Home > Work > أبناء رفاعة: الثقافة والحرية
1 " الثقافة بمعناها العام هي خلاصة المعارف المتوارثة والمكتسبة في أي مجتمع من المجتمعات، وتتمثل هذه الخلاصة في مجموعة من (القيم) هي التي تحدد أنماط السلوك في المجتمع.وهكذا فإننا عندما نتحدث عن الثقافة هنا لا نقصر الحديث على الآداب أو الفنون كما هو الشائع وإنما نتجه إلي المنبع، أى منبع القيم التى تتمثل في الآداب والفنون كما تتمثل في نظم التعليم والعلاقات الإجتماعية ونظم الحكم. "
― بهاء طاهر , أبناء رفاعة: الثقافة والحرية
2 " وكأننا يجب أن نبرىء أنفسنا أمام محكمة الغرب .. و ان ما يهم فى عيوبنا ـ الحقيقية و المدعاة ـ ليس لوجودها فى ذاته ولكن انها تنتقص منا فى أعين الغربيين "
3 " حين انشأ نابليون الديوان الذى ضم العلماء والافاضل برئاسة الشيخ الشرقاوى للمشاركة فى حكم مصر(مشاركة صورية كما هو ملعوم)اصر ذلك الديوان على تعيين المماليك فى الوظائف التنفيذية واصابت الدهشة البالغة الفرنسيين لأنهم على قول الجبرتى (كانوا ممتنعين عن تقليد المناصب لجنس المماليك فعرفوهم ان سوقة مصر لا يخافون الا من الاتراك ولا يحكمهم سواهم ). "
4 " انتبه طه حسين منذدراسته عن ابن خلدون الى ان المترجمين الذين اقبلوا فى شغف على كل تراث اليونان فى العصر العباسى قد اغفلوا الشعر والمسرح.فهل كانت تلك مجرد مصادفة ام ان العرب انصرفوا عامدين عن هذا الجانب من الفكر اليونانى؟لاحظ ان هناك فى فن الشعر اليونانى والدراما كجزء منه خاصيتين لم تعرفهما الحضارة العربية بهذا القدر من الوضوح :الصراع والتشخيص ويفترض الصراع تكافؤا بين القوى المتعارضة ويفرض بالتالى تعدد وجهات النظر للحقيقة الواحدةاى ان الدراما بعبارة اخرى ديموقراطية بطبيعتها الذاتية "
5 " طهحسين قد عرف ان اول مسرحية حفظها لنا التاريخ اى مسرحية الفرس لاسخيلوس والتى كانت بدورها اوائل ما ترجمه العميد لم تمر فى المجتمع الاثينى نفسه دون احتجاج.فقد سخط مواطنو أثيناوقدموا الشاعر للمحاكمة لأنه وضع على لسان الفرس عبارات وافكار اعتبرها الاثينيون اهانة لهم .غير ان قضاة أثينا كانوا من الحكمة او من الديموقراطية بحيث اعلنوا ذلك المبدأ البسيط والخطير فى آن واحدوهو ان الشخصية المسرحية ينبغى ان تعبر عن حقيقة فكرها وان يكون لها وجودها المستقلوحين تتصارع الشخصيات المسرحية المستقلة والمتكافئة تتاكد التعددية وتنتفى النظرة الأحادية للاموروالحياة "
6 " ويلخص العالم الكبير د/جمال حمدان امر ذلك الاستعمار فى مصر وغيرها منبلدان المشرق بالعبارات البليغة الآتية :ان الوجود التركى يعتبر نوعا خاصا ومحيرا ربمامن الاستعمار وهو الاستعمار الدينى ولولا القناع الدينى لعد مماثلا للغزو المغولى الوثنى الذى سبقه ولو وجه على هذا الاساس بكل تأكيد وكل مظاهر الاستعمار الاستغلالى الابتزازى لا تنقص العثمانية فقد كانت تركيا المتروبول (الوطن الاصل )وبقية الولايات مستعمرات تابعة تعتصر كل مواردها وخيراتها بلا مواربة لتحشد حشدا فى المتروبول "