Home > Work > رجل لكل الغزاة
1 " وحرك في وجدانهم يقيناً بأن بعد الغروب صبحاً، لا بد أنه قادم مهما طال الظلام.. "
― د.عماد زكي , رجل لكل الغزاة
2 " دمعت عيناه في هدأة الليل، لقد أحب بلدته إلى حد العشق .. الرجال يعشقون إمرأة .. وهو يعشق قرية .. يعشق وطنا .. يعشق أمة .. إنه عشق من نوع خاص .. عشق لا ينطفيء، ولا يذوي مع الأيام .. "
3 " ووجد نفسه على مشارف حيفا.. ففتنه هذا التنوع بين بحر وسهل، وجبل تكسوه الأشجار، وبيوت وادعة تترامى على السفوح.. "
4 " ليس المهم أن تعيش، المهم أن تعيش حراً "
5 " وفاجأهم الشيخ بسؤال:- أتسمعون ما أسمع؟. تبادل الرجال نظرة!.. لا يسمعون سوى صوت الطبيعة الخلابة، وهي تأوي إلى النوم، لتطلق حديث كائناتها، التي كانت متوارية خلف ضوضاء النهار!. قال يفكّ لغز الكلام الخفي الذي سمعه، ولم يدركوه..- لو أصغيتم حقاً، لسمعتم صهيل الخيل، وصليل السيوف.. وصوت التكبير وهو يهز المكان.. صوت المجاهدين وهم يخوضون معركة التحرير ضد جيوش المغول، ويدحرونهم هنا على هذه الأرض.. في معركة عين جالوت.. ولعلي أسمع قريباً من هنا على بُعدِ سويعات صهيل خيل صلاح الدين، وهي تتوجه إلى طبريا، ليخوض فرسانها معركة حطين، ويحرروا القدس من الصليبيين.. "
6 " - يذكرني المهاجرون اليهود بقصة ذلك اللص الذي طلب من أحدهم أن يحمله على حصانه في طريقه إلى بلدته، فرحب بصحبته، فلما قطع ربع الطريق، قال له: ما أجمل حصانك!.. وبعد أن قطعا نصف الطريق صار يقول: ما أجمل حصاننا!!.. وأخشى ما أخشاه أن يأتي يوم يصل فيه هؤلاء الغرباء إلى ما وصل له ذلك اللص، عندما انقض في النهاية على صاحب الحصان، وصاح به: "لقد أثقلت على حصاني، وآن لك أن ترحل!".. "
7 " أريدك رجلاً.. فلتكبر بسرعة، وكفاك كسلاً.. "
8 " وحبس الزمان أنفاسه، يرقب رجالاً وضعوا يدهم على البدايات، وتركوا النهايات لبارئها، واعتصموا بيقين المؤمنين. "
9 " وتفاءل القسام بفجر جديد.. "
10 " تمكنت رصاصة آثمة من الشيخ عز الدين القسام، فأصابت الرأس الشامخ، واخترقت صلابة الروح، لترسم نموذجاً خالداً للمجاهد العنيد، الذي يأبى أن ينحني للظلم، أو يهادن العدوان. "
11 " إلا الشيخ القسام. يجب ألّا يموت. "