Home > Work > الأيام
21 " قد رأت عينه وشم انفه وتحركت شهوته، ولكن قصرت يده وخانه جيبه، فمضى وفي نفسه حاجة وفي قلبه موجدة وحفيظة، وفيه مع ذلك رضا بالقضاء وإذعان للقدر "
― طه حسين , الأيام
22 " كان يري نفسه انسانا من الناس ولد كما يولدون، و عاش كما يعيشون، مقسم الوقت و النشاط فيما يقسمون فيه وقتهم و نشاطهم. و لكنه لم يكن يأنس الي احد، و لم يكن يطمئن الي شئ، قد ضرب بينه و بين الناس و الأشياء حجاب ظاهره الرضا و الأمن، و باطنه من قبله السخط و الخوف و القلق و اضطراب النفس، في صحراء موحشه لا تحدها الحدود، و لا تقوم فيها الاعلام، و لا يتبين فيها طريقه التي يمكن أن يسلكها، و غايته التي يمكن ان ينتهي اليها "
23 " وكذلك عرف الفتى في ألم لاذع ولأول مرة في حياته الناشئة أن ما يقدم إلى عظماء الرجال من ألوان الإكبار والإجلال وضروب التملق والزلفى لغو لا طائل تحته ولا غناء فيه، وأن وفاء الناس ينحل في أكثر الأحيان إلى كلام لا يفيد. "
24 " وما أعرف شيئاً يدفع النفوس، ولا سيما النفوس الناشئة، إلى الحرية والإسراف فيها أحياناً كالأدب. "
25 " عَرِفَت لنفسه إرادةٌ قوية ، ومن ذلك الوقت حرم على نفسه ألواناً من الطعام لم تبح له إلا أن جاوز الخامسة والعشرين ، حرم على نفسه الحساء والأرز وكل الألوان التي تؤكل بالملاعق لأنه كان يعرف أنه لا يحسن اصطناع الملعقة ، وكان يكره أن يضحك عليه إخوته ، أو تبكي أمه ، أو يعلمه أبوه في هدوء حزين "
26 " إن أتيح لي النجَح فرميه من غير رام ، وإن كتب عليً الإخفاق فما !أكثر الذين يخفقون "
27 " و استقلال الأفراد كاستقلال الجماعات , لا يهبط لهم من السماء ولا ينجم لهم من الأرض , وإنما يكتسب اكتساباً , وتُبتغى إليه الوسائل , وتُسلك إليه السبل التي تستقيم بأصحابها حيناً وتلتوى بهم حيناً آخر "
28 " يصف السفينة الفرنسية التي سافر بها لبعثته إلى فرنسا: "وكان اسمها (أصبهان) وكانت على بؤسها وفقرها مرحة تحب الرقص في البحر، وتحسن اللعب على أمواجه ولا تحفل بما يلقى ركابها من عقاب حبها للرقص واللعب". "
29 " Najljepše od svega je to što je hodža smatrao da ima lijep glas! Dječak je, međutim, nalazio da Allah nije stvori ružniji glas, a kad god bi kazivao božije riječi: "Najodvratniji glas je revanje magarca", odmah bi se sjetio hodže. "
30 " كان يرى نفسه مستطيعاً بغيره دائماً , ويحتمل في سبيل ذلك من غيره هذا الذي يتيح له الإستطاعة ألواناً من المشقة و فنوناً من الأذى بدو أن ينكر منها شيئاً , فهو مكره على احتمالها إكراهاً , وهو مخيّر بين أن يقبل ما يكره من غيره من الذين كانوا يعينونه على ما يريد أو يرفضه فيضطر إلى العجز المطلق اضطراراً "