Home > Work > بيت خالتي
1 " حسب ليفنغستون، المشترك الأهم في كل هذه الحملات هو ما يسميه «Dehumanization» والترجمة الحرفية للكلمة هي «التجريد من الإنسانية» ولكن المعنى الذي يقصده ويتحدث عنه هو اعتبار الفئة المستهدفة أقل من بشر، حيوانات أو حشرات مضرة. في اللحظة التي ستقتنع أنَّ هذه الفئة رغم أنَّها ظاهريًّا تشبه البشر؛ فإنَّها ليست بشرًا في الحقيقة، إنَّ كل الاعتبارات الأخلاقية التي تتعامل بها مع البشر ستسقط، ومن ثَمَّ يمكن أنْ تفعل بها كل ما لا يمكن أنْ تفكر أنْ تفعله مع البشر. "
― أحمد خيري العمري , بيت خالتي
2 " في دراسة رائدة قام بها «نور كتيلي» من جامعة نورث إيسترن في عام ٢٠١٥ وجد أنَّ أغلب الأمريكيين موضع الدراسة يضعون سلمًا تراتبيًّا للفئات البشرية حسب العرق أو الدين. في هذه التجربة قدمت صورة التطور الدارويني المشهورة للأشخاص المشاركين في التجربة وطلب منهم أنْ يقيموا وضع شعوب مختلفة ضمن هذه الصورة من التطور، أغلب المشاركين وضعوا الكنديين والأوروبيين واليابانيين في درجة التطور نفسها مع الأمريكيين، بينما وُضِعَ الصينيون، والكوريون الجنوبيون، والمكسيكيون في وضع تطوري أدنى، ووُضِعَ العرب والمسلمون في أقل درجة تطورية مقارنة بالأمريكيين. من السهل تفسير الأمر بالإسلاموفوبيا وتكريس الإعلام لصورة معينة للعرب والمسلمين، وهذا صحيح، لكن لو فكرنا قليلًا بالأمر، لوجدنا أنَّنا نتعامل مع فئات بشرية كثيرة -أحيانًا من ضمن مجتمعاتنا نفسها- بالطريقة نفسها، ببساطة نعتبرهم أقل، أقل منا. نفعل ذلك لاعتبارات مناطقية أو دينية أو طائفية أو عرقية أو طبقية. نستطيع أنْ نتهم الغربيين بما نشاء، لكننا نفعل الشيء ذاته.. نعتبر أنَّ «فئة معينة» هي «دوننا...» قد لا يجعلنا هذا نرتكب الجرائم ضدهم بالضرورة، لكن هذه النظرة قد تجعلنا أقل اكتراثًا عندما نرتكب جريمة ضدهم. "
3 " ثلاثة أهداف مركزية للتعذيب على المدى البعيد أعمق وأهم بكثير من «الحصول على المعلومات». أولًا، تجريد الضحية من إنسانيته.. تحويله إلى مجرد «شيء». ثانيًا، ترويع الباقين خارج المُعتقل عندما يسمعون بما يحدث.. وثالثًا، كسر إرادة الضحية، كسر أحلامها وطموحاتها وأسرها بقية العمر في شراك الآثار المستديمة للتعذيب.. "