Home > Work > في أحضان الكتب
1 " لطالما اعتبرت الكتب كائنات حية بعد أن صادفت مؤلفين جددا غيروا حياتى قليلا، فبينما أمر بفترة ارتباك ما أبحث عن شيء لا أستطيع تحديده، إذا بكتاب معين يظهر لى، ويتقدم منى كما يفعل صديق، يحمل بين دفتيه الأسئلة والأجوبة التى أفتش عنهاليف أولمان "
― بلال فضل Belal Fadl , في أحضان الكتب
2 " طالما اخترت أن تكافح الغائط المحيط بك، واصل الغناء دائما فبه وحده ستنتصر على جلاديك، وتهزم الرجس والنجاسة والعذابناظم حكمت "
3 " لأنني كنت حسن الحظ وأحببت دائما قراءة التاريخ مثل بروثيوس، ولذلك كنت قبل حتى أن أعرف بوجوده في رواية لجورج أورويل، أؤمن أيضا بأنه لا جديد تحت الشمس، وأن المتطرفين من كل التيارات مؤقتون مهما بدوا غير ذلك، وأن ما يطيل في عمرهم هو إنشغال معارضيهم بمعاداتهم أكثر من إنشغالهم بالإستعداد ببدائل تصلح للتطبيق بعد إنهيار المتطرفين "
4 " أنا لا أصنف نفسي من المثقفين لكن لو سألتني عن كتاب جيد لأجبتك أن الكتاب الجيد هو الذي لا يملك الشخص الوقت لقراءته.▬ جورج أورويل "
5 " ولهذا السبب لن تموت الكتب أبدا،هذا مستحيل. إنه الوقت الوحيد حيث نذهب حقا إلى داخل عقل أحد الغرباء،ونجد فيه أن إنسانيتنا المشتركة هي من يفعل ذلك،لذا،فالكتاب لا ينتمي فقط للكاتب،بل ينتمئ للقارئ أيضا،ثم يصير بعدها لللاثنين معا أن يجعلاه على ماهو عليه. "
6 " أنت لن تصبح خرتيتا ... هذا أمر محقق. فليس لديك الاستعداد لذلكمن مسرحية الخرتيت ليونسكو "
7 " هذه هي الكتابة بالنسبة لي ، قد لا تهدم السجن ، و قد تُدخل صاحبها إلى السجن ، لكنها ستظل دائما و أبدا ثقبا في جدار الصمت ، يُبقي حلم الحرية حيا لدى المساجين ، ستظل بصيص النور الذي يبدد وحشة الزنازين ، و الطنين الذي يقض مضاجع الطغاة الذين يحبون ألا يعلو صوت فوق صوتهم ، الذي يدّعون كذبا أنه صوت المعركة "
8 " تبدأ الاختلافات في الرأي في أوطاننا عادة بترديد ببغائي للعبارة "الاستامبة" (الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية)، وتنتهي بالبحث عن أقرب محام ليرفع قضية سب وقذف على شركاء الود الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن دهسهاختلاف عابر. "
9 " المتطرفون من كل التيارات مؤقتون مهما بدوا غير ذلك ، و ما يطيل في عمرهم هو انشغال معارضيهم بمعاداتهم أكثر من انشغالهم بالاستعداد ببدائل تصلح للتطبيق بعد انهيار المتطرفين ، نعم يا عزيزي ، سينهار المتطرفون من كل التيارات طال الوقت أم قصر ، بالدم و الدموع أو بالدموع فقط مع قليل من الدم ، كل شعب و شطارته و كل شعب و ما يدفعه من ثمن ، لكن في النهاية لن يمكث في الأرض إلا من يمتلك ما ينفع الناس و من يجيد التعامل مع الواقع بحكمة و عقلانية ، فإذا كنت تظن في نفسك أنك كذلك ، حاول فقط أن تكون جاهزا لتلك اللحظة و لا تدع محاربتك للفاشية تتحول من وسيلة إلى هدف ، و من مهمة مرحلية إلى أفيونة تلهيك عن التفكير في المستقبل و الاستعداد له "
10 " دائما ما يكتشف المرء برغم تجاربه الطويلة مع العالم واكتسابه فلسفة يومية قابلة للحياة أن الحمقى ما يزالون أكثر غباءً مما مضى والمزعجون أكثر إزعاجا. إن الموت يطلب أصدقاءك والوجوه العظيمة التي كنت تحترمها الواحد تلو الآخر. وكلما هرمت تجدهم يختفون. وأخيرا تجد نفسك واقفا لوحدك. إنك تشاهد أبناءك وأبناء أبناءك وهم يرتكبون ذات الأغلاط العبثية التي غالبا ماتحز في النفس، إنها نفسها التي كنت ترتكبها وأنت في عمرهم، ومامن شيء يمكنك قوله أو فعله لمنعهم عن ذلك، وفي الحقيقة أنك بمراقبة الشباب يمكنك أن تفهم أي غبي كنته فيما مضى وأي غبي ماتزال. "
11 " أكبر عدو نواجهه هذه الأيام، ألا وهو الخوف، الذي يقول عنه يان مارتل: « أود قول شيء عن الخوف، إنه خصم الحياة الوحيد، وحده الخوف يمكن أن يهزم الحياة، إنه عدو ذكي وغدار، لكم أعرف ذلك، إنه عدو يتمتع باللياقة، ولا يحترم قانونا أو ميثاقا، ولا يرحم، إنه ينقضُّ على نقاط ضعفك، التي لا يجد صعوبة في رصدها، يبدأ دائما من عقلك، في لحظة تكون شاعرا بالهدوء، والتحكم بالنفس والسعادة ثم يأتي الشك متنكرا في هيئة شكوك صغيرة، ويتسلل إلى عقلك كجاسوس، الشك يلتقي باللاتصديق واللا تصديق يحاول طرد الشك، لكن اللا تصديق هو جندي مشاة يفتقر إلى العتاد المناسب، الشك يقضي عليه بسهولة، يستحوذ عليك القلق، فيتقدم العقل ليحارب عنك، تستعيد ثقتك بنفسك، لأن العقل مسلح بأحدث الأسلحة، لكن لذهولك ورغم التكتيكات المتفوقة وبعض الانتصارات التي حققتها، فسرعان مايهزم عقلك، يتسلل الوهن إليك، تتذبذب، يتضخم قلقك إلى حدود مروعة، ثم ينتقل الخوف إلى جسمك المدرك سلفا بأن هناك أمرا جللا يجري، تُحَلِّق رئتاك كطائر، وتتلوى أمعاءك كأفعى، الآن يموت لسانك كالأبوسوم، فيما يبدأ فكك بالاصطكاك، تصم أذناك وتروح عضلاتك ترتعش كمصاب بالملاريا، وترتعد ركبتاك كما لو أنهما ترقصان، ينخطف قلبك بقوة، بينما ترتخي عضلتك العاصرة كثيرا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى سائر أعضاء جسمك، كل عضو فيك يتداعى على طريقته، فقط عيناك تظلان تعملان جيدا، إنهما دائمتا التنبه إلى الخوف، تتخذ قرارات متسرعة، تطرد آخر حليفين لك، الأمل والثقة، هكذا تكون هزمت نفسك بنفسك، يكون الخوف الذي ليس أكثر من تعبير قد انتصر عليك، يصعب الشرح بالكلمات، ذلك أن الخوف، الخوف الحقيقي ذاك الذي يهز أساس وجودك، ذلك الذي يعتريك وأنت تواجه فناءك يعيش في ذاكرتك، كالغرغرينا يفسد كل شيء، بما في ذلك الكلمات التي تحاول وصفه، لذا عليك أن تكافح لتعبر عنه، عليك أن تكافح لتجعل ضوء الكلمات يشع عليه، لأنك مالم تفعل ذلك، ما لم تحول خوفك إلى عتمة لا تخشى فيها الكلمات، وتنجح ربما في نسيانها، فإنك تعرض نفسك إلى غارات أخرى من الخوف، لأنك منذ اللحظة الأولى لم تحارب حقا الخصم الذي هزمك سلفا». "