Home > Work > مظفر النواب: الأعمال الشعرية الكاملة
21 " مرّة أخرى.. أمدّ القلببالقربِ من النهرِ زقاقوأُضيء الشمع وحديوأوافيهم على بُعدٍ وماعدنا رفاق. "
― مظفر النواب , مظفر النواب: الأعمال الشعرية الكاملة
22 " تتربع للإفطار و زوجك والأطفال وكأس الشايبدون شهيةوقروح في أمعائك مزمنةعدد الأنظمة العربيةوتحرك سبابتك المهمومة في فم طفلكتسمع لذغته الناعمة الورديةتبحث عن أول سن تجرح من أجل قضيةالعضة ثأروبعضك عضات ناعمة .. يضحك في وجهكيفهم أنك يا عبد اللهتدربه الدرس الأول للثوار ..جميع الثواروبحدق في نار الشيب بوجهكيفرش راحته في حجركترقأوا دمعك مخافة أن يثقب راحتهوتهمهم أفراحا مبهمةوتقبل راحته وتقوم لأخذ الثأر "
23 " آه من حبك يا عبدالله حزين أخرسنتحداهم ..ننفذ من بؤبؤهمنمسح وجه الأحجار بخلدةيا خلدة يا قلعتنا البحرية لا يفتحها إلا العشقوريح الفجر وصوت النورس "
24 " سبابتك الإرهابية ليس تخاف التهمة بالإرهابوتعرف كيف تذل عيون الذلوتسحب كالعشق مسدسهاوتعد إلى القدس لياليهايا متهما بالشعر العربيأليس لهذي التهمة يا عبد الله مغازيها "
25 " وكل العصافير قد مارست عضقها في رفوفيفبعض الرفوف تثير الغرائز دافئة في حنانوبعض الرفوف تنامثلاثون.. مانام رفٌ بقلبيولا عدتُ أعرف ماذا يفيق وماذا يناموشيئاً فشيئاً خبا الرقص في قاعتي والمراياوخفّ الزحاموغادر آخر من اصطفيهوفارقته فوق جرحي ابتسام "
26 " ولديك عناوين منظمة التحريروعنوان اللّه القهارثم تحط بثم مطاروتفتش تفتيشا ذاتياوتبلغ يا عبداللّه بأوسع بنط عربيإنك موقوف منذ تقرر وقف الناروتحاول أن تفهمهملست نظام مواجهة كذابلست رئيسا عربيالست خبيرا روسياإسمك عبد اللّه وعبد اللّه أبو إرهاب "
27 " فهناك يمنون عليك المشية في الشارعتمسك الشرطة أن لكفك خمس أصابعولكي تتذكر وجه شهيد تحتاج موافقةتحمل خمسة أختام وطوابع "
28 " أشتم حريقا في ورقياسمك نار في ورقيوأضيء وإن تعبت طرقيوأطيب إبريق الشاي على شعري فيكلأنك يا عبد اللّه قضيةولأنك يا عبد اللّه محاربالليل و عبدالله أقارب "
29 " وانتهى كل الذي قد تاه من دنياومن عمرٍ ومن أحباب. "
30 " لَكَم نضج العنب المتأخروانطرقت بعض حبّاتهكُن يداً أيها الحزنواقطفولا تكُ ريح. "
31 " شرعوا يعترفون بقاتلهم وكأن جراحك أعذاركذا فيهم يا عبد اللّهفأنت الحي الباقي القهارأقتل دونك... أفديكولكني أتمنى أن تقتل مرفوع الهامةلم يتزحزح فيك قرارالنار قرار منك وليس قرار فيكفأنت النار وأنت قرار النار "
32 " إن سلمت سلاحك سافلوأنا سافلوعشاء الليل الباردوالماء وفجر اليوم القادم سافلما يؤخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة ..بالإرهاببقطع اللوز الصهيونيةبعد مخيم شتيلا يا عبد اللهمسدسك القانون الدوليأقم في مخزنه عبد الله مخيمك الثوريوحزنك والشعر وما تملك من أشياءوتجذر فيه..فإن الصف الأول لم يتجذرفاتته الأياموخانته لياقته الثورية "
33 " كنت تدعونا وأسرعناوجدنا هذه الدنيا محطات بلا ركابثم سافرنا على أيامنا أغرابلم يودعنا بها إلا الصدىأو نخلة تبكي على الأحبابيا غريبا يطرق الأبوابوالهوى أبوابنحن من باب الشجىذي الزخرف الرمزي والألغاز والمغزىوما غنى على أزمانه زريابكلنا قد تاب يوماثم ألفى نفسهقد تاب عما تاب "
34 " نخلة في الزابكان يأتي العمر يقضي صبوة فيهاويصغي للأقاصيص التي من آخر الدنياهنا يفضي بها الأعرابهب عصف الريح واه يوماه يوموانتهى كل الذي قد كان من دنياومن عمر ومن أحبابهاهنا ينهال في صمت رماد الموتيخفي ملعب الأترابكم طرقنا بابك السري في وجد وخوفلم تجبناوابتعدنا فرسخا هجرافألفيناك سكران جوابافلم نغفر ولم تغفر كلانا مدع كذاب "
35 " ثلاثة أمنيات على بوابة السنة الجديدةمرة أخرى على شباكنا تبكيولا شيء سوى الريحوحبات من الثلج.. على القلبوحزن مثل أسواق العراقمرة أخرى أمد القلببالقرب من النهر زقاقمرة أخرى أحنى نصف أقدام الكوابيس.. بقلبيوأضيء الشمع وحديوأوافيهم على بعدوما عدنا رفاقلم يعد يذكرني منذ اختلفنا احد غير الطريقصار يكفيفرح الأجراس يأتي من بعيد.. وصهيل الفتيات الشقريستنهض عزم الزمن المتعبوالريح من القمة تغتاب شموعيرقعة الشباك كم تشبه جوعيو (أثينا) كلها في الشارع الشتويترسي شعرها للنعش الفضي.. والأشرطة الزرقاء..واللذةهل أخرج للشارع؟من يعرفني؟من تشتريني بقليل من زوايا عينيها؟تعرف تنويني.. وشداتي.. وضمي.. وجموعي..أي إلهي ان لي أمنيةان يسقط القمع بداء القلبوالمنفى يعودون الى أوطانهم ثم رجوعيلم يعد يذكرني منذ اختلفنا غير قلبي.. والطريقصار يكفيكل شيء طعمه.. طعم الفراقحينما لم يبق وجه الحزب وجه الناسقد تم الطلاقحينما ترتفع القامات لحناً أممياًثم لا يأتي العراقكان قلبي يضطرب.. كنت أبكيكنت أستفهم عن لون عريف الحفلعمن وجه الدعوةعمن وضع اللحنومن قادومن أنشدأستفهم حتى عن مذاق الحاضرينيا إلهي ان لي أمنية ثالثةان يرجع اللحن عراقياًوان كان حزينولقد شط المذاقلم يعد يذكرني منذ اختلفنا أحد في الحفلغير الإحتراقكان حفلاً أممياً إنما قد دعي النفطولم يدع العراقيا إلهي رغبة أخرى إذا وافقتان تغفر لي بعدي أميوالشجيرات التي لم أسقها منذ سنينوثيابي فلقد غيرتها أمس.. بثوب دون أزرار حزينصارت الأزرار تخفى.. ولذا حذرت منها العاشقينلا يقاس الحزن بالأزرار.. بل بالكشففي حساب الخائفين "
36 " آنه من أشوفكيمتلي الماضي الجدبزهرات بيض من الوفهوروحي سواجي من الحنين تصيروأتنبه وكت بيها غفهيا محجل إن مريت بيه ردودأرد أردود بالعشرين .... "