Home > Author > جلجامش نبيل, Gilgamesh Nabeel
1 " القداسة تعني بالضرورة أن تخلق نظرة إيجابية تعميك عن رؤية الحقيقة المرة لما تقرأ أو تحاول تقييمه، بل إن تقييم المقدس مسألة مثيرة للسخرية، ما دمت تعتبره مقدساً سيكون تقييمك إيجابياً حتماً. "
― جلجامش نبيل, Gilgamesh Nabeel ,
2 " ليس الانطباع الأول عميقاً أبداً إلى درجة تسمح لنا بأن نحكم على ما سينتهي إليه الأمر في نهاية المطاف. "
3 " للفراغ الداخلي ألم رهيب، كأن شيئاً ما يأكل قلبك أو داخلك بقسوة ويترك جسدك خالياً بلا روح، كأنه استبدال الألم لكل كيانك واستيطانه في أعماقك عوضاً عن ذاتك. "
4 " في مجتمعات الشرق الأوسط، الحكم على الأمر يميز على أسس كثيرة، منها الجنس والعمر والحالة الزوجية والدين، والأولوية معطاة دائماً بكل إجحاف وظلم للرجل البالغ المتزوج المسلم. "
5 " الأخلاق والعادات والتقاليد نسبية، وما هو مقبول في مكان قد لا يعد كذلك في مكانٍ آخر من هذا العالم، وليس من حق أي ثقافة أن تدعي احتكار الأخلاق والصلاح، فقد عرفت بأن مجتمعات شرق آسيا راقية جداً، تفوق في أخلاقياتها الأمم الأخرى التي تدين بالأخلاق الإبراهيمية – التي تحاول احتكار كل شيء لنفسها، وعرفت بأن الأخلاق والقوانين وليدة الحاجة الإنسانية وأنها قد وجدت منذ الأزل، فلسنا بحاجة لمن يخبرنا بأن السرقة عمل شائن، لأن أنانية كل شخص في الحفاظ على ما جناه بعرق جبينه ستوجب ولادة قانون يمنع الاستحواذ على ممتلكات الغير. ذلك القانون وليد فكرة الملكية الخاصة التي جاءت من سومر، وكذلك الأمر فيما يخص الاستيلاء على الأراضي. إن مثل هذه الأفكار هي الأساس الطبيعي الموجود في كل المجتمعات على اختلاف ثقافاتها، لأنها أمور فطرية سابقة لكل فكر ديني، وأن تجاوزها ينشأ من التبرير الواعي النابع من الحاجة الماسة، أو الجشع البشع. "
6 " كان مجرد برق أمّلني بنزول المطر بعد فترة جفاف طويل، إلا أن السماء خذلتني مرة أخرى. "
7 " أنا هارب من بلد يدمر المتشددون الإسلاميون كل مظاهر الحياة فيه، ويقتلوننا بالجملة قبل أن يعودوا ليتباكوا على تلك الملايين من الضحايا ويستغلوا أعداد القتلى كبروباغاندا لكسب التعاطف مع المسلمين في الغرب. لقد شنت الولايات المتحدة الحرب، وأعقب ذلك حصول فوضى مرعبة، ولكن أغلب ضحايا بلدي سقطوا على يد الإرهاب الإسلامي، وقد يكونون في غالبهم من المسلمين، ولكن القاتل هو الآخر مسلم، يحلل قتلهم في كثير من الحالات، ويعود ليتباكى على أشلائهم. لقد هربت من تلك الطقوس الدموية، ورؤية تلك الجماعات تقدم القرابين لمولوخ كل يوم. هربت خوفاً من العيش وسط أناس تتعمد بالدم كل يوم. "
8 " الانتظار، ذلك الملك الذي يحكم حياة الكثيرين منّا، وغالباً ما يخفي وراءه لا شيء. مجرد ستارة كثيفة وبليدة ومملة لا يمكن أن نفتحها بأنفسنا أبداً، لتفتح من تلقاء نفسها عندما يحين الوقت المناسب الذي لا يعلمه أحد. "
9 " لا تقل بأن الموت أصاب كل شيء. ها أنت هنا، تقرأ لتثبت بأنه لا تزال هناك براعم صالحة. من المستحيل أن ينتصر الموت على إرادة الحياة، نحن نهزم عندما نستسلم فقط! في وسط ذلك الرعب كانت هناك ملالا لتقول لهم بأنها ستقاتل من أجل أن تدرس وتعلم الأخريات من الفتيات المحبات للحياة. وسط الركام والأنقاض هناك بذور صالحة ستنبت من جديد في الوقت المناسب. "
10 " عندما تقرر العبقرية الحصول على هدفٍ ما، فآخر ما يهمها شكل الوسيلة وطبيعتها. "
11 " العلم هو البديل لتفسير هذا العالم بشكل منطقي وعقلاني. "
12 " إن وجود كائنات تعتاش على افتراس أخرى في ذاته يثبت وحشية هذا العالم، وإن فكرت بعقلية بايولوجية لتفسير ذلك على أنه محاولة لحفظ التوازن الأحيائي والبيئي، إلا أن الوسيلة في ذاتها مرعبة. "
13 " في العادة تتبع الفئات المستفيدة هوى الحاكم، وتعارض الفئات المضطهدة سياساته بوسائل شتى. "
14 " لا تحاول رسم صورة كاملة لمستقبل لا تعرف عنه شيئاً. هذا هو ما يسبب لك الاكتئاب والقلق المفرط. حاول أن تعيش اللحظة لبعض الوقت. "
15 " العالم يحاسب على الجُبن، لأنه يحتقر الضعفاء، أما الأقوياء وكل من يقوم بجريمته علناً، فقلما يحاسب، أو أنها تقع عندما ينهار ويضعف. هذا العالم البائس هو عالم القوة والأقوياء، أما البقية فلا وجود لهم سوى في هوامشه. "
16 " في النهاية كلنا بشر، وحده من يرفض الآخر يمثل خطراً على البقية. "
17 " ليس من الضروري أن تجعل الآخر نسخة منك لكي تتقبله وتتعايش معه. "
18 " الفرص لا تتكرر أبداً، هي تأتي مرة واحدة فقط، كقطار يسير على سكّة مستقيمة أزلية، مستقيم في علم الرياضيات الحديثة بلا بداية ولا نهاية وحياتنا جزء منها والفرصة تمرّ مرة واحدة في الغالب، وقد لا تأتي ووحدهم المحظوظون تزورهم الفرص مراراً وتكراراً. "
19 " وجدتُ نفسي أسوأ من المقامر، فلم أكن أملك خياراً آخر، كنتُ مسلوب الإرادة ولا خيار أمامي، قد يكون المقامر أسير إدمانه ذاك، وقد يخسر كل شيء أو يجني الكثير، أمّا أنا فقد كنت أسير ضعفي وقدري السيئ ليس إلاّ، وليست هناك أرباح كثيرة في نهاية المطاف. "
20 " نحن نهرب من الموت على أمل النجاة، وقد نصادف الموت في طريقنا للهرب منه، لن يكون ذلك بمثابة تغيّر كبير بالنسبة إلينا. نحن أموات على قيد الحياة، وقد ننجو نحيا، أو نموت حقاً، وكلا الأمرين أفضل من الموت في الحياة. "