Home > Work > وجه الله
1 " لا يُمكن أبدًا تغييب الله عن حياتنا. قد ننساه لفترة، ولكن لا يُمكننا تجاهُل وجوده للأبد. بالنسبة لي أنا على الأقل؛ فإن هذا يعني تجاهُل الحياة نفسها، وعندما نتجاهل الحياة، فهذا يعني أننا حتمًا مُقبلون على الموت. "
― مصطفى مستور , وجه الله
2 " من أين أتوا بيقينهم؟ أمن الجهل؟ إذا كان عدم المعرفة و عدم التفكير في ماهية الخالق سجلب يقينا كهذا; فبدوري ألعن كل معرفة من ذلك النوع المضني. "
3 " برغم أن وجود الله ليس مرتبطاً بإيماننا; لكن إدراكنا لهذا الوجود مرتبط كلياً بحجم إيماننا "
4 " «كلمـا شربتك ازداد عطشي أكثر، يا ريًّـا هو سبب عطشي! يـا أمرَّ حلاوة، وأخف الأثقال! أنت أكثر أفراح حيـاتي حزنـًا، وأكثر سبب يفرح له حزن وجودي. يا حـادثة بسيطة معقَّدة! لم لا تحرقينني يا أبرد شعلة في الوجود؟! يـا ريشة ثقيلة مُحررَّة من أكثر الطيور المهـاجرة المجهولة في الكون! أين مدينة الطيور؟»مصطفى ستور "
5 " ليتني كنت صخرة، قطعة خشب، حفنة تراب. ليتني كنت زبالًا، خبازًا، خياطًا، بائعًا متجولًا، طبيبًا، وزيرًا، ماسح أحذية. ليتني كنت شخصًا آخر لا يعرفك. ليت قلبي كان حجرًا. ليتني لم أملك قلبًا قط. ليتني لم أوجد قط. ليتك لم تكوني موجودة. ليت بإمكاننا محو كل شيء بماسحة السبورة. آه يا مهتاب! ليتني كنت لبنة في جدار بيتك، أو حفنة تراب في حديقتك. ليتني كنت قبضة مزلاج باب غرفتك، حتى تلمسيني كل يوم ألف مرة. ليتني كنت عباءتك. كلا؛ ليتني كنت يديك. ليتني كنت عينيك. كلا؛ ليتني كنت رئتيك، لتدخلي فيّ أنفاسك وتخرجيها مني. ليتني كنت أنتِ. ليتك كنتِ أنا. ليتنا كنا واحدًا؛ شخصًا مُثنى. "
6 " على عكس طريقتنا في اختبار الطبيعة، التي نتعرَّف لقوانينها بعد اختباراتٍ؛ ينبغي لمن أراد اختبار ربّه الإيمان أولًا بنواميسه ثم اختبارها بعد ذلك إن شاء. ولا أبالغ حين أُقرر أنه كلما كان إيمانك بنواميسُه أرسخ؛ ازدادت احتمالات نجاح الاختبارات. إذ على قدر إيمانك بالله يكون حضوره في وعيك. فكلما ازداد إيمانك؛ ازداد حضوره كثافة في وعيك. "