Home > Work > سراج
1 " الأموات يحتاجوننا كما نحتاجهم، إن لم نوافهم بالسؤال يثقلهم الحزن وتركبهم الوحشـة. "
― , سراج
2 " القبول بالنسبي أكثر حكمة من التعلق بالمطلق. "
3 " هذه النجوم في السماء هي أرواح أحبابنا الذين ذهبوا، نارها عذاب الفراق.. ونورها شوق الوصل والتلاقي. "
4 " امرأة صارمة.. جامدة القلب.. لا تبتسم، فهل امتدت قسوة قلبها إلى أحشائها فصارت أرضاً حجرية لا تُثمر فيها بذور.. أم تحجّر قلبها حسرة على غياب الخلف؟ "
5 " هذه النجوم في السماء هي أرواح أحبابنا الذين ذهبوا؛نارها عذاب الفراق ونورها شوق الوصل والتلاقي. "
6 " لا تكبرن في نفسك اغترابك فإن العاقل لا غربة عليه ولا وحشة ولا يتغرب إلا ومعه ما يكتفي به من علمه ومروءته كالأسد الذي لا يتقلب إلا ومعه قوته التي بها يعيش حيثما يتوجه. "
7 " إن الأموات يحتاجوننا كما نحتاجهم، إن لم نوافهم بالسؤال يثقلهم الحزن وتركبهم الوحشة.وهو لا يستطيع زيارة قبر أمه وأبيه إذ لا يعرف بأي أرض دفنا. فهل يا ترى يذهب إخوته إاليهما ويسألون عنهما فيبددون شيئا من وحشتهما؟ أم أن مراكب أخرى حملتهم؛ ليصيروا عبيدا في البلاد، مقطعين كأغصان الشجر؟ "
8 " غيبة الأولاد، لا تُحجِّر القلب العطوف. "
9 " أنتم شباب تجري الدماء الحارة في عروقكم ,ولكن عندما يتقدم بكم العمر ستعرفون أن الإنسان لا يفعل دائما ما يتمنى ,وأن الشر من حوله أقوى منه ولا يملك الانتصار عليه ...الله وحده المنتقم. "
10 " الرجال يخرجون للبحر، يذهبون ويعودون.. يذهبون ثم لا يعودون. فتخرج النسوة للانتظار وقد يبّس الخوف أكتافهن وحفر أخاديده في وجوههن. "
11 " استعمل علمك ولا تحزن لقلة مالك فإن الرجل ذا المروءة قد يكرم على غير مال كالأسد الذي يهاب وإن كان رابضا والغني الذي لا مروءة له يهان وإن كثر ماله كالكلب الذي يهان وإن طوق وخلخل. "
12 " هل يمكن أن يكون البحر أرحم منهم؟لا بد أنه أرحم فليس للبحر قلب ولا عقل ولا هو من نسل آدم فنعتب عليه ونلومه ونقول له :لماذا لم ترأف بحالنا يا بحر ألست بشراً مثلنا ؟! "
13 " جلس سعيد على الشاطئ، كانت السّماء صافية مرصعة بآلاف النجوم. راح يتطلع إليها وقد تذكر ما قاله عمَّار له وهو طفل صغير " هذه النجوم في السماء هي أرواح أحبابنا الذين ذهبوا، نارها عذاب الفراق ونورها شوق الوصل والتلاقي " قال له عمَّار: إن السّماء رحبة ورحيمة لا تترك إنساناً وحده في العراء بل تضم الغريب تحت سقفها وتؤنس وحشته بأهِلّه النجوم، إن نظر إليهم رآهم، وهم يصاحبونه حتى وهو يمشي وعيناه مثبتتان على الأرض.فهل يمكن أن يجد محموداً بين كل هذه النجوم، راح سعيد ينتقل بعينيه من نجم إلى نجم يقول: هذا محمود ثم يقول: ليس هذا محموداً فيرحل إلى نجم آخر ويتطلع فيه محدّقاً، وحين كاد سعيد يستسلم لليأس ويمضي وجده. ولما وجده بكى حتى اختلطت دموعه برذاذ البحر على وجنته. "
14 " أنتم شباب تجري الدماء الحارة في عروقكم ولكن عندما يتقدم بكم العمر ستعرفون أن الإنسان لا يفعل دائما ما يتمنى وأن الشر من حوله أقوى منه ولا يملك الانتصار عليه .....الله وحده هو المنتقم. "
15 " الآن كبر النمر,السلطان لا يجرؤ أن يطوقه ويمسك بطرف السلسلة في يده ! "
16 " غيبة الأولاد لا تُحجّر القلب العطوف. "
17 " - احك ليّ حكاية يا عم عمّار.- حكاية الضفدع الذي تزوج باثنتين وصار ينق شاكياً طول الليل، أم حكاية الصندوق الذي لملم فيه الأطفال النجوم؟- حكاية الشمس والقمر ..يقصها عمّار فتضحك آمنة وتمسك بطرف جلبابه لكي لا يتركها.- لا بد أن أعود إلى القلعة يا آمنة.- سأتركك تذهب بعد أن تحكي لي حكاية صندوق النجوم.فيحكي لها الحكاية ثم يمضي إلى عمله. "
18 " كان السر يتوغل مع الصيادين في البحر، مع العبيد في المزارع، مع البحارة في رحلاتهم البعيدة، مع ذاكرة الشيوخ المقعدين بأبواب الدور، ومع النساء وهن يغنين تهنينات النوم للصغار. كان السر يتوغل وهو محفوظ في القلوب، مقفل عليه ككنوز الأغنياء إلى أن حانت الساعة فأدار كل في القفل مفتاحه وحمل سراجه بيمينه ومضي مع الآخرين. الأولاد والبنات ، الرجال والنساء، المسنون تسندهم عصيهم والمقعدون تحملهم أكتاف القادرين، والرضع علي صدور الأمهات، عبيد المزارع والصيادون والبحارة والغواصون والنجارون والحدادون والبناءون أطلقوا طيورهم في اتجاه القلعة وتبعوها وفي أيديهم القناديل. "
19 " سأذهب إلى الهند والسند وما أبعد منهما . وسترى بعينيك حين أعود من السفر محملة بالعجائب. "
20 " أما تعلم أنه ليس من الخير والشرى شيء إلا وهو محتوم على من يصيبه ،بأيامه وعلله ومدته ،وكنه ما يبتلى به من قلته وكثرته. "