Home > Work > مر مثل القهوة حلو مثل الشوكولا
1 " حاسة التغيير: تتكون هذه الحاسة من أربع نقاط رئيسية: الأولى هي أن تدرك أنك في حاجة إلى التغيير، والثانية هي أن تكون شجاعًا بما فيه الكفاية للإقدام على التغيير، والثالثة هي أن تحتوي هذا التغيير وتستوعبه وتفهمه وتدرك أنه جزء أساسي في الحياة، أما الرابعة فهم من يتمسكون بك على الرغم من التغيير ومن يتساقطون بعده. "
― ميرنا الهلباوي , مر مثل القهوة حلو مثل الشوكولا
2 " قد تصبح الوحدة إدماناً، إدماناً حقيقياً يصعب التخلص منه مثل المخدرات. كلما زادت وحدتك التي تستمع بها، أرهقك التعامل والتحدث مع من حولك. كلما أكتشفت دهاليز عقلك الخفية أثناء السكون و المكوث في غرفتك وحيداً، أصبحت شرهاً لأكتشاف المزيد عن نفسك.لكن المشكلة تكمن في إن الوحدة و إدمانها تصيبك بالنشوة والسعادة في أول الأمر ، ومع الوقت و الأعتياد عليها وأخذ جرعات أكبر تتركك ف النهاية ضعيفاً مهترئاً منكمشاً وخائفاً ، تود وقتها لو تتحدث مع أحدهم لينقذك و يحل عقدة لسانك فلا تجد نفسك قادراً على الحديث او الكلام أو التعبير "
3 " إن أفضل ما يمكن أن يحدث للإنسان في حياته أن يجد شخصاً يذكره دائماً بأحلامه وقوته ويذكره بتفاصيل عن نفسه ينساها عادة عند أقرب حفرة حزن "
4 " في هذه اللحظات، ووسط انهمار دموعي، أدركت معنى المسؤولية الشخصية للمرة الأولى، أن تكون مجبراً على الاهتمام بنفسك، وحل مشاكلك، وتصفية ذهنك، من دون أي مساعدات خارجية أو نصائح أو اقتراحات من أي شخص. اتسعت مساحة المطار من حولي، وشعرت أنني ضئيلة جداً وسط عالم واسع ليس له حدود. "
5 " أدركت أن العضو الرئيسي لحاسة التذوق ليس اللسان فقط، وانما الاذن والعين والقلب ايضاً. فكم من أكلة فقدت طيب مذاقها مع قلب رمادي مليء بالهموم، وكم من أكلات رديئة التهمت عن آخرها بنفس مفعمة بالسعادة والحب. حاسة التذوق في تعريفي هي مذاق أول كوب من القهوة تناولته وحيدة في برشلونة في المقهى المجاور للفندق البعيد جداً عن وسط المدينة. "
6 " لست انطوائية، ولا أكره التعرف على أشخاص جدد، لكن هناك بعض الأوقات التي لا أحب فيها إلا الهدوء والتواصل مع من في دائرتي الدافئة المقربة، وأي إزعاج في هذه الأوقات، حتى لو من شخص عابر مثل صديق شمس يؤرقني. "
7 " كلما شعرت أنني أملك زمام الأمور رمتني الحياة بصفعة تجعلني أستفيق من هذا الكبر، كأنها تصيح في تنبهني بأنني لا شيء على الأطلاق، وأنه مهما اتخذت احتياطاتي وتنبهت لكل ما يحدث من حولي فانها اكبر مني واقوى مني كثيراً، وتقف تغيظني وهي تقول: "وريني بقى شطارتك وحداقتك! "
8 " كم مرَّة استيقظت من نومك مبتسمًا؟ كم مرَّة شعرت كما لو كان حلمك حقيقيًّا إلى درجة مرعبة؟ كما لو أنك سافرت بالفعل بشحمك ولحمك أثناء نومك إلى مكان آخر؟ كم مرَّة حلمت حلمًا غريبًا عجيبًا عشوائيًّا، ولكنه كان مرضيًا وممتعًا لكل حواسك ومشاعرك؟ دعني أجيبك: هذا لا يحدث إلا نادرًا، بل هناك كثيرون لا يحظون بمثل هذه اللحظات، لذلك لا يفهمونها عند شرحي لها، ليس لقصور فهم من جانبهم، وليس لقصور تعبير من جانبي، ولكن يبقى دائمًا حاجز عدم الشعور باللحظة نفسها هو ما يجعل التواصل والحديث عن تلك اللحظات مستحيلًا. "
9 " شعور الإنتماء نادر جدًا، فأنا ممزقة دائمًا بين أماكن وأشخاص وأشياء، لا أشعر بأنني كاملة في مكان واحد أو مع شخص بعينه "
10 " مهما حصل ما تزقيش الوقت، لا تزقية يعدي و لا تزقية يفضل خاصة وقت الاشخاص في حياتك كل المشاكل ووجع القلب اللي البشر فية علشان بيحاولوا يتحايلوا علي الوقت و بخدعوه، علشان يخلوا ناس انتهي وقتهم في حياتهم يفضلوا موجودين فيأذوهم فيرجعوا يعيطوا و ناس تانية نفسها وقت اشخاص او حاجات معينة يعدي بسرعة فيرجعوا يندموا علي اللي ضيعوة و اللي مستمتعوش بية! "
11 " أدركت بيني وبين نفسي أن هذه اللحظة الحالية، أنا وهو والبحر والسيرعلى الأقدام وتجاهل كل ما حولنا ودخولنا فقاعتنا الخاصة، تتخطى حلاوتها ألف كسرة قلب ومليون غصة. "
12 " أعتقد أن ما توصلت إليه مؤخراً أن كل إحساس في هذه الحياة، سواء حب أو كره أو غيرة أو حزن أو وجع قلب، له حلاوته، والحياة الحقيقية تتجلى عندما تبدأ في الشعور بكل إحساس حولك، وتترك نفسك تماماً لهذا الإحساس. "
13 " أعلم أن العالم يعج بضحايا وموتى أعزاء على قلوب ملايين، ولكنه كان أول من فقدته، كان أول من جعلني أستنكر فكرة الموت، كيف يمكن أن تتحدث مع شخص وتضحك معه وتضرب كفك بكفه وفي اليوم التالي لا يكون له أي أثر! ليس له صوت! أو صورة جديدة! وكأنما تبخر في العدم! وكأنك مجنون تتخيل بشرًا لم يكونوا يومًا هنا! تعجبت وقتها كيف ستستمر الحياة كما لو أن شيئًا لم يكن؟ وكيف سيستمر الناس في الضحك والخروج والسهر؟ كيف ستستمر الحياة في المطلق؟ ولكن ما تعجبت منه أكثر من أي شيء آخر هو أن الحياة استمرت على الرغم من كل شيء، وأخذ اللون الأسود في الانحسار عن ملابسي يومًا بعد يوم، وأقف الآن مرتدية فستاني الأرجواني الصيفي في هذه الحفلة، مستمعة إلى هذه الأغنية، ولكن جزءًا من قلبي شُرخ، ولن تفلح دعواتي له، أو اصطناعي الحكمة بأنه في مكان أفضل أو أننا سنتقابل مجددًا يومًا ما، أن تقلل من اعتصار قلبي كلما سمعت هذه الأغنية، وكلما مررت بـ«ستاربكس سان ستيفانو» حيث كان لقاؤنا الأخير. "
14 " تذكرت جملة من فيلم "فيكي كريستينا برشلونة"، عندما قالت إحدي بطلات الفيلم إنها دومًا تعرف ما لا تريده ولكنها فشلت في معرفة ما تريده، وقتها كرهت كم تشبهني هذه الجملة، والتصقت بعقلي الباطن فأصبحت دافعي لاستكشاف نفسي أكثر وأكثر. "
15 " سأواظب على الكتابة، سأنشر كتاباتي، حتى لو قرأها شخص واحد فقط سأكون ممتنة. "
16 " لا أحد يمكنه فهمي أكثر من نفسي، مهما شرحت ومهما عبرت عما بداخلي، حتى أقرب الأقربين أتركهم في غفلتهم يتباهون بأنهم يعرفونني جيدًا "
17 " هل أنتِ غبيه؟ هل تحبين العيش في دور المغفله؟ هل تحبين إهانه نفسِك إلى هذا الحد؟ هل إذا كان له الإختيار بينك وبينها كنت تعتقدين أنه سيختارك أنت؟ لماذا؟ ضعي لهذه المهزله حداًّ! أنت تجرحين نفسك ومن حولك بأفكارك ومشاعرك وأوهامك الغبيه! سئمت من كذبك على نفسك وعليَّ، وسئمتِك أنتِ شخصيّاً! أردت الإختفاء وكنت على وشك البكاء، لكن شيئا ما جعل الدموع متحجره، تأبى الخروج من مقلتيَّ، أشعر أنني على وشك الإنفجار. "
18 " كان أدهم هو من علمني هذا النوع من العلاقات بطريقة غير مباشرة، فعلاقتنا على مدار السنتين الماضيتين كانت سلسة ومختلفة وخالية من الدراما، قد يكون هذا هو سر استمرارها حتى الآن، لأننا ندرك أبعادها جيداً، بل الأدهى أننا نعرف أبعادنا جيداً. كان ما يميز أدهم أنه موجود دائماً، وكلما قرر الأبتعاد والاختفاء المعتاد، ترك مكانه قهوة وشوكولا بشكل معنوي، على شكل متابعة لمقالة من مقالاتي الأسبوعية، أو رسالة مفاجئة لي، أو نكتة من نكاته التي تستطيع أن تعلي من ضحكاتي ليسمعها الجميع. أياً كان الشكل الذي يترك به أثراً قبل اختفائه، إلا أنه مر مثل القهوة وحلو مثل الشوكولا. "
19 " كان العمل في هذه الفترة هو كل ما أملك تقديمه لنفسي وللعالم، بالإضافة إلى إثبات أشياء واهية لكل من حولي. كنت في عناد مع طواحين الهواء، أريد أن أكون شيئاً، أريد أن أفوق توقعاتي وتوقعاتهم. كنت أضغط على قدراتي الجسدية أكثر مما ينبغي لمجرد الشعور بمتعة إنهاء كتابة موضوع شيق تطلب بحثاً دقيقاً، أو إجراء حوار مع شخصية ملهمة. كنت أعتقد أن بإمكاني تغيير العالم بكتاباتي. "
20 " مهما حصل ما تزقيش الوقت، لا تزقيه يعدي، ولا تزقيه يفضل، خاصة وقت الأشخاص في حياتك. كل المشاكل ووجع القلب اللي البشر فيه عشان بيحاولوا يتحايلوا على الوقت ويخدعوه، عشان يخلوا ناس انتهى وقتهم في حياتهم يفضلوا موجودين فيأذوهم فيرجعوا يعيطوا. وناس تانية نفسها وقت أشخاص أو حاجات معينة يعدي بسرعة فيرجعوا يندموا على اللي ضيعوه واللي ما استمتعوش بيه ! "