Home > Work > كتب لها تاريخ
1 " وحرية الفرد في الكتابة لا بد أن يكون لها حدود، مثلها مثل حرية الفرد في إطلاق الرصاص على الناس. "
― جلال أمين , كتب لها تاريخ
2 " لماذا نصر على مطالبة الرسام أو النحات بأن يشرح لنا بالكلام ما في ذهنه؟؟بينما طريقته في الشرح هي فقط الرسم والنحت. "
3 " ألا يجب أن نحترم حق الفنان في الإقتصار على التعبير عن نفسه بالطريقة التي خلقه الله للتعبير بها؟ "
4 " لكن المصري أيضًا قد يزيد صبره عن الحد المقبول، فيقبل أكثر مما يجوز قبوله، وهو مجامل إلى حد الإفراط، وكثيرًا ما يفضل السكوت على الجهر بالحق طلبًا للسلامة أو كرهًا للعنف، وهو قليل الثقة بقدرته على تغيير الأمور وإصلاح ما فسد، يسرع إلى التسليم باستحالة الإصلاح وإلى الاعتقاد بأن الأمور ستظل على الأرجح على ما هي عليه مهما بذل من جهد، قانع أحيانًا إلى درجة فقدان الهمة، متسامح أحيانًا إلى درجة تجافي الشجاعة. "
5 " هل يستغرب فى مثل هذه الظروف أن يظن شاب عاطل أن إجبار قبطى على خلع صليبه يعتبر عملا محمودا يرفع من قدره أمام نفسه وأمام أقرانه ؟ أو أن يقوم آخر مثله بإجبار إمرأة قبطية على القفز من ارتقاع عشرة أمتار ؟ بل أن تقدم امرأة قبطية أو مسلمة بإلقاء نفسها من ارتفاع عشرة أمتار بمحض اختيارها لأن الحياة فى منطقة إمبابة لم تعد ممكنة للآدميين ؟ قلت لنفسى أنه حتى لو قررت وزارة التعليم أن يقرأ التلاميذ رواية بهاء طاهر - خالتى صفية والدير - على أمل أن يفطنوا إلى أن المقدس بشاى يمكن أن يكون رجلا طيبا، وأن ابن آدم كرمه الله ومن ثم لا يجوز أن يعامل كالحمار، بدلا مما تحتويه الكتب المقررة من سخافات لا هى بالفن ولا بالدين، حتى لو فعلت وزارة التعليم ذلك فإن حل المشكلة يحتاج أيضا إلى ردم المجارى وجمع القمامة وكنس التراب وإسكات الميكروفونات وإيجاد عمل للمتبطلين. "
6 " كنت أعتقد، ولا أزال، أن الأدب وسيلة أكثر فاعلية بكثير في التعبير عما أصاب المجتمع المصري من تحولات العشرين عاماً الماضية من أي علم من العلوم الإجتماعية. "
7 " صاحب السلطة في مصر مرهوب ومطاع، حتى ولو لم تتجاوز سلطته التوقيع على تجديد رخصة سيارة. "
8 " ما أشد ميلنا إلى الاستسلام لكل ما هو زائف، وما أضعف قدرتنا على الانتصار للحياة. "
9 " كنت دائمًا ، ولا أزال، أعتقد أن الموقف الفكري الذي يتخذه المرء يتحدد إلى حد كبير بمزاجه الشخصي وميوله الدفينة، وأننا نبالغ في الظن بأن الموقف الفكري والعقائدي لشخص ما هو في الأساس نتيجة لتفكير عقلاني بارد، ومقارعة الحجة بالحجة، ومقارنة موضوعية رصينة بين ما للرأي وما عليه، بل هو على الأرجح، وفي التحليل الأخير، نتاج المزاج والأهواء والميول الشخصية. ليس معنى هذا أن المرء منّا ليس قابلًا أبدًا لتغيير رأيه وموقفه بناءًا على اقتناع بما لم يكن مقتنعًا به، أو مواجهته لحجج جديدة، أو اطلاعه على أدلة لم يكن على دراية بها، فكلنا يغيّر رأيه أحيانًا ويقتنع برأي جديد، ولكن هذا لا ينفي، فيما أري، أن مجمل عقيدة المرء وموقفه الفكري بوجه عام، واتجاه تفكيره وولائه، تتأثر إلى حد كبير، وربما في المقام الأول، بهذا الذي نسميه بالمزاج أو الميل الطبيعي. "
10 " من أكثر الكتب تأثيرًا في نفسي تلك التي "وجدت فيها نفسي"، أو التي اعطتني الحجج المنطقية أو الأسانيد التاريخية التي تدعم وجهة نظر كنت أتبناها قبل أن أشرع في قراءة الكتاب.قد يكون تفسير ذلك أن تغيير المرء لوجهة نظره ليس بالسهولة التي نظنّها عادةً، وأن وجهة النظر التي يتبناها المرء تنبع من مصادر لا علاقة قوية بينها وبين الحجج المنطقية والأسانيد التاريخية، وإنما تأتي هذا الحجج والأسانيد لتدعيم وجهة نظر تبنيناها من قبل، بناءًا على دوافع نفسية أو اجتماعية، أو لتدحض وجهة نظر كرهناها بناءًا على دوافع مماثلة. "
11 " إن هذا الموقف الذي يسمح بالتطاول على الدين باسم حرية الفكر والإبداع كثيراً ما ينم عن موقف ذليل فيه إستهانة بالنفس واستعذاب المرء للسخرية من تراثه والتنكر لأصله وجذوره، استجداءاً لرضا الأجنبي عنه. "
12 " ليس من الصعب أن يخمن المرء العامل النفسى الذى يكمن وراء هذا الميل الغريب للتمسك بمقولة «الإفقار المتزايد»، فالنفوس الثورية (وكلنا يحمل من ذلك نصيباً يزيد أو ينقص) تميل دائماً إلى الاعتقاد بأن الثورة التى تحلم بها على الأبواب، وأن سقوط الظلم سقوطاً نهائياً هو قاب قوسين أو أدنى، ولكن تحسن الأحوال من شأنه أن يؤخر هذه الثورة ويؤجل سقوط الظلم، ومن ثم فكل ما يشير إلى ازدياد الأمر سوءاً قد يكون، بعكس ما يبدو لأول وهلة، مبشراً بشئ طيب وهو الثورة، و«الإفقار المتزايد»هو من هذه الأشياء التى تبشر بذلك ! "
13 " نجد دائماً كلما حلت بالرأسمالية فترة من فترات الركود والانكماش، انبرى بعض الكتاب من ناقدى الرأسمالية والكارهين لها والمتعجلين لسقوطها، ليعيدوا إحياء قانون الإفقار المتزايد مؤكدين على ما يحدث من تدهور فى أحوال الطبقات الدنيا، ومن اتساع الفجوة بين الدخول، ومن انحدار فى أحوال الطبقة الوسطى. "