Home > Work > شكرا أيها الأعداء
1 " يوجد دائماً قمة أعلى ذات منظر أجمل، شيء ينتظرني لأتعلمه. لاتحبط همّتي بمدحك المفرط، أو ذمك المفرط.دعني أمضي قدماً في طريق النّمو حتى آخر لحظة من عمري ! "
― سلمان العودة , شكرا أيها الأعداء
2 " إن النفس المشغولة بالبحث عن عثرات الناس وجمعها ومحاصرتهم بها , نفس مريضة ولابد , والنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله , ومن ظلم المرء لنفسه أن يختصر الآخرين في زلات محدودة , فإن النفس البشرية فيها من العمق والاتساع والتنوع , ما يجعل كل إنسان فيه جوانب من الخير لو فُعّلت واسُتخرجت ووّظفت , لكان من ورائها خير كثير "
3 " إنني أكن الاحترام لكل من خالفني , كما أكنّه لمن لكل من وافقني , وأقدر حتى أولئك الذين يشتدون أو يقسون ؛ لأن دافعهم هو الغيرة غالبا , وهم إن تلطفوا أهل للشكر ؛ لأنهم يساعدوننا في الوصول إلى الحقيقة , وإن أغلظوا يستحقون الشكر أيضا ؛ لأنهم يدربوننا على الصبر والمصابرة "
4 " العقل يؤدي دوره حين يكون الجوّ صحوا , أما إذا حامت حوله سحب الغضب ؛ فإنه ينسكب ويضعف , ويصبح ذليلا تابع للعاطفة العاصفة "
5 " قد تجد متعة في إحباط الآخرين بإشهار أخطائهم ، والتذكير بعثراتهم ، لكنك ستجد متعة أكثر وأطول لو اعتنيت بجوانب قوتهم وإمكاناتهم وصواباتهم .. "
6 " لا حرج عليك أن تصدع برأيك , ولا حرج على أخيك أن يخالفك الرأي , ولا على الناس أن ينقسموا بين هذا وهذا , شريطة ألّا يتحول الأمر إلى استقطاب وتحزب وفرق متفرقة , يَغيرُ بعضها على بعض , وتتسارع لحشد الأنصار والموافقين , وكأنها أمام معركة الحياة الكبرى , أو مفصل الحق والباطل "
7 " إن الخلاف في المسائل الخلافية والاجتهادية ليس مشكلة تحتاج الى حل، بل هذه التعددية هي المتنفس في أكثر الأحوال؛ لاستيعاب التنوع العقلي والنفسي والاجتماعي والبيئي، بل والمتطلبات التي تواجه الأمة، فنحن ممن يؤمن بالتعدد والتنوع، مع المحافظة على الأصول والثوابت الشرعية. "
8 " شكرًا أيها الأعداء! فأنتم من درَّبنا على الصبر والإحتمال، ومقابلة السيئة بالحسنة، والإعراض. "
9 " لست مسؤولاً عمَّا يعمله الآخرون تجاهك، بل عمَّا تعمله أنت تجاه الآخرين "
10 " إنه ليس من أمانة العلم أو الديانة أن أجعل ما رزقني الله به من القرآن أو الحديث وسيلة لكسب معركة مع آخرين , وأن أتعززّ به ضدهم , وأن أشيح النظر عما يحدثه هذا في نفوس كثير من الضعفاء وقليلي المعرفة بالنصوص أن ينكروا النص وهو صحيح , أو يسبوا أو يبغضوا "
11 " كان السلف يعظمون النص في قلوبهم ، حتى إن أحدهم لا يتجرأ على أن ينسب اجتهاده لنص ، خشية أن يكون الخلل في فهمه هو ، فيبقى النص متعالياً سامياً ، ما دام أن المسألة فيها أخذ و رد . "
12 " إن النقد والحوار حين يتجرّد عن أنظمة الأخلاق والعدل ؛ فإنه يتحول إلى معارك بشرية مفتوحة , تمارس قوى الشرّ الكامنة في النفس البشرية حركتها الطاغية في هذه المعركة باسم العلم , أو الدين , أو الحقوق "
13 " الإنسان يبحث عن دور يمثل شخصيته؛ فإما أن يعمل، أو ينتقد الذين يعملون. "
14 " بمقدورك ألا تحب الظروف الصعبة ، لكن ليس عليك أبدا أن ترفض التعامل الإيجابي معها "
15 " [ إن أكثر الناس تعصباً لآرائهم ، هم أقل الناس تعقلاً وحكمة ، والعصبية تحمل المرء أحياناًعلى تحصين قوله بدعوى إجماع ، أو بظاهر نص ، أو بوعيد المخالفين ، وقد يبدوله بأنه مهمومبـ (تعظيم النصوص) ولو قرأ نفسه جيدً، لأدركـ أن المسألة فيها ( تعظيم للنفوس )!! ]. "
16 " متى تنتهي "الفزعات" التي نتناصر فيها بالميل والتحزب ، مُستشعرين اننا نمارس عبادة وتقوى ؟ "
17 " إن الاستغراق في المشكلات والأزمات وإخراجها من سياقها , ونسيان تيار الحياة الصاخب المتدفق بانسياب وإيجابية , واختصار الأمة في أزمة يحولها إلى أزمة شعورية وداخلية ونفسية , وينسيك هذا كله أن الحياة مكتظة بالفرص والإيجابيات , وأن الحكمة والذكاء تحويل الأزمة إلى فرصة "
18 " التقنية لم تهذب طباعنا ، بل أعطتنا أدوات جديدة للإنتقام والتشفي "
19 " إذا كان المصنع مبنياً بطريقة معوجّة ، وكانت القوالب غير منضبطة ولا منتظمة ، فلابج أن يكون الإنتاج معوجاً وغير منضبط ، وإصلاح المصنع وتصحيح قوالبه هو المتعين ، أما ملاحقة المنتج ، فردة فردة ، و واحدة تلو الأخرى لتعديلها ، فهو عمل شاق وقليل الجدوى. "
20 " إن النقد والحوار حين يتجرد عن أنظمة الأخلاق والعدل ، فإنه يتحول إلى معارك بشرية مفتوحة ، تمارس قوى الشر الكامنة في النفس اليشرية حركتها الطاغية في هذه المعركة باسم العلم ، أو الدين ، أو الحقوق. "