Home > Work > من هم اليهود؟ وما هي اليهودية؟ أسئلة الهوية وأزمة الدولة اليهودية
1 " ويتصور البعض أن أزمة التجمع الصهيونى فى تنوعها وإحتدامها وتصاعدها ستؤدى إلى إنهياره من الداخل , بل يتصورون أحيانا اننى بدراسة المجتمع الصهيونى ورصد مشاكله وهزئمه أتبنى بل وأبشر بهذا الوهم. وهذا أبعد مايكون عن الحقيقة , فأنا أذهب إلى أن المجتمع الصهيونى لن ينهار من الداخل لأن مقومات حياته ليست من داخله , وإنما من خارجه . إذ يوجد عنصران يضمنان إستمراره رغم كا مايعتمل داخله من تناقضات وهما الدعم الأمريكى والغياب العربى "
― عبد الوهاب المسيري , من هم اليهود؟ وما هي اليهودية؟ أسئلة الهوية وأزمة الدولة اليهودية
2 " كلمة يهود فى الإسلام تعنى أتباع الكتاب الذى جاء به موسى عليه السلام. ورغم أنهم قاموا بتحريفه وإتباع المحرف منه إلا أنه ثمة مبادىء أساسية وردت فيه لم يتم تحريفها من بينها الإيمان بالله واليوم الأخر . وهذا التعريف الإسلامى لو طبق على يهود العالم لتم إستبعاد مايزيد عن 90 % منهم , وإذا توخينا الدقة لقلنا لاستبعد 50 % منهم (الملحدون والاإراديون ) ولتعذر تقبل 40% منهم (الإصلاحيون والمحافظون والتجديديون )كيهود . ولربما قبل ال10 % الأرثوذكس فقط كيهود ويبدوا ان العدد تراجع ليصبح 7% وحتى هذا الأمر خلافى بسبب تزايد النزعة الحلولية التى هيمنت على اليهودية الحاخامية "
3 " ويلاحظ ان الصراع بين السفارد والأشكناز محتدم بخصوص تفاصيل الممارسات الدينية وهى تفاصيل فى تصورى هامشية وسطحية. فلماذا إذن عمق الصراع ؟ يمكن الإجابة عن هذا السؤال بالإشارة أن كلا من السفارد والأشكناز تحرك داخل تشكيلات حضارية مختلفة, فالهوية الدينية السفاردية ظهرت داخل التشكيل الحضارى الإسلامى , أما الهوية الدينية الأشكنازية ظهرت داخل التشكيل الحضارى الغربى , ورغم سطحية الخلاف إلا أن أعضاء كل فريق يرى أن الهوية الدينية تستحق الحفاظ عليها "
4 " اليهود القراءون : وقد سموا بهذا الإسم لأنهم لايؤمنون بالشريعة الشفوية (السماعية ) وإنما يؤمنون بالتوراة (المقرا) فقط (ولذلك يمكن القول بأنهم أتباع اليهودية التوراتية مقابل اليهودية التلمودية أو الحاخامية ) فهم جعلوا النص المقدس المكتوب أى العهد القديم المرجع الأول فى الأمور الدينية كافة, والمنبع لكل عقيدة وقانون . وقد هاجم القراءون التلمود وهدموه وفندوا تراثه الحاخامى بإعتباره تفسير من وضع البشر . والواقع أن رفض الشريعة الشفوية والتمسك بالنص الإلهى المكتوب هو فى جوهره رفض النزعة الحلولية التى ترى أن الإله يحل بشكل دائم فى الحاخامات , ومن ثم يتساوى الإجتهاد الإنسانى والوحى الإلهى "
5 " مقومات حياته ليست من داخله، وإنما من خارجه، إذ يوجد عنصران يضمنان استمراره، رغم كل ما يعتمل داخله من تناقضات، وهما الدعم الأمريكي و الغياب العربي. "
6 " وإنما أمر أكثر شمولا وعمقا وهو فصل كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية عن العالم (الإنسان والطبيعة)، ونُزعت القداسة عنه فأصبحت كل الأمور متساوية، وتساوي الإنسان بالأشياء، "
7 " الاتجاه البراجماتى المعادى للصهيونية بكل جلاء فى واقع أن كثيرا من الصابرا لا يعتبرون الولايات المتحدة جزءا من المنفى وإنما وطنا قوميا ثانيا! "