Home > Work > أول مرة أصلي: وكان للصلاة طعم آخر
1 " أيها الساهون في صلاتكم .. أيها التائهون عن أجمل لحظات قلوبكم و أشهى وجبات أرواحكم .. يا غارقين في سُكْر الشهوة و خمر الغفلة ... نصيحتي لكم:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ)(النساء:43) "
― خالد أبو شادي , أول مرة أصلي: وكان للصلاة طعم آخر
2 " العبد في حال غفلته كالهارب من مولاه ، فإذا جاء إلى الصلاة كان كالعائد إليه و الراجع إلى ملكه ، لكن بأي وجه يرجع ؟!إنه ليس إلا وجه التذلل و الانكسار ، ليستدعي عطف سيده و إقباله بعد أن أعرض عنه "
3 " و العجيب أنك كلما زرت ملكاً من ملوك الأرض ارتديت أجمل الثياب ، و تعطَّرت بأزكى عطورك ، و الطهارة و النظافة و التزيُّن أولى أن تكون بين يدي ملك الملوك ... أليس كذلك ؟! "
4 " هي رسالة أوجِّهها إلى نفسي وإلى الأكثرية الغالبة من المصلين الذين يصلون وسط كثرة فرَّطت في صلاتها فلم تصلِّ بالأصل أو لم تحافظ على الصلاة، وأقل القليل من هؤلاء المصلين هو الذي يقيم للصلاة ركوعها وسجودها وخشوعها، ويلتذ بها، فإذا رأيت المسجد يغصُّ بالمصلين فاعلم أن مقيمي الصلاة بينهم قلة . "
5 " يشحذُ العدو -الشيطان- قواه الكامنة و يُشهِرُ أسلحته الفتاكة و يتحفَّز و يتأهب لكي يصرفك عن الصلاة بالكلية فلا تصلي ، فإن عجز عن ذلك سرق قلبك منك و ألهاه ، و ألقى فيه الوساوس ليشغلك عن القيام بحق العبودية حتى وأنت بين يدي ربك. "
6 " اجعل الكعبة قبلة وجهك وبدنك، ورب البيت قبلة روحك وقلبك، وعلى حسب إقبالك على الله في صلاتك، يكون إقبال الله عليك زيادة ونقصانا، وإذا أعرضت أعرض الله عنك، وكما تدين تدان.. "
7 " سر الصلاة وروحها و لُبُّها هو إقبالك على الله بكل ذرة من كيانك ، وكما أنه لا يجوز لك أن تصرف وجهك عن القبلة إلى غيرها ، فكذلك لا ينبغي لك أن تصرف قلبك عن ربَّك إلى غيره في الصلاة. "
8 " ولأول مرة أراجع ذاكرة أيامي وصحيفة أعمالي وأشعر بالخوف من أن أكون ممن عرف شيئا من الحق ثم نكص عنه فيغضب الله علي أو ممن زين له الشيطان باطله فرآه حقا وسيء عمله فرآه حسنا فأكون من الضالين "
9 " ولمَا علم الله حَسَدَ إبليس لك و تفرُّغه لمقاتلتك ، و عَلِمَ كضلك عجزك عن خوض المعركة وحدك ، أمرك أن تستعيذ به ، وكفى بالاستعاذة سلاحاً في معركةٍ كهذه ، وكأنه قال لك: لا طاقة لك بهذا العدو ، فاستعذ بي لأعذيك منه ، و استجِر بي أُجِرْكَ ، و أكْفِكَ إياه برحمتي. "
10 " أمرك الله بالاستعاذة به من الشيطان ، أي الاستعانة به عليه ، والاحتماء و اللجوء إليه ، رحمةً بك وحرصاً عليك وحباً لك "
11 " أن قضية الهداية قضية وقت, فكل الخلق سيهتدون, لكن منهم من يهتدى فى الوقت المناسب ومنهم من يهتدى فى الوقت الضائع . "
12 " عن أبي وائل قال: انطلقت أنا وأخي حتى دخلنا على الربيع بن خثيم فإذا هو جال في مسجده ، فسلّمنا عليه فردَّ علينا السلام ، ثم قال: ما جاء بكم ؟ قلنا جئنا لتذكُرَ الله عز وجل ونذكُرَهُ معك. قال: فرفع يديه يقول: الحمد لله .. لو تقولا جئناك تشربُ فنشربَ معك ، ولا جئناك تزني فنزني معك ، و غيرنا يفعله. "