان الموت يريدني، لكنه لم يتعرف عليّ، وكنتُ أريده "
17 " الموت هنا .. ما أسهل الموت هنا في بلد الموت "
18 " تصفّحتُ الجريدة بلا رغبةٍ في البحث عن شيء. صور فتيات وإعلانات ومجازر في كلِّ مكانٍ من الأمكنة التي لم أرها في حياتي، والتي لم أرَ سواها "
19 " سلكتُ الطريق نحو شارع الخليج المطل على البحر، ولم يكن البحر أزرق، كان أمواجًا كثيرة مجتمعة، فأدرتُ وجهي، ولم يكترث لي "
20 " منذ عشرين عامًا وأكثر قليلًا وأنا أدرِّب نفسي على النسيان "