Home > Work > ذكريات علي الطنطاوي - الجزء الخامس
1 " لا تغرنّكم نعومة الفأس ولا تخدعنكم خشونةُة الحطبة , فإن الفأس على نعومتها تقطع أشد الحطب على خشونته "
― علي الطنطاوي , ذكريات علي الطنطاوي - الجزء الخامس
2 " أنا قد أصبر على الجدّ المحض نصف ساعة , ثم أُفسده بنكتة تجيء عفوا أو ملاحظة تضحك من حولي وتخرجني من ثقل هذا الجد "
3 " إن الذي يكون ارتفاعه على أرجل الكرسي فقط إذا زال كرسي الوظيفة من تحته هوى وأخلد إلى الأرض , أما من كان كالنسر ارتفاعه بجناحيه فلا يزال محلقا في الجِواء "
4 " ماسُميت البلاغة بلاغة إلا لأنها تبلغ بنا الغاية التي نريد،وتوصلنا إلى المقصود،فإن لم تكن لنا غاية معروفة كان الكلام لمجرد الكلام. "
5 " أول الاحتلال "الفرنسي" كُلِّف مُعلّم نصراني في بيروت بتدريس السيرة وتاريخ الصحابة،...، فذهب المفتي إلى المفوضية وطلب مقابلة المفوض السامي، فلما دخل عليه رحّب به وسأل الترجمان عمّا يريده فقال له: إن عندي شاباً مسلماً مُطّلعاً على ديانتكم وعلى تاريخ كنيستكم وسِيَر قِدّيسيكم، فأنا أطلب منكم أن تجعلوه معلّماً في المدارس المسيحية الكَنَسية ليدرّس أبناء النصارى.فعجب المفوض السامي وسأل الترجمان: هل الشيخ يجدّ أم هو يمزح؟ فقال الشيخ: إنني أطلب ذلك جاداً. فقال له المفوض: كيف تريد أن نسلّم أبناء النصارى إلى معلّم لا يؤمن بدينهم؟فقال المفتي: هذا ما جئت من أجله؛ جئت لأسأل: كيف ترضون أن نسلّم أبناءنا إلى معلم يعلمهم دينَنا وليس دينُه من دينِنا، ويَكفُرُ بما نؤمن به؟ "