Home > Work > موت سرير رقم 12
1 " الأحلام التي كومتها في صدري لم يعد لي حق امتلاكها "
― غسان كنفاني , موت سرير رقم 12
2 " بدت لي حياتي صدفة فارغة لم يكن لها أي معنى ... وان أخطاء العالم كلها تلتقي عندي!! "
3 " ولكنني كنت أعيش من اجل غد لا خوف فيه..وكنت أجوع من اجل أن اشبع ذات يوم.. وكنت أريد أن اصل إلى هذا الغد..لم يكن لحياتي يوم ذاك أية قيمة سوى ما يعطيها الأمل العميق الأخضر بان السماء لا يمكن أن تكون قاسية إلى لا حدود.. وبان هذا الطفل, الذي تكسرت على شفتيه ابتسامة الطمأنينة, سوف يمضي حياته هكذا, ممزقاً كغيوم تشرين, رماديا كأودية مترعة بالضباب, ضائعا كشمس جاءت تشرق فلم تجد افقها..****ورغم ذلك... كنت أقوللذات نفسي "اصبر، يا ولد، أنت ما زالت على أعتاب عمرك، وغداً، وبعد غد، سوف تشرق شمس جديدة, الست تناضل الآن من اجل ذلك المستقبل؟ سوف تفخر بأنك أنت الذي صنعته بأظافرك, منذ اسه الأول...إلى الأخر" وكان هذا الأمل يبرر لي ألم يومي؛ وكنت أحدق إلى الأمام أدوس على أشواك درب جاف كأنه طريق ضيق في مقبرة... "
4 " كم هي مؤلمة وقاسية اللحظة التي يريد أن يبكي فيها الإنسان ، ورغم لك ، هو لا يستطيع "
5 " انني أريد أن أتكلم عن الموت . عن موت يحدث أمامك لا عن موت تسمع عنه. إن الفرق بين هذين الطرازين من الموت فرق شاسع لا يستطيع أن يدركه إلا من يشاهد إنسانا يتكمش بغطاء سريره بكل مافي أصابعه الراجفة من قوة كي يقاوم إنزلاقا رهيبا إلى الفناء.**** إن قضية الموت ليست على الإطلاق قضية الميت انها قضية الباقين المنتظرين بمرارة دورهم لكي يكونو درسا صغيرا للعيون الحية. "
6 " لقد اكتشفت انا -كما يجب أن تكون اكتشفت أنت منذ زمن بعيد - كم هو ضروري ان يموت بعض الناس ...من أجل أن يعيش البعض الآخر..انها حكمة قديمة ..أهم ما فيها الآن ...أنني أعيشها "
7 " ثم ماذا ؟؟؟ أنت الآن تحمل جدرانك اأربعة و تمشي كانسان من جبس "
8 " إننا دائماً نعطي الآخرين صفاتنا و ننظر إليهم من خلال مضيق من آرائنا و تفكيرنا ، نريدهم أن يكونوا " نحن " ما وسعنا ذلك . .نريد أن نحشرهم في جلودنا ، أن نعطيهم عيوننا كي ينظروا بها ، و أن نُلبسهم ماضينا و طريقتنا في مواجهة الحياة . . و نضعهم داخل أطرٍ يرسمها فهمنا الحالي للزمان و المكان . . "
9 " كم نحن محبوسون فى أجسادنا وعقولنا !! إننا دائماًنعطى الآخرين صفاتنا وننظر إليهم من خلال مضيق من آرائنا وتفكيرنا ...نريدهم أن يكونوا (نحن) ما وسعنا ذلك ،نريد أن نحشرهم فى جلودنا ، أن نعطيهم عيوننا كى ينظروا بها ،وأن نلبسهم ماضينا ،وطريقتنا فى مواجهه الحياه ونضعهم داخل أطر يرسمها فهمنا الحالى للزمان والمكان. "
10 " أ نصمتُ يا تُرى لأننا ودعنا عاماً حافلاً بالعذاب ؟ أم لأننا سوف نستقبل عاماً آخر ، لا يبدو أقل عذاباً ؟ أم للأمرين معاً ؟ "
11 " كانت ليلى تطلب منى ألا أنظر إليها عندما تنام ، كانت تعتقد أن تقاطيع وجهها تكون صادقه عندما تفقد التحكم بها ،وهى لا تريد أن أعرف شعورها الحقيقى تجاهى...تخاف أن أصبح مغروراًلم يكن إسمها ليلى ....كنت أدعوها ليلى لأنها كانت تدعونى قيسا.#شيىء_لا_يذهب........... "
12 " اذ انه في الوقت الذي كان يناضل فيه بعض الناس، ويتفرج بعضٌ آخر، كان هنالك بعض أخير يقوم بدور الخائن... "
13 " إن قضية الموت ليست على الإطلاق قضية الميت، إنها قضية الباقين، المنتظرين بمرارة دورهم لكي يكونوا درساً صغيراً للعيون الحية "
14 " ولكنّني كنت أعيش من أجل غدٍ لا خوف فيه ، و كنت أجوع من أجل أن أشبع في ذات يوم ، وكنت أريد أن أصل إلى هذا الغد ، لم يكن لحياتي يوم ذاك أية قيمة سوى ما يعطيها الأمل العميق الأخضر بأنّ السماء لا يمكن أن تكون قاسية إلى لا حدود ، وبأنّ هذا الطفل الذي تكسّرت على شفتيه ابتسامة الطمأنينة ، سوف يمضي حياته هكذا ، ممزقاً كغيوم تشرين ، رمادياً كأوديةٍ مترعةٍ بالضباب ، ضائعاً كشمس جاءت تشرق فلم تجد أفقها . "
15 " عشرة فناجين قهوة بِلا سُكّر... عُلبة سجائِر كامِلة.. ألف مرّة خرجتَ إلى الشُرفة ثُم عُدت.. هل تذكُر كم مرّة دوّرتَ إبرة الراديو؟ كم مرّةً غيّرتَ الأُسطوانة؟ كم مرّة حاولتَ أن تشرب جُرعةً من الخمر الذي تُخبّئه في خِزانة الملابِس؟ لماذا لا تجلِس على طرفِ السرير و تضعُ رأسكَ بين كفيك، و تعترِف بهُدوء:"أنا غريب"؟ "
16 " أن حياتنا ليست شيئاً.. و أنها تبلغ ذروة قيمتها لو قُدمت من أجل سعادة آلاف غيرنا... "
17 " لم يكن إسمها ليلى.. كنت أدعوها ليلى لأنها كانت تدعونى قيسًا "
18 " وكُنت أُريد بكُلّ قِواي، أن أحلّ هذا الإلحاح بصورةٍ من الصور، أن أترُكك و أهرُب... أو أن ألتصِق أكثر فأكثر... ولكنّ الموقِف الخائِف، الموقِف المُتردّد كان يقض رأسي بِلا رحمة.. "
19 " من يستطيعُ أن يحرِمني من أن أكرهكُم جميعا.. وأتمنّى الموتَ لكُم.. ولي.. ولكُلّ شيء؟ القيمُ والمثل؟ كلّا، إنّها قيمُكم ومثلكُم أنتُم.. الناس الأصِحّاء السُعداء.. أمّا قِيمي ومثلي فهي شيءٌ آخر.. شيءٌ خاص مُختلِف يتناسبُ وأكوامُ المرارة التي أعيشُ فوقها. "