Home > Work > الإعلان الإسلامي
1 " إن تربية الناس مشقة، ولكن أشق منها تربية الذات "
― Alija Izetbegović , الإعلان الإسلامي
2 " إن كثرة القوانين في مجتمع ما وتشعبها والتعقيدات التشريعية علامة مؤكدة على وجود شيء فاسد في هذا المجتمع، وفي هذا دعوة للتوقف عن إصدار مزيد من القوانين والبدء في تعليم الناس وتربيتهم "
3 " المسلم بين خيارين لا ثالث لهما: إما أن يُغيّر العالم وإما أن يستسلم للتغيير. "
4 " إننا بإعلان الصحوة الإسلامية لا نبشر بعهدٍ من السلام والدعة بل نبشر بعهد من القلق والمعاناة. فهناك أشياء كثيرة تستدعي القضاء عليها. ولن تكون هذه أيام رفاهية، بل أيام احترام للذات. إن الأمة النائمة لا تستيقظ إلا تحت وقع الضربات. وكل من أراد الخير بمجتمعاتنا لن يحاول أن يجنبها الكد والمخاطر والصعاب "
5 " الحكم الاسلامى بدون مجتمع اسلامى اما ان يكون طوباويا خياليا واما عنفا وقهرا "
6 " وهكذا وجدنا أمامنا نوعاً من الاستقلال يعتنق فلسفة أجنبية وطريقة أجنبية في الحياة، استقلال يستند إلى المساعدات الأجنبية ورؤوس الأموال الأجنبية، والدعم الأجنبي بصفة عامة. فالذي اكتسبته هذه الدول -على وجه الحقيقة- إنما هو استقلال شكلي، ولكنها لم تحصل على حرية حقيقية؛ لأن كل حرية في صميمها حرية روحية، وأي استقلال لا يحقق هذا الشرط سرعان ما يُختزل إلى مجرد السّلام الوطني وعَلَمٍ جديد "
7 " فلا توجد معجزات سوى تلك التى يحققها الناس بواسطة العلم والعمل ولا وجود للمهدى المنتظر الذى سيخلصنا من اعدائنا ويقضى على الشقاء وينشر النور والرخاء بعصا سحرية وما ركوننا الى ذلك الا تعبيرا عن كسلنا او على الارجح هو تعبير عن امل زائف نشأ من شعور باليأس عندما نكون فى وضع تفوق فيه المشكلات والصعوبات التى تواجهنا كل ما لدينا من وسائل وامكانات لمعالجتها "
8 " عندما نتحقق انه لا يوجد اصدقاء حقيقيون ولا اعداء حقيقيون وعندما نبدأ فى توجيه لوم اكثر لانفسنا على شقائنا ونقلل من التعلل بـ(مخططات العدوالخبيثة) عندما نفعل ذلك سيكون هذا ايذانا بأننا قد شرعنا فى النضج وان عهدا جديدا تقل فيه خيبة الامل والحظ العاثر قد أقبل وعلى ايه حال حتى لو وجد اناس على استعداد لتقديم مساعداتهم الينا دون ان يطلبوا مقابل ذلك امتيازات سياسية او مادية مبالغ فيها فليس هذا من شأنه ان يغير شيئا من وضعنا "
9 " إنهم عندما يقولون: إن وحدة المسلمين حلم لا يمكن تحقيقه فإنهم يعبرون عن عجز يستشعرونه في أنفسهم، فالاستحالة ليست في العالم الخارجي بل في صميم قلوبهم "
10 " و في دراسة القرآن و تفسيره استسلمت الحكمة للمماحكات اللفظية ، و استسلم الجوهر للشكل ، و عظمة الفكر للمهارة و الحفظ ،و تحت التأثير المستمر للشكلية الدينية قلّت قراءة القرآن و كثر الاستماع إلأى تلاوته بصوت غنائي ، أما ما يحث على القرآن من جهاد و استقامة و تضحية بالنفس و المال ( و هي أمور شاقة بغضية إلى النفوس الواهنة) كل ذلك ق ذاب و تلاشى في ضباب الصوت الجميل لتلاوة القرآنو حفظه عن ظهر قلب ،هذه الحا...لة الشاذة قد اصبحت الآن مقبولة كنموذج سائد بين الشعوب المسلمة، لأنها تتناسب مع أعداد متزايدة من المسلمين لا يستطيعون الانفصام عن القرآن و لكنهم من ناحية أخرى لا يملكون القوة أو الإرادة على تنظيم حياتهم وفق منهج القرآن.إن الإخلاص للكتاب لم يتوقف ، و لكنه فقد خصوصيته الفاعلة ، لقد استبقى الناس في أفئدتهم من القرآن ما أشيع حوله من تصوف و لا عقلانية ، فقد القرآن سلطانه كقانون و منهج حياة و اكتسب قداسته ((كشئ)). "
11 " المجتمع الإسلامي لا يُبنى ولا يتم إصلاحه بالقانون أو باسم القانون,ولكن باسم الله وعن طريق تعليم الإنسان المسلم وتربيته "
12 " انه لا يمكن البدء في نهضة اسلامية دون ثورة دينية , كما لا يمكن لهذه النهضة ان تواصل سيرها بنجاح وتكتمل الا بثورة سياسية "
13 " لقد كانت الخمر و الميسر و الشعوذة رذائل متفشية و عميقة الجذور في بلاد العرب أيام الجاهلية ، فلما جاء الإسلام قضى عليها القرآن بآية واحدة و بتفسير واحد : ( أن الله قد حرم هذه الرذائل جميعًا ) و لكن ما أن ضعف الدين حتى عادت هذه الرذائل بكامل قوتها و لم يعق تفاقمها ارتفاع المستوى الثقافي الذي حققته هذه المجتمعات كما لم يفلح قانون تحريم الخمر الأمريكي الذي أعلن باسم العلم الحديث و الذي قامت على تنفيذه _ بكل قوتها _ مجتمعات على أكبر درجة من التنظيم في العالم ، و لكنها أُجبرت في النهاية عن التخلي عن هذه القوانين في الأربعينيات من هذا القرن بعد محاولات لا جدوى منها كانت حافلة بالعنف و الجرائم . و لقد جرت محاولة مثيلة لتحريم الخمر في الدول الاسكندنافية انتهت هي أيضًا بالفشل الذريع . "
14 " إن الذي يؤمن بأن الحياة يجب تنظيمها _ ليس بالإيمان والصّلاة فحسب ولكن أيضا _ بالعلم والعمل, والذي تتسع رؤيته للعالم بحيث يستوعب بل يدعوا إلى قيام المسجد والمصنع جنبا الى جنب , والذي يرى أن الشعوب لا يكفي إطعامها وتعليمها فقط , وإنما يجب أبضا تيسير حياتها والمساعدة على سموّها الروحي , وأنه لا يوجد مبرر للتضحية بأحد هذه الأهداف في سبيل الآخر. هذا الإنسان ينتمي حقّا إلى الإسلام "
15 " ان الصحوة الدينية هي وعي واضح بالغاية الحقيقية للحياة : لماذا نحيا ؟ ولاجل اي هدف نحيا ؟ وهل هذا الهدف هدف شخصي ام هدف مشترك ؟ هل يتعلق الهدف بعظمة العنصر " الذي انتمي اليه " ام مجد الامة , ام تاكيد شخصيتي الفردية , ام هو هيمنة شريعة الله علي الارض ؟ بالنسبة لحالتنا , الصحوة الدينية تعني من الناحية العلمية " اسلمة " الناس الذي يدعون انهم مسلمون , او اولئك الناس الذين يدعون الاخرون بهذا الاسم . "
16 " والصحوة الدينية بحكم تعريفها تعني البدء بالذات، بحياة الإنسان نفسه، أما فكرة العنف والسلطة (كوسيلة للتغيير) فهي موجهة للآخرين وهذا ما يجعل هذه الفكرة ذات إغواء "
17 " إلى أي مدى نحن مسلمون؟ "
18 " وهكذا تحوّل القرآن {عندنا} إلى صوت مجرّد من الوعي , ضبابيّ المعنى "
19 " توجد مبادئ اسلامية لاتتغير هى التى تحدد العلاقة بين الانسان والانسان وبين الانسان والجماعة ولكن لا توجد نظم اسلامية اقتصادية او اجتماعية او سياسية منزلة فالمصادر الاسلامية لا تحتوى على وصف لهذه النظم "
20 " الشعب _شأنه تماما كشأن الفرد _ إذا تقبل الإسلام يصبح غير قادر على الحياة أو الموت في سبيل أي فكرة أخرى سوى الإسلام. ولا يفكر مسلم حقيقي أن يضحي بنفسه من أجل ملك أو حاكم مهما عظم قدره , ولا من أجل مجد دولة أو حزب ؛ لأن أعمق غرائزه الإسلامية تستشعر في هذه التضحية نوعا من الوثنية "