Home > Work > خواطر قرآنية؛ نظرات في أهداف سور القرآن
1 " ● نعمة تسخير البحر (وَهُوَ ٱلَّذِي سَخَّرَ ٱلْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا..) (14).. فهل يتصور أحد أن البحر الهادر المخيف يخرج اللحم الشهي؟ إنّ مشكلة الإنسان تكمن في أنه قد اعتاد النعمة وألفها... فتأتي سورة النحل لتقول للناس تفكّروا في نعم الله تعالى عليكم وجدّدوا إحساسكم بها وشكركم لله عليها... ● نعمة خلق الجبال.. (وَأَلْقَىٰ فِي ٱلأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ..) (15) فقد جعل الله الجبال أوتاداً لتثبيت الأرض من الزلازل كما أثبت العلم الحديث. ● نعمة خلق النجوم (وَعَلامَـٰتٍ وَبِٱلنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) (16)... فهذه النجوم تدلنا على الاتجاهات أثناء السفر بالإضافة إلى اتجاه القبلة. ● نعمة ألبان الأنعام (وَإِنَّ لَكُمْ فِي ٱلأَنْعَـٰمِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُمْ مّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآئِغًا لِلشَّارِبِينَ) (66).. فهل تصوّر أحدنا المكان الذي يخرج منه اللبن نقياً طيب الطعم والرائحة، من بين الدم والروث...؟ ومع ذلك فإنّه يخرج خالصاً نقيّاً لا يوجد فيه قطرة دم واحدة ولا قطرة أذى! (لَّبَنًا خَالِصًا سَآئِغًا لِلشَّارِبِينَ). "
― عمرو خالد , خواطر قرآنية؛ نظرات في أهداف سور القرآن
2 " آدم وإبليس: فدلاهما بغرور ومنذ بداية البشرية يبدأ الصراع بين آدم وإبليس الآيات (20 - 22)، فكيف كان إغواء إبليس لأبوينا؟ (فَدَلَّـٰهُمَا بِغُرُورٍ) (22) أي أن طريقة الإغواء كانت بتركهما في حيرة وعدم استقرار، فكان استعمال كلمة (فدلاهما) لتشبيهها بمن يدلو دلوه في البئر ثم يتركه معلقاً وسطه دون أن يحسم مكانه. ولذلك فإن الإيجابية وحسم الأمر من أقوى جند الحق والسلبية والتردد طريق المعصية وإن كان صاحبهما مؤمناً. العري: سلاح إبليس "
3 " آدم وإبليس: فدلاهما بغرور ومنذ بداية البشرية يبدأ الصراع بين آدم وإبليس الآيات (20 - 22)، فكيف كان إغواء إبليس لأبوينا؟ (فَدَلَّـٰهُمَا بِغُرُورٍ) (22) أي أن طريقة الإغواء كانت بتركهما في حيرة وعدم استقرار، فكان استعمال كلمة (فدلاهما) لتشبيهها بمن يدلو دلوه في البئر ثم يتركه معلقاً وسطه دون أن يحسم مكانه. ولذلك فإن الإيجابية وحسم الأمر من أقوى جند الحق والسلبية والتردد طريق المعصية وإن كان صاحبهما مؤمناً. "
4 " كيف لا تحسم وفطرتك شهدت؟ ترجع بنا الآيات بعد ذلك إلى زمن بعيد، في عالم الذر، عندما أشهدنا الله على أنفسنا بربوبيته وعظمته. (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي ءادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبّكُمْ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَـٰفِلِينَ) (172). فكيف لا نتحرك في نصرة ديننا والله قد أخذ علينا العهد من بداية الخلق، وقبل أن نأتي إلى هذه الدنيا، أن نكون مع الحق وأهله. إن حب الدين والإنماء له فطرة ربانية من عند الله، فلماذا ينسى بعض الناس هذا العهد وهذه الفطرة الربانية؟ "