Home > Work > الأعمال الكاملة
1 " لولا السرور في ساعة الميلاد ما كان البكاء في ساعة الموت, ولولا الوثوق بدوام الغنى ما كان الجزع عند الفقر, ولولا فرحة التلاقي ما كانت ترحة الفراق. "
― مصطفى لطفي المنفلوطي , الأعمال الكاملة
2 " بعداً لقلب لا يسكن عن الخفقان ولا يفيق من الهموم والأحزان "
3 " البدر لا يطلع إلا إذا شقَّ رداء الليل, والفجر لا يدرج إلا من مهد الظلام "
4 " كما أن في أغنياء الجيوب فقراء الرؤوس كذلك في فقراء الجيوب أغنياء الرؤوس "
5 " إنما الإحسان عاطفة كريمة من عواطف النفس تتألم لمناظر البؤس ومصارع الشقاء: فلو أن جميع ما يبذله الناس من المال ويسمّونه إحسانا- صادر عن تلك العاطفة الشريفة - لما تجاوز محلّه, ولا فارق موضعه. "
6 " أيها المسلمون: ليس ما كان في صدر الإسلام من محاربة المسلمين المسيحيين كان مراداً به التَّشفّي والانتقام منهم, أو القضاء عليهم, وإنما كان لحماية الدعوة الإسلامية أن يتعرضها في طريقها معترض أو يحول بينها وبين انتشارها في مشارق الأرض ومغاربها حائل, أي أن القتال كان ذوداَ ودفاعاَ, لا تشفياّ وانتقاما. "
7 " ليست الفضيلة وسيلة من وسائل العيش أو كسب المال, وإنما هي حالة من حالات النفس تسمو بها إلى أرقى درجات الإنسانية وتبلغ بها غاية الكمال. "
8 " لا أستطيع أن أتصور أن الإنسان إنسان حتى أراه محسناً لأني لا أعتمد فصلاً صحيحاً بين الإنسان والحيوان إلا الإحسان "
9 " الفرد هو المجتمع, وإنما يتعدَّد بتعدَّد الصور, أتدري متى يكون الإنسان إنساناً؟ متى عرف هذه الحقيقة حق المعرفة وأشعرَها نفسه, فخفق قلبه لخفقان القلوب وسكن لسكونها, فإذا انقطع ذلك السلك الكهربائي بينه وبينها, انفرد عنها واستوحش من نفسه, وإذا كان الأنس مأخذ الإنسان المجتمع, فالوحشة مأخذ الوحش المنقطع. "
10 " والشح خلق إذا نزل منزله من نفس صاحبه أقام من نفسه حارسًا يقظًا على كل حاسة من حواسه الباطنة، والظاهرة حتى لا يجد فيه واجد مصطنعًا، ولا يظفر منه متعصر ببلة، فقضن بعلمه، كما يضن بماله، ويقبض لسانه عن النطق، كما يقبض يده عن الإنفاق، ويصرد عطاءهتصريدًا ليستديم به حاجة الناس إليه، كما يجيع كلبه ليتبعه، ولعنة الله والملائكة والناس أجمعين، على العجزة والجاهلين، والمحتالين والكاذبين، والأشحاء والباخلين "