Home > Work > Los árboles mueren de pie
21 " Es asombrosa esa manera que tenéis los soñadores de no ver claro más que lo que está lejos. "
― Alejandro Casona , Los árboles mueren de pie
22 " Cuando decía «abuela» no era una palabra recitada, era un grito que le venía de dentro y desde lejos. "
23 " Ahora ya sé que mi soledad va a ser más difícil, y mis geranios más pobres y mi frío más frío. Pero son mi única verdad, y no quiero volver a soñar nunca por no tener que despertar otra vez. "
24 " - لماذا تنظرين إلي هكذا؟ = إني معجبة بك.- تسخرين بي من جديد؟= بلا سخرية، أنا معجبة بك حقا. وأنه لما يدهشني منك ومن أمثالك من الحالمين ما عليه من كونكم لا ترون في وضوح إلا الأشياء البعيدة عن مرمي أبصاركم. فل لي يا ماوريثيو: هل تذكر لون عيني "الجيوكوندا"؟-أخضر قاتم في لون الزيتون= وعيون عرائس البحر؟- خضر في لون أمواج البحر= ولون عيني أنا؟- عينيك أنت؟.. (في تردد وشك يدنو منها ناظرا إلى عينيها. تطرف هي أجفانها وتبتسم في اضطراب) لا تسيء الظن بي، فقد يبدو ذلك على أنه عدم اهتمام وبعد عن رسوم المجاملة، وكني أقسم لك أنني في هذه اللحظة لا أعرف ما هو لون عيني أنا. =لونها رمادي أشهب يضرب إلى لون البندق وتتوهج منهما شرارة ذهبية حينما تضحك وبغشاها ضباب رمادي حينما تتكلم بينما أنت تفكر في شيء آخر بعيد. -اعذريني! "
25 " إنني في دهشة في أمرك حتى إني أبدى الآن كما لو لم أكن أعرفك من قبل. حينما كنت أنصت إليك في أول يوم كنت تبدوا لي كأنك مروض معجزات يحمل في يده ألوانا جديدة من السحر. لم يكن هناك قبيح لم تكن قادرا على تجميله، ولا حقيقة محزنة تعجز عن السخرية منها بألاعيب الخيال. ولهذا مضيت وراءك مغمضة العينين. والآن تطرق بابك حقيقة ليس فيها ولا حتى ما يميز الحقائق من عظمة، فإذا بك تقف أمامها بلا حراك.. مقيد اليدين والقدمين. "
26 " - إلى أين إذن؟ أتنوين الرجوع إلى حياتك السابقة؟= ربما بدا هذا شيئا غير معقول. ولكن هذا هو الدرس العظيم الذي تعلمته هنا.. أن الغرفة التي كنت آوي إليها كانت ضيقة فقيرة، غير أنها كانت تكفيني، وما كنت بحاجة إلى خير منها. كان البرد يتسرب من خلال زجاجها، ولكنه كان بردا نظيفا يلف جسدي كأنه ثوب منزلي مألوف. لم تكن في نوافذها ورود، بل زهرات متواضعة بائسة يغيطها التراب، ولكن كل ذلك كان على قدري أنا: لا نقص ولا زيادة، ثم إنه كان ملكا خالصا لي وحدي: كانت الزهرات زهراتي، والبرد بردي والفقر كذلك فقري.- وإلى هذا البؤس تنوين العودة الآن؟ لا. لن تفعلي ذلك.= من الذي سيحون بيني وبين الرجوع؟-أنا؟ = أنت؟ اسمع الآن لم يعد هناك أستاذ وتلميذة. لنتحدث لأول مرة حديث الند للند، وسأروي لك قصتي كما لو كانت قصة شخص أخر ختي تراها بمزيد من الوضوح. في يوم من الأيام أخرجت فتاة وحيدة من عالما وحملت إلى عالم آخر عجيب رائع، كل ما لم يقدر لها في حياتها الأولى قط وجدته فجأة في تلك الحياة الجديدة: أسرة وبيتا تحفه الأشجار، وحبا منحها إياه زوج حديث عهد بالزفاف. كل ذلك لم يكن بطبيعة الحال إلا تمثيلية أحسن حبكها. ولكنها لم تكن تعرف "أن النسب في الفن هي كل شيء" فأساءت التقدير واندمجت في دورها أكثر مما ينبغي. فإذا بذلك الذي كان يجب أن يعتبر خشبة مسرح يتحور إلى بيت حقيقي، وإذا بها تنادي "جدتي" لا تردد كلمه قد حفظتها وإنما كانت صيحة نافذة من أعماق نفسها ومن أغوار حياتها. بل إنه حتى عندما كان زوجها المزيف يقبلها إذا بنبضها يرتجف في نشوة. سبعة أيام كانت مدة هذا الحلم وها أنت ترى النتيجة: الآن أنا أعرف أن وحدتي ستكون اقسي، وزهرات نافذتي ستكون أكثر بؤسا، وبردي أشد وطأة، غير أن كل ذلك ليس إلا حقيقة حياتي.. حقيقتي الوحيدة.. ولست أريد أن أعود أبدا إلى أن استسلم للأحلام حتي لا اضطر بعد ذلك إلى أن استيقظ على مرارة الحقيقة. اعذرني إذا كنت أبدوا لك ظالمة. "
27 " هناك كثيرون يشتغلون بعلاج أمراض الجسد ولكن هل فكر أحد في أولئك الذين يموتون دون أن تشتمل حياتهم على ذكرى جميلة؟ والذين لم يروا حلما من أحلامهم يتحقق؟ والذين لم يشعروا أبدا بقشعريرة الإيمان أو رعشة الرهبة ازا سر غامض تسرى في أجسادهم؟ "
28 " إن اللغة ليست مجرد كلمات تعبر عن الأشياء، بل هي الأشياء .. الحياة نفسها. "