Home > Work > إدرينالين
1 " من قال لك أن درب الجنة معبد بالورود؟ "
― أحمد خيري العمري , إدرينالين
2 " كل المعاصي والكبائر التي نمر عليها دون أن يرف لنا جفن, كيف صار كذلك؟بالعادة, بالتعويد, بالروتين, بالتكرار.شيئًا فشيئًا حاك الوقت والزمن خيوط العنكبوت والبلادة على المعصية, فصارت تكرارًا, صارت روتينًا, صارت عادة. "
3 " بعض الإيمان "غضب"...الذين يصورون الإيمان على انه محض طمأنينة وهدوء وسعادة وراحة بال، لا بد أن يكونوا في خانة من اثنتين: إما أنهم أغبياء. أو أنهم جاهلون.أنهم يروجون عن الإيمان مفهوما في غاية النقص، في غاية القصور، في غاية البعد عن الجوهر الحقيقي للإيمان.وذلك إما أنهم لا يعرفون مفهوما أخرا للإيمان، غير هذا المفهوم البارد عن الطمأنينة وراحة البال والهدوء والدعة – وهذا يعني أنهم جاهلون... أو أنهم يحاولون الترويج لهذا المفهوم المنقوص مستخدميه كطعم في استدراج المزيد من الناس المتعبين المرهقين بوهم السعادة وراحة البال المنشودتين.. وما دام الطعم مزيفا، فالصيد سيكون متفلتا.... وهذا يعني أنهم أغبياء... وبين جهل الجهلاء وغباء الأغبياء – يقدم الإيمان كما لو كان حبة فاليوم، كما لو كان حقنة من المهدئ، كما لو كان ترنيمة تساعد الأطفال على النوم الهادئ المطمئن..لكن الإيمان الحقيقي، يظل شيئا آخر – مناقضا لذلك كله.* * *وأحيانا يكون الإيمان ارتفاعا حادا في الضغط.يكون تصلبا مزمنا في الشرايين.يكون توترا مرهقا في الأعصاب.يكون أرقا. يكون قلقا.يكون انشطارا في الروح يسبب صداعا رهيبا في الرأس.يكون انفجارا في الدماغ.يكون ألما هائلا يمتد على طول وعرض وعمق الأعصاب.طمأنينة؟ راحة بال؟ هه! أنهم لا يعرفون.دعك من جهل الجهلاء. دعك من غباء الأغبياء.يكون الإيمان أحيانا، عندما يكون حقا، عندما تمتلك الغيرة، عذابا هائلاً.يكون زحفا عاريا على درب الزجاج المطحون.يكون رحلة إلى الدرك الأسفل من جحيم المعاناة.وذلك.. عندما يكون حقا.* * *المعضلة انك عندما تمتلك غيرة على دينك – ستولد في أعماقك بالتدريج، ثورة ضد السلبيات.ستنبت لديك مجسات خاصة تستشعر بها الخطأ لتثور عليه. ستنمو عندك قرون صغيرة، خاصة بالاستشعار، وستمشي في الشارع وأنت لا يعجبك شئ فيه. لا أقول ذلك لأننا يجب أن نخاصم الناس ونضربهم ونصفعهم لنوقظهم مما هم فيه – فقط اقصد إن استشعارك للسلبيات سيكسر أغشية الروتين والبلادة التي تعودنا عليها.كل المعاصي والكبائر التي نمر عليها دون أن يرف لنا جفن، كيف صارت كذلك؟بالعادة. بالتعويد. بالروتين. بالتكرار.شيئا فشيئا حاك الوقت والزمن خيوط العنكبوت والبلادة على المعصية، فصارت تكرارا، صارت روتينا، صارت عادة.".. الغيرة – في الداخل – تكسر جدران الروتين. تقشط شرنقة الرتابة، تزيح عناكب التكرار، فإذا بالمعصية مهما تكررت، تظل معصية، تظل قادرة على استفزازك وإثارة غضبك ورفضك وتمردك..الغيرة تجدد رفضك. تشحذه كالسيف. تحده كالخنجر. تجعل عيناك أكثر بصيرة واحد بصراً.الغيرة تكنس الألفة عن المعصية، وتبقيها غر "
4 " وقد يكون شخصاً غير هؤلاء أراد الله به خيراً فألقى بمحبته في قلبك ، كاستدراج لك كي تمد يدك وتسحبه من جهنم .. "
5 " فلا تسألني : لماذا أغار ، بل اسأل : لماذا لا تغار؟وإذا لاحظت يوماً أن غيرتي قد انتهت ، فاعلم أني مت ، وترحم علي .وإذا استطعت أن تصلي ، فصلّ علي ..وإذا لاحظت يوماً أن غيرتي قد انتهت ، فاعلم أني أنا الذي انتهيت ، وأن قلبي صار مجرد مضخة ،وعروقي محض مجار، يسري فيها دم بارد وفورمالين .. ومواد حافظة..إذا أردت التأكد من موتي ، فلا تقس النبض في عروقي ، ليس ذلك إشارة موتي أو دليل حياتي ، ولكن قس الادرينالين في دمي ..اقول لك: به فابدأ.. "
6 " الفشل ؟ ربما يكون أحياناً صديقي وصديقك وصديق الجميع يا صديق .لكن المهم ألا يكون صديقك الوحيد "
7 " عندما يتعلق الامر بالقلوب ، فالامر هناك عند مقلب القلوب بشكل مباشر.. "
8 " يخيَّلُ إليّ أحيانًا , أنَّ أحدًا لن يدخلَ الجنَّة , إلا إذا كان قد أخرَجَ واحدًا غيرَهُ من النَّار !إنَّها الطبيعة الجمَاعيَّة لهَذا الدِّين , لا أحد يدخُلُ الجنَّة إلا إذا كانَت يدهُ بيَد شخصٍ آخر سبَقَ لهُ أن مدَّ يدهُ عنْدَما كانَ مُعدًا للنَّار وَ سحَبَهُ و أنقذَهُ منها "
9 " أريد أن تشعر بأن هذا الدين مثل عرضك ، تغار عليه كما تغار على أختك ، تصونه كما تصونها ، وتحافظ عليه كما تحافظ على شرفها.. "
10 " نعم. أبشر بالألم ، وبعض الايمان ألم.أبشر بالحزن ، وبعض الإيمان حزن .أبشر بالغضب ، وبعض الايمان غضب.أبشر بالحسرة ، وبعض الايمان حسرة. "
11 " الفشلُ هو أحيانًا أوْفَى أصدقائنا و أكثرهُم ملاءَمةً لنا , رغم أنَّ ذلِكَ لا يرُوقُ لنا , و أحيانًا نتجاهلُه !الفَشَل ؟!ربما يكونُ أحيانًل صديقي وصديقك وصديق الجميع يا صديق ,لكن المهم ألا يكون صديقك الوحيد ! "
12 " التمعُّر الذي يمنعُ العذاب , و الذي يفتقدهُ العبد الصالح في القرية الفاسدة هُو في النهاية تلك الهويَّة الحقيقية الَّتي تفصح -من أقرب الطرق و أوضحها- عن حقيقة انتمائك ! "
13 " إذا اردت التأكد من موتي..فلا تقس النبض في عروقي،ليس في ذلك اشارة موتي أو دليل حياتي..ولكن قس الادرينالين في دمي "
14 " غيرتك تذكرهم بدياثتهم. ايجابيتك تفضح سلبيتهم . حيويتك تنعى موتهم. "
15 " تعرف طبعا أن قراءة إمام هذا المسجد أقل من عادية، وأن صوته أقرب إلى القبح منه إلى الجمال. مع ذلك كانت الصلاة هائلة، ماذا يهم صوت الإمام وقراءته وترتيله عندما يكون الله قريبا جداً؟ "
16 " الأدرينالين..انه يختصر انفعالاتك..يحولها الى سائل مقنن محدد الكمية والحجم..مع الادرينالين، لا كذب هناك، لا زيف في الانفعالاتمع الادرينالين لا نفاق لا رياء "
17 " الفشل هو أحياناً أوفى أصدقائنا وأكثرهم ملاءمة لنا ، رغم أن ذلك لا يروق لنا ، وأحياناً نتجاهله .. "
18 " بين الانتماء وعدمه ، خيط رفيع فاصل ، هو في معظم الاحوال لا يعدو أن يكون نقطة صغيرة .بين الجذر العميق الثابت ، والجذر السطحي الهائم ، فرق كبير ومسافة شاسعة يمكن أن تختصر في معنى واحد ..تلك النقطة الصغيرة ، التي تقلب الموازين ، وتمنح السعادة وتزيح العذابوتؤجل الزلازل وتجفف الطوفان ، هي الغيرة. "
19 " لذلك عندما تتركز غيرتك على شخص واحد، فاعلم أنها بطاقة دعوة منه عز وجل للدخول -بهذا الشخص- إلى الجنة..فإياك أن تشيح بوجهك عن دعوته ، وإياك إياك أن تتظاهر أنك لم تقرأها، ولن تشاهدها، ولم تفهم عنها..إياك أن تضع يدك في جيبك، وتترك يد هدا الشخص تتفحم في جهنم..إياك أن تقول لا تزر وازرة وزر أخرى وتمشي بالقرب من الحائط..فقد يبدأ العذاب بك، وينهار الحائط عليك.. "
20 " عندما يتركز كل ألمك ومعضم غيرتك وجل غضبك على شخص واحد، يصير محوراً لألامك وغيرتك وغضبك وحزنك وحسرتك..اذا تركزت دوافعك على شخص واحد صرت فجأه لاتحتمل فكرة انه لايصلي، ويؤلمك جداً - بل يكاد يذبحك ألمك انه لا يبالي، انه لايصلي، وتذهب نفسك عليه حسره، حسره وهو غير أبه وغير عابئ انه ذاهب الى جهنم.اذا تركزت دوافعك على شخص واحد تكاد غيرتك عليه ان تقتلك قبل ان تقتله هو وانت تراه غافلا منهمكاً في المعاصي بعيداً عن الله وعن طريقه.اذا حدث هذالك فتمسك به ايضاً فقلما يحدث ذلك .واذا حدث لك ذلك فاعلم انه سبحانه وتعالى قد اختارك انت ذاتك لتنقذ شخصاً من النار "