Home > Work > الأعمال الشعرية الكاملة
1 " من يستطيع الحب بعدك؟ من سيشفي من جراح الملح بعدك؟ في زواج البحر و الليل..أستدار ..!القلب نحوك "
― Mahmoud Darwish , الأعمال الشعرية الكاملة
2 " سجِّل! أنا عربي ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ وأطفالي ثمانيةٌ وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ! فهلْ تغضبْ؟ سجِّلْ! أنا عربي وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ وأطفالي ثمانيةٌ أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ، والأثوابَ والدفترْ من الصخرِ ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ ولا أصغرْ أمامَ بلاطِ أعتابكْ فهل تغضب؟ سجل أنا عربي أنا اسم بلا لقبِ صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها يعيشُ بفورةِ الغضبِ جذوري... قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ وقبلَ تفتّحِ الحقبِ وقبلَ السّروِ والزيتونِ .. وقبلَ ترعرعِ العشبِ أبي.. من أسرةِ المحراثِ لا من سادةٍ نجبِ وجدّي كانَ فلاحاً بلا حسبٍ.. ولا نسبِ! يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ وبيتي كوخُ ناطورٍ منَ الأعوادِ والقصبِ فهل ترضيكَ منزلتي؟ أنا اسم بلا لقبِ سجل أنا عربي ولونُ الشعرِ.. فحميٌّ ولونُ العينِ.. بنيٌّ وميزاتي:على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه وكفّي صلبةٌ كالصخرِ تخمشُ من يلامسَها وعنواني:أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ شوارعُها بلا أسماء وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ فهل تغضبْ؟ سجِّل أنا عربي سلبتَ كرومَ أجدادي وأرضاً كنتُ أفلحُها أنا وجميعُ أولادي ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي سوى هذي الصخورِ.. فهل ستأخذُها حكومتكمْ.. كما قيلا؟إذنسجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى أنا لا أكرهُ الناسَ ولا أسطو على أحدٍ ولكنّي.. إذا ما جعتُ آكلُ لحمَ مغتصبي حذارِ.. حذارِ.. من جوعي ومن غضبي "
3 " لم تأتِ. قلتُ: ولن .. إذاًسأعيد ترتيب المساء بما يليق بخيبتيوغيابها:أطفات نار شموعها،أشعلت نور الكهرباء،شربت كأس نبيذها وكسرتهُ،أبدلتُ موسيقى الكمنجات السريعةبالأغاني الفارسية.قلت: لن تأتي. سأنضو ربطةَالعنق الأنيقة [هكذا أرتاح أكثر]أرتدي بيجامة زرقاء. أمشي حافياًلو شئتُ. أجلس بارتخاء القرفصاءعلى أريكتها، فأنساهاوأنسى كل أشياء الغياب /أعدتُ ما أعددتُ من أدوات حفلتناإلى أدراجها. وفتحتُ كل نوافذي وستائري.لاسر في جسدي أمام الليل إلاّما انتظرتُ وما خسرتُ...سخرتُ من هَوَسي بتنظيف الهواء لأجلها[عطرته برذاذ ماء الورد والليمون]لن تأتي ... سأنقل نبتة الأوركيدمن جهة اليمين إلى اليسار لكي أعاقبهاعلى نسيانها...غطيتُ مرآة الجدار بمعطفٍ كي لا أرىإشعاع صورتها ... فأندم /قلتُ: أنسى ما اقتبستُ لهامن الغزل القديم، لأنها لا تستحقُّقصيدةً حتى لو مسروقةً...ونسيتُها، وأكلتُ وجبتي السريعة واقفاًوقرأتُ فصلاً من كتاب مدرسيّعن كواكبنا البعيدةوكتبتُ، كي أنسى إساءتها، قصيدةهذي القصيدة! "
4 " على هذه الأرض ما يستحق الحياة: تردد إبريل، رائحة الخبزِفي الفجر، آراء امرأة في الرجال، كتابات أسخيليوس ، أولالحب، عشب على حجرٍ، أمهاتٌ تقفن على خيط ناي، وخوفالغزاة من الذكرياتْ.** على هذه الأرض ما يستحق الحياةْ: نهايةُ أيلولَ، سيّدةٌ تترُكُالأربعين بكامل مشمشها، ساعة الشمس في السجن، غيمٌ يُقلّدُسِرباً من الكائنات، هتافاتُ شعب لمن يصعدون إلى حتفهمباسمين، وخوفُ الطغاة من الأغنياتْ. ** على هذه الأرض ما يستحقّ الحياةْ: على هذه الأرض سيدةُالأرض، أم البدايات أم النهايات. كانت تسمى فلسطين. صارتْتسمى فلسطين. سيدتي: أستحق، لأنك سيدتي، أستحق الحياة. ** "
5 " إن كان لا بُدَّ من حُلُم ، فليكُنْ مثلنا ... وبسيطاً .. "
6 " أمر باسمك إذ أخلو إلى نفسى,كما يمر دمشقى بأندلس,أمر باسمك لا جيش يحاصرنى,و لا بلاد كأنى اخر الحرس,أو شاعر يتمشى فى هواجسه "
7 " أمَّا أنا فأقولُ: أنْزِلْني هنا . أنامثلهم لا شيء يعجبني ’ ولكني تعبتُمن السِّفَرْ ... "
8 " ألا تعلمين بأنى أسير اثنيين؟جناحاى:أنتِ و حريتى,أحبكما هكذا توأمين "
9 " سأختار أفراد شعبي، سأختاركم واحدا واحدا مرة كل خمس سنين وأنتم تزكونني مرة كل عشرين عاما إذا لزم الأمر أو مرة للأبد "
10 " لكم ربّكم ولنا ربّنا، ولكم دينكم ولنا ديننافلا تدفنوا اللّه في كتبٍ وعدتكم بأرضٍ على أرضناكما تدّعون، ولا تجعلوا ربّكم حاجبًا في بلاط الملك!خذوا ورد أحلامنا كي تروا ما نرى من فرح!وناموا على ظلّ صفصافنا كي تطيروا يمامًا يماما...كما طار أسلافنا الطيّبون وعادوا سلامًا سلاما. "
11 " أقلعنا عن الشغف و الحنين و عن تسمية الأشياء بأضدادها من فرط ما التبس علينا الأمر بين الشكل و الجوهر، و دربنا الشعور على التفكير الهاديء قبل البوح. "
12 " تمرد قلبي عليّْ*أنا العاشق السيء الحظنرجسة لي وأخرى عليّْ*أمرّ على ساحل الحب. ألقي السلامسريعاً. وأكتب فوق جناح الحمامرسائل مني الي.*أمر على الحب كالغيم في خاتم الشجرةولا سقف لي، لا مطرأمر كما يعبر الظل فوق الحجروأسحب نفسي من جسد لم أرهْ*أخاف الرجوع الى أي ليل عرفتهأخاف العيون التي تستطيع اختراق ضفافيفقد تبصر القلب حافيأخاف اعترافيبأني أخاف الرجوع الى صدر شربتهفألقي بنفسي في البئر.. فيّْ*أنا العاشق السيء الحظ. قلت كلاما كثيراًوسهلا عن القمح حين يفرِّخ فينا السنونو.وقلت نبيذ النعاس الذي لم تقله العيونووزعت قلبي على الطير حتى تحط وحتى تطيراوقلت كلاما لألعب. قلت كلاما كثيراعن الحب كي لا أحب، وأحمي الذي سيكون من اليأس بين يدي*ويا حب، يا من يسمونه الحب، من انت حتى تعذب هذا الهواءوتدفع سيدة في الثلاثين من عمرها للجنونوتجعلني حارساً للرخام الذي سال من قدميها سماء؟وما اسمك يا حب، ما اسم البعيد المعلق تحت جفونيوما اسم البلاد التي خيمت في خطى امرأة جنة للبكاء*أحب، أحب، أحبك . لاأستطيع الرجوع الى أول البحر.وأحب، أحب ، أحبك. لكنني لا اريد الرحيل عن موجتك.أنا العاشق السيء الحظ لا أستطيع الذهاب اليك . ولا أستطيع الرجوع الي.*تمرد قلبي علي.مقتطفات من قصيدة (أنا العاشق السئ الحظ( "
13 " عيناك يا صديقتي العجوز، يا صديقتي المراهقة عيناك شحّاذان في ليل الزوايا الخانقة لا يضحك الرجاء فيهما ، و لا تنام الصاعقة لم يبق شيء عندنا ... إلّا الدموع الغارقة قولي : متى ستضحكين مرة ، و إن تكن منافقة ؟ ! "
14 " أملما زال في صحونكم بقية من العسلردوا الذباب عن صحونكملتحفظوا العسلما زال في كرومكم عناقيد من العنبردوا بنات آوىيا حارسي الكروملينضج العنبما زال في بيوتكم حصيرة . . وبابسدوا طريق الريح عن صغاركمليرقد الأطفالالريح برد قاس . . فلتغلقوا الأبوابما زال في قلوبكم دماءلا تسفحوها أيها الآباءفإن في أحشائكم جنينما زال في موقدكم حطبوقهوة . . وحزمة من اللهب "
15 " هنالك موتى ينامون في غرفٍ سوف تبنونهاهنالك موتى يزورون ماضيهم في المكان الّذي تهدمونهنالك موتى يمرّون فوق الجسور الّتي سوف تبنونهاهنالك موتى يضيئون ليل الفراشات، موتىيجيئون فجرًا لكي يشربوا شايهم معكم، هادئينكما تركتهم بنادقكم، فاتركوا يا ضيوف المكانمقاعد خاليةً للمضيفين.. كي يقرؤواعليكم شروط السّلام مع... الميّتين "
16 " وجدت نفسى,فى نفسى و خارجها,و أنتِ بينهما,المراّة بينهما "
17 " إذا كان لا بُدَّ من قمرٍفليكن كاملاً، ووصيّاً على العاشقة ! وأمّا الهلال فليس سوى وَتَرٍمُضمرٍ في تباريح جيتارةٍ سابقة "
18 " كرهت جميع الطغـاة ..لأن الطغـاة يسوسون شعبا من الجهلة "
19 " الكَمَنجاتُ وَحْشٌ يُعَذِّبُهُ ظُفْرُ إمرأة مَسَّهُ، وابْتَعَدْ "
20 " يا سيّد الخيل! علّم حصانك أن يعتذرلروح الطّبيعة عمّا صنعت بأشجارنا:آه! يا أختي الشّجرةلقد عذّبوك كما عذّبونيفلا تطلبي المغفرةلحطّاب أمّي وأمّك... "