Home > Work > الفردوس الأرضي: دراسات وانطباعات عن الحضارة الأمريكية الحديثة
1 " تصبح القضية بذلك ليس تفضيل الحب على الزواج أو الزواج على الحب، و هما بنيتان مترابطتان، بل كيف نحول علاقة الذكر بالأنثى إلى علاقة بين فردين سويين يتعاونان في حرية على الوصول إلى السعادة عن طريق ترجمة إمكانياتهما الحقيقية إلى واقع حي "
― عبد الوهاب المسيري , الفردوس الأرضي: دراسات وانطباعات عن الحضارة الأمريكية الحديثة
2 " أيها البرجماتي إن ضربت عربيا في فلسطين ، فأنت تضرب جده في الأردن و أخاه في مصر و أمه في الخليج و أخاه في السودان و أخاه الآخر في اليمن و الجزائر ، فلسنا شعوبا تتحدث العربية كما تدعي ، و إنما توحدنا لغة و تراث و تاريخ مشترك و بقعة أرض مشتركة و مصالح اقتصادية مشتركة "
3 " فمن يرتكب خطأ ما بهو بطل مأسوي، أما من يرتكب أخطاء الآخرين فهو مهرِّج. "
4 " قد لاحظنا أن هذا النموذج يتكرر في معظم حركات السخط في الولايات المتحدة، فالساخطون على الاستغلال لا يتحولون إلى تنظيم سياسي و إنما يدخنون الحشيش و يتعاطون المخدرات "
5 " من يهرب من التاريخ ليعيش في الفردوس، فإن الأمر سينتهي به في الجحيم! "
6 " نحن لا نرتدي أبهى ملابسنا إلا حينما نذهب إلى طبيب الأسنان الكريه، أو على مدير المستخدمين المقيت، ولكن حينما نذهب لزيارة صديق حميم فنحن نذهب بذاتنا الحقيقية، بكل أفراحها وأحزانها، فعلاقتنا بأصدقائنا هي علاقة سراء وضراء لا يحكمها عقد أبله وإنما يحكمها احتياجاتنا الإنسانية "
7 " إن مشكلة اليهودي تتلخص في أنه لا يقبل العالم، ولذلك فإن العالم لا يقبله "
8 " إن التنوع هو سمة الوجود الإنساني التاريخي، وأي محاولة لإلغاء التنوع أو تجاهله هي محاولة فردوسية تدور في إطار الأساطير أو البدائل المستحيلة "
9 " والمجتمعات الاستهلاكية التي تظن أنها قادرة على إشباع جميع رغبات الإنسان والتي تعرف هذه الرغبات بشكل كمي, مسقطة احتياجاته الروحية من الاعتبار, أقول هذه المجتمعات تتجاهل ازدواجية الإنسان وتسبب البؤس للبشر. "
10 " إن الشعب الأمريكي وقادته الذين تسيطر عليهم عقلية الرائد والكاوبوي لا يفهمون إلا منطق القوة ولا يحسون إلا بالنتائج العملية المباشرة, ولذلك فالإعلام الذي لا تسنده قوة أو وضع قائم بالفعل ماهو إلا دعوة للأخلاق الحميدة لا ينصت لها إلا ذوو النوايا الطيبة, وحتى هؤلاء سينسونها وينسوننا بعد دقائق "
11 " وأصبحت مضاعفة الإنتاج أمرا مرغوبا فيه دون اعتبار لحاجات الإنسان الحقيقية (كما ظهرت عبر التاريخ) ودون أي احترام لإمكانيات البيئة الطبيعية, أي أن هدف الإنتاج لم يعد إشباع الرغبات الإنسانية وإنما أصبح هو ذاته الهدف والمثل الأعلى وهذا هو قمة الاغتراب. وتدور عجلة المصانع في سرعة خرافية لتنتج سلعا وأشياء لايريدها الإنسان ولكنها في دورانها تلوث البيئة بالأحماض والعادم الصناعي فتدمر الإنسان من الخارج. ثم تغرقه في السلع والتفاصيل وتدمره من الداخل. "
12 " الوجود الإنساني: أن يعيش الإنسان داخل جسده الطبيعي يحمل وعيه التاريخي, والجسد والوعي رغم ارتباطهما منفصلان الواحد عن الآخر فبينما يؤكد الأول انتماءه إلى عالم الحيوان, يؤكد الثاني انتماءه لما هو غير حيواني . وبين هذا الشد والجذب يعيش الإنسان أيامه الأرضية لا مخرج له منها كفرد أو كجماعة "
13 " الإنسان لا يخضع لقوانين الطبيعة وحدها وإنما يخضع لقوانين التاريخ أيضا "