Home > Work > جراح الروح والجسد
1 " كنت أصمت أذعن لمصيري. أحمل دميتي,أنزع ملابسها, أشد شعرها, أصرخ في وجهها "لم تحافظي على نفسك, إياك أن تخبري أحدا بالأمر". و ذات مرة ضبطتنا شقيقتي خديجة بالجرم المشهود, سحبتني من ضفيرتي الطويلة كالدواب. أخذت تبحث عن شيء موجود بين فخذي. كلم يريدون ذلك الشيء الموجود بين الفخذين. "
― مليكة مستظرف , جراح الروح والجسد
2 " لم يكن بمقدوري سوى الهروب إلى عالمي الخاص: إلى الحلم. أتخيلني وقد كبرت فجأة. عندما كان الكبار يسألون الصغار عما يريدون أن يكونوا في المستقبل, كان الجواب دائما واحدا من اثنين : إما أطباء أو معلمون.لكن لم أكن أعرف بما أجيب, لأنني لا أعرف بالضبط ماذا أريد. كل ما أعرفه هو أنني أعشق السفر. أتخيلني و قد سافرت بعيدا بعيدا جدا. أحلم أن لي طفلة أضمها إلي, أمنحها الحب و فساتين كثيرة و لعبا. أبدا لن تكون أقل من الأخريات, لن أنهرها, لن أكوي فخذها بل سأخفيها عن العيون القذرة. لكن أبدا لا أحلم بزوج. لم أكن أستطيع أن أتخيلني عروسا بفستان أبيض. حاولت مرارا تخيل شكل العريس فيتراءى لي وجه "قدور" القذر, أستفيق من حلمي مرعوبة على واقع أشد رعبا. "
3 " كبرت فجأة . لم أعد كالأطفال , لأني أعرف أكثر منهم , ولانه حدثت لي أشياء لا تحدث للأطفال عادة . كنت أحس أني ملوثة . قلبي وحياتي أصبح بهما بقع سوداء كثيرة . ورغم أن السنين مرت فأنا أدين كل الذين أهانوا آدميتي و صادروا طفولتي . "