Home > Work > غربة الياسمين
21 " تخليكِ عن هويتك يعني ضياعك.إن لم تكوني نفسك.. فلن تكوني شيئًا على الإطلاق! "
― خولة حمدي , غربة الياسمين
22 " حتى بعد مرور تلك الشهور على هجره القاسي، كانت كلماته النابعة من الصميم تأثيرها "
23 " صارت أقوى وأصلب "
24 " لا يدرك المرء أن الأمور قد تصبح أكثر سوءًا مما هي عليه إلا حين تسوء أكثر بالفعل "
25 " لكنها تكابر. لن تريه المزيد من ضعفها "
26 " لم يعد أمامها سوى أن تطوي الصفحة وتنسى "
27 " لكنها فقدت الرغبة في كل شيء "
28 " ما الذي اختلف إذن؟ هي .. لم تعد تنتظره "
29 " اكتشفت متأخر جدا أنها لم تعن له بقدر ما عنى لها "
30 " الرجال الشرقيون لديهم نظرة دونية للمرأة "
31 " شيء ما انكسر في داخله "
32 " الإندماج ؟ دعي عنك تلك الكلمات الجوفاء التي يتشدق بها الفرنسيون و هم لا يعنونها على الإطلاق . حتى بالنسبة إلى من ولد و نشأ على الأراضي الفرنسيّة و دخل مدارسها و خالط أهلها لعقود ، ليس الأمر تلقائيا و لا يسيرا . لكي تندمجي يجب ان تكوني بيضاء البشرة ، زرقاء العين و شقراء الشعر .. و أن تفعلي كل ما يطلب منك و يفترض بكل فرنسي أصيل أن يفعله : تسهرين و ترقصين ، تصاحبين و تشربين الخمر .. و مع ذلك يمكنك أن تنتظري لوقت طويل حتى تحصلي من هذا المجتمع على شهادة حسن سيرة لذلك فإن الإندماج الذي تتحدثين عنه هو مجرد وهم . مجرد كونك مسلمة يعني انك لن تسمحي لنفسك بالذوبان في مجتمع لا دين له .. بل من واجبك ألا تفعلي ! هنا تعيشين صراعا بشكل يومي للبقاء و الاستمرار و حماية ثوابتك . قد تمر عليك أوقات تترنحين فيها و توشكين على الشقوط ، لكن عليك مواصلة الطريق و الحفاظ على احترامك لنفسك .. لأن تخليك عن هويتك يعني ضياعك . إن لم تكوني نفسك .. فلن تكوني شيئا على الإطلاق ! .. "
33 " جاهدت طويلا كي تمحوه من ذاكرتها، فكيف يتوقع أن تشتاق إليه؟ "
34 " لم تعد تهمها صحتها من مرضها "
35 " أصبحت ذكراه جزءا من الماضي "
36 " كانت الغلبة لكبريائها "
37 " اكتشفت متأخر جدا أنها لم تعن له بقدر ما عنى لها، وكان ذلك طول الوقت... طول الوقت كان مخدوعة وواهمة "
38 " لم أكن أعتقد أنها تحبه إلى تلك الدرجة. تحب رجلا يهملها ويحتقرها ويهجرها.. لكن حياتها معلقة بكلمة منه. أليس ذلك ضربا من الجنون؟ "
39 " تشبّثت بذلك الخيط الرفيع الذي يصلها بالواقع حتى لا تسقط من جديد في ظلمة الهواجس التي تنسج حول روحها شرنقة متينة تزداد ضيقًا بها يومًا بعد يوم "
40 " مثل مراهقة صغيرة تدرس تصرفات الشاب الجالس على بعد عدة أمتار أمامها وتُؤوِّل كلماته وحركاته إلى تلميحات وإشارات "