Home > Work > تحت ظل شجرة خليجية - Under a Tree's Shade from the Arabian Peninsula
1 " كان صديقي عادل ينتظرنا واصطحبنا إلى شجرة الغاف التي اتفقت معه أن يرينا إياها مسبقا، فتح عمر فاهه من الدهشة وتحركت يده تلقائيا لالتقاط الصور، قال بحماس وبصوت عال: "كم عمر هذه الشجرة بالضبط؟!"أجاب عادل: "أربعون عاما، إنها مازالت في أوج عطائها.."عمر: "في أوج عطائها؟! إنها عجوز.."عادل: "بل مازالت في أوج عطائها، إن أشجار الغاف تستطيع أن تعيش لمئة عام، لقد زرعها والدي بقصد أن ينتفع بها جيلين أو ثلاثةعلى الأقل "
― Noora Ahmed Alsuwaidi , تحت ظل شجرة خليجية - Under a Tree's Shade from the Arabian Peninsula
2 " عاد ابني عمر مع ابن أخي من لعب الكرة في فناء دارنا قبيل أذان المغرب، قال لي متأففا:" يا للحر!!"، قلت له: "حر في ديسمبر؟ الجو لطيف الآن ويركض ركضا نحو البرودة، عن أي حر تتحدث؟"، قال متأففا: "لست أتحدث عن الحر الآن يا أبي، بل أنا أفكر في حر الصيف، فمن إبريل وحتى أوائل أكتوبر سوف نموت من الحر، وكل صيف حرارته أشد من حرارة الصيف الذي سبقه.. ووداعا للعب الكرة.. وشجرة الغاف ما زالت صغيرة.."كنا قد زرعنا شتلة غاف قبل ثلاثة أسابيع وما زال عمر يتخيل أنها ستنمو سريعا كحبة فاصولياء جاك، فرددت ردي المعتاد: "إنها تحتاج من خمس إلى سبع سنوات حتى توفر نوعا من الظل.. "