Home > Author > جلجامش نبيل, Gilgamesh Nabeel
41 " كل الحروب تنتهي يا صغيرتي. على أرض الواقع، جميعها ستنتهي إن عاجلاً أو آجلاً، لكن في نفوس من عايشها ستبقى على الدوام حاضرة في المخيلة وآثارها قابلة لأن تشعري بها. وحدهم من ماتوا قد شهدوا نهاية الحروب كما يقال. "
― جلجامش نبيل, Gilgamesh Nabeel ,
42 " لربما يكون صوت ضحك الحزين عالياً ليخفي أصوات البكاء الكامنة في داخله، لربّما يكون ضحك الحزين مدوياً بسبب الفراغ الداخلي العميق الذي يعانيه الشخص، ولطالما تصدر الأواني الفارغة أصواتاً عالية عندما تطرق. "
43 " كان الدين عنصراً قاتلاً للحياة، ومنافياً للطبيعة البشرية يطلب منهم أن يكرهوا الحياة، وأنا ابن الحياة وولدت لأحبها وأبتهج بوجودي القصير مهما طال على هذه الأرض. "
44 " لطالما كرهت الرضوخ والجبرية وتبجحت بأنني سأصنع حياتي بنفسي، لكن الحياة التي تحديتها قالت كلمتها، وصرخت بوجهي، "أنت مخطئ، أنا هنا وحدي من يقرر". "
45 " يوم لا نرقص فيه أقله مرة واحدة هو يوم ضائع بالتأكيد. "
46 " الزمن والتكرار كفيلان بحل الكثير ممّا نعده مشكلة في البدء. "
47 " اليأس ليس حالة عامة، بل هنالك يأسٌ خاص بحالات ما، ولا يعني أن الشخص قد استنفد كل الخيارات ويئس من الحياة برمتها، فذلك اليائس تماماً هو من يقدم على الانتحار فقط. "
48 " الظروف هي التي تخلق حب الوطن أو تشوهه. "
49 " كل شيء من خلف القضبان يبدو بشعاً. "
50 " كان خوفاً يهزم خوفاً من نوع آخر، خوف من خطر محقّق يهزم خوفاً من خطر محتمل. حياتنا تدور في هذه النسبية التي تحكم كل شيء، كل علاقاتنا وأفكارنا وقراراتنا وتصرّفاتنا، سواء أدركنا ذلك أو لم ندرك. "
51 " حياتنا انتظار للمجهول في الداخل أو الخارج. أعتقد أننا الجيل الوحيد الذي لن يشتاق أبداً إلى أيام شبابه. "
52 " كان الخوف قيداً أشدّ وطأة من قيود السجن، ومن يسكنه الخوف يعش عبداً من دون قيود. "
53 " السفر يختصر المسافة والزمن في المحبة والبغضاء معاً. "
54 " كان النوم فكرة غبية للهروب من الواقع، محاولة لإحداث غيبوبة تدوم أبداً. "
55 " أن تكون وحدك في المأساة أتعس من وقوع المأساة نفسها. "
56 " الانتحار قد يكون عاقبة مطاردة ما لا أمل فيه على الإطلاق. "
57 " لقد كان الإدراك حقاً سبباً من أسباب الشقاء، إلا أننا لا يمكن أن نتخلى عنه ما إن نكبر، لأن اللامبالاة ستورثنا المزيد من الأذى، أدركتُ حينئذ أنه ما أن نكبر لا يعود في إمكاننا أن نتخلى عن الإدراك ولن نرغب في ذلك أصلاً، لأنه إذا ما حدث ذلك سنوسم بالجنون. "
58 " لكن طعم الحياة الواقعية كان مرّاً للغاية، ولم أجد قط شيئاً ممّا يحيط بي ليساعدني على تجرعه، فاحتسيته بمرارة كفنجان قهوة سيئ صباح كلّ يوم. "
59 " بدأت الذكريات تجتاحني من جديد، وكنت أخشى أن يكون استعراضي لحياتي السابقة إيذاناً بقرب النهاية، أن يشتدّ بي اليأس وأقدم على إنهاء كل شيء في لحظة تتسم بالجنون المفرط في وعيه. "
60 " الحاجة نقيض الحرية، ولا يمكن أن يكون المحتاج حراً على الإطلاق. "