Home > Author > مريد البرغوثي
161 " بين الطموح والطمع خيط واه لا يكاد يبين "
― مريد البرغوثي
162 " المخدة: سجل حياتنا..المسودة الأولية لروايتنا التي،كل مساء جديد،نكتبها بلا حبر ونحكيها بلا صوت،ولا يسمع بها أحد إلا نحن!". "
― مريد البرغوثي , رأيت رام الله
163 " ومن ألطف التشبيهات التي سمعتها في زيارتي هذه المرّة عن صديقين لا يفترقان أنهما مثل الكلينكس, ما أن تسحب ورقة من العلبة حتى تظهر الثانية فورًا "
164 " لا أبكي على ماضي لا أبكي على هذا الحاضر لا أبكي على المستقبل أنا أعيش بالحواس الخمس أحاول أن أفهم قصتنا ، أحاول ان أرى أحاول أن أسمع أصوات العمر ، أحاول أحياناً أن أروي ولا أدري لماذا ، ربما لأن كتب التاريخ لن تكتب ما أكتبه ! "
― مريد البرغوثي , ولدت هناك .. ولدت هنا
165 " يكفي أن تبدأ حكايتك بثانياً حتى ينقلب العالم.ابدأ حكايتك من " ثانياً" تصبح سهام الهنود الحمر هي المجرمة الأصلية، وبنادق البيض هي الضحية الكاملة!يكفي أن تبدأ حكايتك من " ثانياً" حتى يصبح غضب السود على الرجل الأبيض هو الفعل الوحشي.يكفي أن تبدأ حكايتك من " ثانياً" حتى يصبح غاندي هو المسؤول عن مآسي البريطانيين.يكفي أن تبدأ حكايتك من " ثانياً" حتى يصبح الفيتنامي المحروق هو الذي اساء إلى إنسانية النابالم.وتصبح أغاني "فكتور هارا" هي العار وليس رصاص بينوشيه الذي حصد الآلاف في استاد سنتياجو.يكفي أن تبدأ حكايتك من " ثانياً" حتى تصبح ستي أم عطا هي المجرمة وآرييل شارون هو ضحيتها.رأيت رام الله "
166 " الصامتون يعيّنون المتكلمين نُواباً عنهم في برلمان خيالي مُحرَّم عليهم. "
167 " في ظهيرة ذلك الاثنين، الخامس من حزيران 1967، أصابتني الغربة "
168 " أنا ابن جبل و استقرار. ومنذ تذكر يهود القرن العشرين كتابهم المقدس، أصابني الرحيل البدوي، و ما أنا ببدوي "
169 " والاستبداد عند المثقفين هو الاستبداد نفسه عند السياسيين من الجانبين، جانب السلطة وجانب المعارضة. والقيادات لدى الطرفين تتقاسم الصفات ذاتها: الخلود في الموقع، الضيق بالنقد، وتحريم المساءلة أياً كان مصدرها، والتيقن المطلق من أنهم دائماً على حق، مبدعون، علماء، ظرفاء، مناسبون، وجديرون كما هم، حيث هم! "
170 " الصدفة العقارية وحدها هي التي تختار لي شكل ملاءات سريري، حجم مخدتي، ستائر نوافذي، طنجرة الطبخ، ملعقة الشاي، كلها هناك كما شاءت أو شاء الآخر.. لا كما تشاء أصابعي، لا أنتقي،، الصدفة تنتقي "
171 " ينتصر العسكر دائمـا. إنها دولة الكاكي التي على امتداد التاريخ.. لا تحب الألـوان.ـ "
172 " أمر غريب محير، كل العودات تتم ليلاً، وكذلك الأعراس والهموم واللذة والاعتقالات والوفيات وأروع المباهج. الليل أطروحة نقائض. "
173 " وقفنا وراء الأسلاك الشائكة التى يرتفع وراءها العلم الإسرائيلي مددت يدي من فوق السلك و أمسكت بالأفرع العلوية من إحدى الشجيرات البرّية في الجانب المحتل من الجولان ، أخذت أهز الشجيرة المضمومة في يدي وقلت للدكتور حسين مروة و كان يقف بجواري مباشرة :- هذه هي " الأرض المحتلة" يا أبو نزار إننى أستطيع أن أمسكها باليد! ، عندما تسمع في الإذاعات و تقرأ في الجرائد و المجلات و الكتب و الخطب كلمة " الأرض المحتلة " سنة بعد سنة و مهرجانا بعد مهرجان و مؤتمر بعد مؤتمر ، قمةً بعد قمة ، تحسبها وهما في آخر الدنيا! تظن أن لا سبيل للوصول إليها بأي شكل من الأشكال ... هل ترى كم هي قريبة ، ملموسة، موجودة بحق ! إنني أستطيع إمساكها بيدي كالمنديل. و في عيني حسين مروّة تكوّن الجواب كله ،و كان الجواب صامتا مبلول "
174 " الحياة ليست وحدها من يقيم هنا, إن نقيضها وشريكها وقاتلها المدعو الموت يشاركها الإقامة لاكضيف مكرم بل كزميل سكن صامت يمارس وجودة بشكل هادئ إلى حد الخفاء. "
175 " لا تقبل الحياة منا أن نعتبر الاقتلاعات المتكررة مأساة. لأن فيها جانباً يذكر بالمسخرة. وهى لا تقبل منا أن نتعود عليها كنكتة متكررة. لأن فيها جانباً مأساوياً.تعلمنا التعود. كما يتعود راكب الأرجوحة على حركتها فى اتجاهين متعاكسين. أرجوحة الحياة لا تحمل راكبها الى أبعد من طرفيها: المأساة والمسخرة "
176 " إن كتباً كثير يجب أن تكتب حول دور الشقيق الأكبر في العائلة الفلسطينية، منذ مراهقته يصاب بدور الأخ والأب والأم ورب الأسرة وواهب النصائح والطفل الذي يبتلى بإيثار الآخرين وعدم الاستئثار بأي شيء الطفل الذي يعطي ولا يقتني الطفل الذي يتفقد رعية تكبره سنا وتصغره سنا فيتقن الانتباه. "
177 " I tried to put the displacement between parenthesis, to put a last period in a long sentence of the sadness of history, personal and public history. But I see nothing except commas. I want to sew the times together. I want to attach one moment to another, to attach childhood to age, to attach the present to the absent and all the presents to all absences, to attach exiles to the homeland and to attach what I have imagined to what I see now. "
178 " الكتابة غربة ، غربة عن الصفقة الاجتماعية المعتادة ،غربة عن المألوف والنمط والقالب الجاهز ،غربة عن طرق الحب الشائع وعن طرق الخصومة الشائعة . الشاعر يجاهد ليفلت من اللغة السائدة المستعملة إلى لغة تقول نفسها للمرة الاولى ،ويجاهد ليفلت من أظلاف القبيلة فإذا نجح وصار حرا صار غريبا . كأن الشاعر يكون غريبا بقدر ما يكون حرا .نه يتشبث بطريقته الخاصة في استقبال العالم ،وطريقته الخاصة في إرساله . فمن الحتمي أن يستخف به أصحاب الوصفات الجاهزة وأهل العادة والمألوف . يقولون أنه (هوائي) (متقلب) (ولا يعتمد عليه) إلى آخر هذه النعوت المرصوصة كالمخللات فوق رفوفهم .أولئك الذين لا يعرفون القلق أولئك الذين يتعاملون مع الحياة بسهولة لا تليق . "
179 " عندما تسمع في الإذاعات وتقرأ في الجرائد والمجلات والكتب والخطب كلمة "الأرض المحتلة" سنة بعد سنة، ومهرجاناً بعد مهرجان، ومؤتمر قمة بعد مؤتمر قمة، تحسبها وهماً في آخر الدنيا؛ تظن أن لا سبيل للوصول إليها بأي شكل من الأشكال. "
180 " سنصعد هذا الجبلمتعبين تماماو حولي و حولك يأسانيأسي و يأسكرعبي و رعبكيا صاحبينحن لسنا جبانينأو بطلينولكننا ولدان بسيطانمثل مكاتيب فلاحة غربوهابسيطانمثل نعاس الرعاة ومثل العطشبسيطانكالعائدين من الحقل للبيتكالعائدين من الويل للبيتنحن بسيطانيا ليت قصتنا مثلناالطريق إلى السهل هذا الجبلالطريق إلى الأهل هذا الجبلكل ما تشتهى ، كل ما أشتهىيبدأ الآن أو ينتهىو الأمل ذروة اليأس يا صاحبىتوجع قليلاتوجع كثيراتوجعفإن الأمل ذاته موجع حين لا يتبق سواهسنصعد هذا الجبل ! "