Home > Work > يردن المشرب مرتين
1 " المرأة كائن صوتي عملاق، لأنها من أصل خلقتها جاءت مفتونة باللغة، وقلبها معلق كقرط في أذنيها. "
― عبد الله ثابت , يردن المشرب مرتين
2 " انظروا للندبات التي بأجسادكم، وامسحوا بعيونكم على الأشكال التي خلفتها الجروح التي في أيديكم وفي أقدامكم، تأملوا بقايا الحروق الصغيرة التي مست جلدكم ات يوم قديم.. سترون أنها كبرت معكم، عاشت معكم كل حكاياتكم دون أن تنتبهوا لها، وربما كانت هي ما سيبقى منكم في ذاكرة الآخرين بعد أن تذهبوا عنهم. هذه العلامات لم تأت معنا حينما أتينا من بطون أمهاتنا، لكنه الزمن ألقاها علينا في لحظة ما. ربما آلمتنا يومها، لكننا ألفناها أخيرا.. حتى إنها صارت جزءا من أشكالنا، وأحيانا صارت هي أيقونة شكلنا وجاذبيتنا في نفوس من حولنا. "
3 " الذين يحاربون الأصوات والإيقاع يحاولون عبثا أن يقفوا في وجه مشيئة الله وطريقته في خلق الأرض والشمس والقمر والمطر والريح والشجر والنهار والليل والرقص والكلمات.. الخ، وهذا شيء مضحك وشديد التلوث. "
4 " عندما نكبر تضيق الهدايا، عندما نكبر يتسع القلق وتنكمش الأحلام، وعندما نكبر نبدأ في قول ما يجب أن يقال، وليس ما نرغب أن نقوله، ونفعل ما يجب أن يفعل وليس ما نرغب أن نفعله.. عندما نكبر يدخل الآخرون حياتنا شيئا فشيئا، ويقضمون فردانيتها وملكيتها واستقلاليتها شيئا فشيئا. "
5 " الأجساد التي لم يضع الزمن يده عليها بأي أثر.. أجسام لم يعترف بها الوقت، لم يعرها أهميته وكيمياءه. لقد بخل عليها بالقصص اللاصقة بالجسد. "
6 " أجمل ما تفعله المعرفة والفن والفلسفة بداخلنا.. هو أقسى ما تفعله في الوقت نفسه، إنها تقذف بنا إلى العزلة ثم تجردنا شيئا فشيئا من الأوهام لنواجه هذا الكون كله فرادى، دون الاختباء خلف خرافة أو ثقة بشيء جاهز.. لأن الثقة بالأشياء الجاهزة والمكتملة سلفا استلاب وجحود لماهية الطبيعة. "